قتل الزرقاوي.. “هـديـة بــثـمـن” إلى المالكي
منح مقتل الزرقاوي دفعة سياسية قوية لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الذي يعمل بجد هذه الايام لنزع فتيل حرب طائفية بين السنة والشيعة في البلاد.
لكن المالكي الحريص على استتباب الأمن، تعهد بحل أزمة الميليشيات المشارك زعماؤها في الحكم. وهو ما قد يعني أن ثمن الهدية التي قدمها له الأمريكيون سيكون الانتهاء من “الميليشيات”.
لعلها كانت المرة الأولى التي يكشف فيها الأمريكون النقاب عن أبو مصعب الزرقاوي، عندما كانوا يحاولون ربط نظام صدام حسين بالارهاب، وذلك في الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول، في فبراير 2002 في جلسة مجلس الأمن الت يسبقت قيادة الولايات المتحدة حربا قاسية على العراق، لم تتوقف أو تنتهي بعد.
قبل ذلك التأريخ، لم يكن ابو مصعب الزرقاوي (أحمد فضيل الخلايلة) الذي ينحدر من عشيرة بني حسن في مدينة الزرقاء شمال الاردن، سوى واحد من ألوف العناصر التي اجتذبها بريق الجهاد ضد الاحتلال السوفياتي لافغانستان، وعوض فشله المتكرر في حياته الدراسية والمهنية، بالمزيد من الجنوح نحو التمرد والعنف اللذين وسما شخصيته وانعكسا على ممارساته.
في مايو من عام 2004 أي بعد عام من سقوط النظام السابق في العراق، ظهر الزرقاوي على شريط فيديو، وهو ملثم، ويقطع رأس الأمريكي نيكولاس بيرغ، وليصبح بعد ذلك زعيم “تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين”.
لم تكن مهمة الزرقاوي في العراق “الجهاد ضد الاحتلال الأجنبي” بقدر ما كانت تركز على اشعال فتنة مذهبية، عبر عنها بوضوح في فبراير من عام 2004، في خطابه الذي أرسله إلى زعيم القاعدة اسامة بن لادن، طالبا فيه المساعدة في إثارة صراع طائفي في العراق.
فبعد ذلك الشريط الذي شاهده العالم بذهول عن ذبح الأمريكي بيرغ، تكررت اشرطة الذبح التي روجها الزرقاوي وجذبت لتنظيمه العديد ممن بهرتهم عمليات ذبح خصومهم من العراقيين، واعلان الزرقاوي المستمر حربه ضد الشيعة والأكراد، بعد أن أخرجهم “لوحده” من ربقة الاسلام، وأحل دماءهم واسبتاح نساءهم وأموالهم، واعتبر الأكراد ايضا، “عملاء” يجب قتلهم على أية حال.
بداية أمنية جيدة .. ولكن
لقد شكل وجود الزرقاوي والعمليات التي تبناها في قتل الشيعة بشكل خاص، صداعا مزمنا للحكومات العراقية المتعاقبة منذ اغتيال الزعيم الشيعي آية الله سيد محمد باقر الحكيم في أغسطس عام 2003، وقتل رئيس مجلس الحكم عز الدين سليم ونائبه طالب حجامي العامري في مايو من السنة التالية، وهم جميعا من معتدلي الشيعة، والتفجيرات التي حصدت عشرات الالوف من المدنيين العزل في الاسواق الشعبية، والمساجد والتكايا، والحسينيات، وفي مراقد الأولياء في المدن والقصبات، ومقامات الأئمة الكبار في كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء.
كانت الحكومات العراقية المؤقتة (أياد علاوي)، والانتقالية(ابراهيم الجعفري)، تمني نفسها أن يتم أعتقال أو قتل الزرقاوي في عهدها، لتعزز من رصيدها الشعبي، وتبسط “هيبتها” المفقودة في عراق يبحث باستمرار عن الأمن المفقود، إلا أن هذا لم يتحقق ما أثار موجة من التكهنات والأقاويل حول حقيقة الزرقاوي، والهدف الأمريكي، من إطالة أمد الحرب معه.
وقد حاولت السلطات العراقية قبل عهد نوري المالكي الجديد، بث الكثير من الآمال الزائفة في العراقيين، خلال الفترة التي أعقبت انهيار النظام العراقي السابق، ومقتل عدي و قصي واعتقال صدام، والانتخابات والاستفتاء على الدستور، الا أن استمرار عمليات الزرقاوي وانصاره، أحرج العراق الجديد، وجعل الكثير من العراقيين لا يأبهون بما تحقق من انجازات بعد رحيل النظام الديكتاتوري القمعي، وهم يشاهدون الموت ينشر ظلامه على سماء العراق، حتى بعد كل خطة أمنية جديدة يُعلن عنها للسيطرة على تلك العمليات.
والطريف أن شيوع الهاتف النقال في العراق، ساهم في انتشار العديد من النكت وعبارات الانتقاد اللاذع للحكومة، والسخرية منها بسبب فشلها في بسط الأمن حتى صار العراقيون غير مكترثين جدا بالتطورات الايجابية التي تحدث على الساحة العراقية بما شكل تحديا خطيرا للعراق الجديد.
ومن هنا فان مقتل الزرقاوي يمكن أن يبعث نوعا جديدا من الأمل لدى العراقيين بعد حسم مسألة تشكيل الحكومة. فالاعلان عن النبأ جاء قبل وقت قصير من مصادقة مجلس النواب على تعيين وزراء الحقائب الأمنية التي كانت شاغرة: الدفاع والداخلية والامن الوطني.
إنه نصر يُحسب لحكومة المالكي، وبداية أمنية جيدة لها لأنها حظيت في غضون دقائق فقط، بفرصة الاعلان عن قتل عدوها اللدود، وملء اخطر المناصب الامنية، واكثرها اثارة للجدل والخلاف بين الكتل المؤتلفة داخل الحكومة، وتمرير مرشحي المالكي على البرلمان.
هدية …بثمن!
لايوجد أي شك أن مقتل الزرقاوي منح دفعة سياسية قوية لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، وهو يعمل بجد هذه الايام لنزع فتيل حرب طائفية بين السنة والشيعة، ترتفع دخانها منذ تفجيرات سامراء في فبراير الماضي، وأنها اظهرت الوجه الأمني الصارم للمالكي وما كان يكرره باستمرار من عن عدم تساهلهه ابدا حين يتعلق الامر بالقضايا الامنية.
لقد قال الأمريكيون إنهم قتلوا الزرقاوي بالقاء قنبلتين على مكان اختبائه زنة كل منهما 250 كيلوغراما، والعراقيون كانوا أول من وصل الى المكان في ناحية هِبهِب التي لا تبعد سوى 8 كيلومترات عن مدينة بعقوبة المدينة التي كانت مسرحا لعمليات قتل بشعة على طريقة الزرقاوي، إذ انتشرت فيها قبل مقتله، صناديق الفاكهة المملوءة برؤوس ضحاياه من العراقيين، لأن تنظيم الزرقاوي لم يكرس جهاده ضد الأمريكيين، عدا حالات محدودة نفذت حسب مراقبين لذر التراب في العيون، ذلك أن “مقاومة” الزرقاوي نقلت الى دار الفناء أعدادا من الضحايا، لايمكن مقارنتها ابدا بعدد قتلى القاعدة من الامريكيين.
هذه الطريقة التي ابتكرها الزرقاوي في جهاده مع العراقيين، وفي قتل من وضعهم في خانة أعدائه، جعلت العديد من المراقبين، وحتى العراقيين، يشكك في أصل وجوده لأنه من غير المعقول ما قام به، وربما كان الأمريكيون يريدون أن يبرروا به حربهم ضد مايسمى بالارهاب، بذرائعية اكبر ويكرسوا استمرار تواجدهم في العراق.
وحتى وبعد أن ظهر الزرقاوي في شريطه المصور النادر في أبريل الماضي وهو يؤكد بطريقة تكشف الكثير من حنق وبغض أهل السنة له، وكبار المقاومين للاحتلال من العراقيين، اعترافه بمجلس شورى المجاهدين الذي ضم سبعة تنظيمات الى جانب القاعدة، فان ذلك لم يمنع من بروز راي يقول إن الولايات المتحدة كانت تضخم من شأن تاثير الزرقاوي على الأمن والاستقرار في العراق، ليظل “الفزاعة” التي بها يتواصل درب تطويع الحركات الاسلامية الاصولية الشيعية منها والسنية على حد السواء، وتشويه الاسلام على الدوام في عيون الرأي العام العالمي.
أما الآن وقد قتل الزرقاوي ، وتم العثور في مخبأه على “كنز” من المعلومات الجديدة مثلما قيل، فان السلطة الأمريكية في العراق، بدت ملتزمة في العلن على الأقل، امام حكومة المالكي، في مواصلة نهج القضاء على تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، ولذلك أطلقت أيدي المحققين لتتبع أهداف اخرى بما يخدم بالطبع أهداف حكومة المالكي وبرنامجه الذي جعل استتباب الأمن على رأس برنامج حكومته.
ثـمـن الهدية
المالكي، وقبل تسلمه بشكل رسمي مهامه، تعهد بالعمل على تعزيز الوحدة الوطنية في العراق، وتسريع عملية نقل المسؤوليات الامنية الى القوات العراقية، وأنه سيطلب من القوات الأجنبية الرحيل، ووضع “جدول زمني موضوعي” لمغادرتها – طبعا بعد استبباب الأمن-، وهذا لن يتحقق اذا ما استمرت أعمال العنف بالطريقة الزرقاوية.
ومن خلال قراءة الملامح العامة لبرنامج حكومته المكون من 34 نقطة (تشمل محاربة الإرهاب ودمج الميليشيات المسلحة في أجهزة الأمن بالاضافة إلى إعادة تشغيل خدمات الماء والكهرباء، ومحاربة الفساد خصوصا تهريب النفط)، يضع المالكي نفسه في مواجهة تحديات أساسية لمعالجة ملفات عدة مهمة من أهمها: كيف يقنع التيار الصدري مثلا بدمج جيش المهدي التابع له بالقوات الحكومبة أو حله؟ وهذا بالطبع مطلب أمريكي قبل ان يكون هدفا عراقيا.
لذا، فان الاستحقاق الأمني سيحرج المالكي وربما يسقط حكومته اذا لم ينجح في موضوع الميليشيات، خصوصا وقد أظهر حزما وجدية في هذا الجانب، ودشن عهده من البوابة الأمنية، فيما العديد من العراقيين لا يزالون غير متفائلين أن يؤدي القضاء على الرقاوي الى تحسين اوضاعهم، لمعرفتهم بأن جماعة الزرقاوي ما هي الا واحدة من عدة مجاميع تنشط في ارجاء البلاد. كما انهم متخوفون من وقوع هجمات انتقامية ردا على مقتل الزرقاوي ونظرا لعدم ثقتهم بالأمريكيين الذين ماانفكوا يرددون أن “تصفية الزرقاوي لا تعني أبدا أن مسلسل القتل والعنف سيتوقف في العراق”.
صحيح أن الاعلان الرسمي للجيش الأمريكي داخل العراق يقر بأن تعقب الزرقاوي اجبر هذا الجيش على تجاهل العديد من “الاهداف الاخرى”، وأن الظفر به سيمكن الجيش الأمريكي من تعقب هذه “الاهداف الاخرى” (وهو ما يصب نظريا في خانة حكومة المالكي)، لكن هذا لايقلل من مخاوف العراقيين وهم ينصتون بالمزيد من الخشية الى تصريحات المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين الذين أعلنوا بتكرار ملفت أنهم يتوقعون “استمرار القتل اذا بقيت قيادة تنظيم القاعدة في العراق في أيد غير عراقية”.
واذا ما تمت “عرقنة” قيادة القاعدة وعموم العمل المقاوم في العراق (بالاعتماد على تأثير الأساليب الوحشية التي اتبعها الزرقاوي وكانت سببا في أن يفقد ثقة زعماء كبار في تنظيم القاعدة وفي تقليص دوره كثيرا)، فان الهدية ستكتمل للمالكي، وهو ما قد يسهل مهمته في تحقيق الوفاق الوطني.
رئيس الوزراء العراقي تعهد أيضا بحل أزمة الميليشيات “الحكومية” ومنها بالطبع المليشيات الرديفة المشارك زعماؤها في الحكم وبشكل خاص جيش المهدي الذي أسسه مقتدى الصدر ولهذا فمن المتوقع أن يكون ثمن الهدية التي قدمها له الأمريكيون الانتهاء هذه المرة من “الميليشيات”.
نهاية مرحلة
الاستياء العراقي في أوساط القاعدة في بلاد الرافدين من طريقة الزرقاوي في المواجهة، والأولويات لأنه جعل الشيعة والأكراد والحكومة والشرطة هدفا لعملياته التي تم تنفيذها بعشوائية أبعد شرائح واسعة من العراقيين عن دعم وتأييد مقاومة الاحتلال الأجنبي بل يمكن القول أنها ساهمت في قبول المحتل من قبل العديد من أولئك الذين نالهم قمع النظام السابق، وعارضوا الاستقواء بالأجنبي لاسقاطه.
على صعيد آخر، تشير معلومات متداولة في بغداد إلى أن قادة كبار في “المقاومة” أجروا أو جرت معهم اتصالات سواء مع الحكومة والرئيس العراقي جلال طالباني، أو حتى مع الجانب الأمريكي للانخراط في العملية السياسية، ويفيد بعضها ان بعض زعماء حزب البعث العراقي وتحديدا محمد يونس الاحمد، عضو القيادة القطرية وافق على الدخول في العملية السياسية، الا انه طلب التريث الى أن تنضج الظروف أكثر، داعيا الى انفكاك حزب البعث عن الاسلاميين العرب الذين يسميهم العراقيون بالتكفيريين.
وكانت مواقع الانترنت التي يستخدمها أنصار القاعدة، قد شهدت في الاشهر الاخيرة نقاشا حول “مقاومة” الزرقاوي، وتاثيرها السلبي في تشويه صورة المقاومة العراقية، خصوصا كراهيته المعلنة للمسلمين الشيعة، وخطاباته التي عرف عنها خلوها من أي لغة سياسية بما أوجد حالة من الانزعاج والاحراج.
أما بالنسبة للمالكي، فان ظهور أبو مصعب الزرقاوي في شريط أبريل الماضي وهو يستعرض قوته بحرية، ويطلق الرصاص ويتحرك في وضح النهار، اعتبر تحديا أمنيا كبيرا، وهو يخطط لغزو بغداد لاقامة إمارته الاسلامية، لتعمد الحكومة الى تطبيق خطة أمنية جديدة باسم “الطوق النهري” لعزل العاصمة وحمايتها، ولهذا فان مقتله أزاح عن كاهله عبئا ثقيلا وطوى صفحة من مرحلة اختلط فيها الواقعي بالخيال.
نجاح محمد علي – دبي
افاد بيان نشر على الانترنت يوم الاثنين 12 يونيو بان القاعدة في العراق عينت خلفا لزعيم التنظيم ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل الاسبوع الماضي.
وقال بيان موقع باسم القاعدة نشر على موقع كثيرا ما يستخدمه الاسلاميون المتشددون “اجتمعت كلمة مجلس شورى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين على الشيخ أبي حمزة المهاجر ليكون خلفا للشيخ أبي مصعب الزرقاوي” في امارة التنظيم.
واضاف البيان “والشيخ أبو حمزة المهاجر ..أخ مفضال.. صاحب سابقة جهادية وقدم راسخة في العلم.. نسأل الله تعالى أَن يسدد رأيه وامره وان يتم على يديه ما بدأه الشيخ ابو مصعب.”
والمهاجر من الشخصيات غير المعروفة بالنسبة للغرب ولم يكن أسمه ضمن قائمة الشخصيات التي توقع الخبراء في شؤون القاعدة ان يتم اختيار خلف للزرقاوي منها.
وقال فارس بن حزام وهو خبير في شؤون القاعدة ان المهاجر قد يكون اسما مستعارا للمتشدد المصري أبو ايوب المصري الذي اعتقد مسؤولون أمريكيون إنه قد يخلف الزرقاوي أو للسعودي الشيخ ابو حفص القرني الذي اعلنت القاعدة العام الماضي انه نائب للزرقاوي في بيان سحبته في وقت لاحق.
يتألف مجلس شورى المجاهدين من: تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وجيش أنصار السنة وجيشُ الطّائفة المنصورة وسرايا أنْصار التّوحيد وسرايا الجهاد الإسلاميّ وسرايا الغُرباء وكتائبُ الأهوال وكتائب المرابطين. وقد اختير “أبو ميسرة العراقي” ناطقا باسم الهيئة الاعلامية لمجلس شورى المجاهدين، بعد أن كان هو الناطق باسم تنظيم القاعدة.
استهدفت أبرز عمليات تنظيم القاعدة في العراق رموزا معتدلة من زعماء الشيعة:
إغتيال رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية سيد محمد باقر الحكيم في النجف في أغسطس من عام 2003 والتي راح ضحيتها أكثر من مئة شخص. والحكيم كان أمين عام مجلس التقريب بين المذاهب.
مقتل الرئيس الدوري لمجلس الحكم المحلي المؤقت عز الدين سليم في مايو 2004 أغتيل في هجوم انتحاري قرب المنطقة الخضراء. والراحل كان يوصف داخل حزب الدعوة الاسلامية بأنه من سنة الشيعة لشدة اعتداله.
استهداف ضريح الإمام الكاظم في بغداد ومراسم دينية في كربلاء ومقتل أكثر من 150 في مارس 2004
انفجار في الحلة في الأول من مارس عام 2005 يؤدي إلى مقتل 130 شخصا إستهدف مدنيين وسط المدينة
انفجار ثلاث سيارات ملغمة في أوقات متقاربة من شهر أكتوبر 2005 في مدينة بلد أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص بالقرب من مرقد الإمام محمد بن علي الهادي
3 انفجارات في بغداد تؤدي إلى مقتل 55 في نهاية مايو 2006 وغيرها العديد من العمليات التي أعلن تنظيم القاعدة تبنيها في مناطق متفرقة من العاصمة العراقية.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.