مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

فوضى أثناء تسليم الرهائن في خان يونس

afp_tickers

واجه عناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي الخميس صعوبة في السيطرة على مئات الأشخاص الذين احتشدوا لمتابعة مجريات تسليم رهينتين إسرائيليين وخمس رهائن تايلانديين، في عملية سادتها فوضى عارمة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

واندفعت حشود المتفرجين الذين حاول بعضهم التقاط الصور أثناء نقل الإسرائيلية أربيل يهود البالغة 29 عاما والإسرائيلي الألماني غادي موزيس (80 عاما) إلى سيارات الصليب الأحمر إلى جانب خمسة رهائن تايلانديين.

وفي صور تمّ بثها لمدة قصيرة قبل أن تطلب عائلة الرهينة المفرج عنها إيقافها، بدا مقاتلون ملثّمون يرتدون دروعا واقية ويحملون أسلحة آلية يحاولون بصعوبة إفساح الطريق ليهود للمرور وسط الحشد.

وبدا التوتر واضحا على الرهينة أثناء نقلها وسط الحشود. وشوهدت لاحقا في سيارة للصليب الأحمر برفقة موزيس.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أسماء التايلانديين الخمسة الذين أٌفرج عنهم وهم واتشارا سرياون وبونغساك تانا وساثيان سواناهام وسوراساك لامناو وياناوات سايثاو.

وندد نتانياهو بما وصفها بـ”المشاهد الصادمة” أثناء عملية التسليم.

وقال في بيان “هذا دليل إضافي على قسوة حركة  حماس الإرهابية التي لا توصف”، مؤكدا أنّ “أيّ شخص يجرؤ على إيذاء رهائننا سيدفع الثمن”.

وتجمّع مئات الفلسطينيين في خان يونس قرب المنزل الذي نشأ فيه يحيى السنوار، الرئيس السابق لحركة حماس الذي قتلته إسرائيل في معركة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بانتظار عملية تسليم الرهائن.

وصعد الحاضرون فوق الإسمنت المحطّم على الطوابق العليا للأبنية المدمّرة جراء أكثر من 15 شهرا من القتال بين إسرائيل وحماس في غزة، على أمل رؤية موزيس ويهود.

وقال محمد الأسطل (32 عاما) لفرانس برس “أتينا لنشهد هذه اللحظات التاريخية لتسليم السجناء. نفتخر بالمقاومة إذ حافظوا على حياة السجناء في ظل حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال”.

وأضاف أنّ “اختيار المقاومة منزل القائد الشهيد يحيى السنوار لعملية التسليم شجّع آلاف المواطنين على المشاركة والاحتفال. الجميع يشعرون بالحماسة لعيش لحظات الفرح هذه”.

وأفادت مصادر من حماس والجهاد الإسلامي بأنه تم نشر أكثر من مئة مقاتل من عناصر الجهاد الإسلامي في خان يونس من أجل عملية التبادل.

– شهادة وكيس هدية –

وفي وقت سابق، أُطلق سراح الجندية الإسرائيلية آغام بيرغر وسط أبنية جباليا المدمّرة في شمال غزة في إطار عملية كانت أكثر تنظيما.

وتمّ تسليم بيرغر إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعدما اقتيدت لمدة قصيرة إلى مسرح موقت محاطة بمقاتلين من حماس ملثّمين.

وركّزت الجندية البالغة 20 عاما والتي تم تقديم كيس يحمل هدية لها وشهادة بانتهاء احتجازها، نظرها على المنصة التي انكسرت عندما حضّها مصور من حماس على التلويح للحشد لتستجيب من دون أي حماسة.

وفي تل أبيب، هتفت الحشود فرحا عندما تم بث عملية إطلاق سراح بيرغر.

وصعد عشرات من عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، الذين رفعوا بنادق رشاشة على متن شاحنات صغيرة لدى مرافقتهم مركبات الصليب الأحمر إلى خارج مخيم جباليا للاجئين.

وقامت حماس باستعراض قوة في شمال القطاع الفلسطيني الذي تعرض لأضرار هائلة أثناء العملية العسكرية الإسرائيلية التي تواصلت حتى عشية وقف إطلاق النار يوم 19 كانون الثاني/يناير.

ووقف مقاتلون للحراسة على أكوام الرمل التي وضعتها الجرافات الإسرائيلية والمحاطة بالأبنية المتفحمة فيما أسدل العلم الفلسطيني على خمسة طوابق لمبنى دمر القصف طوابقه العليا.

بور-كسب/لين/بم

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية