قتيلان بغارات إسرائيلية في الضفة الغربية (وزارة الصحة الفلسطينية)

ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية الأربعاء أن القوات الإسرائيلية قتلت شخصين في غارات جوية خلال الليل في الضفة الغربية المحتلة، إحداها في جنين حيث ينفّذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية كبيرة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الأربعاء “استشهاد الشاب أسامة عمر أبو الهيجاء (25 عاما) جراء قصف الاحتلال على منطقة دوار السينما في جنين”.
وأفاد الجيش الإسرائيلي وكالة فرانس برس بأن طائرة تابعة له شنّت غارة على جنين مساء الثلاثاء “بعدما رمى إرهابي جهازا متفجّرا” باتّجاه قوّاته.
بدأ الجيش الإسرائيلي ترافقه الجرافات العسكرية والمركبات المدرعة وبإسناد جوي، عملية “السور الحديدي” في جنين في 21 كانون الثاني/يناير، بعد يومين من بدء الهدنة التي تم التوصل إليها في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأعلن الجيش قبل يومين أنه “قضى على أكثر من 15 إرهابيا واعتقل 40 مطلوبا” خلال العملية التي سبق أن قال رئيس الوزراء الاسرائيلي إن هدفها “استئصال الإرهاب”.
وأبو الهيجاء هو الشخص السادس عشر الذي يقتل خلال العملية التي تسبّبت بنزوح العديد من سكان مخيم جنين بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي المواطنين بالإخلاء الأسبوع الماضي.
وخلال جولة في مخيّم جنين الأربعاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن عملية “السور الحديدي” ترمي إلى القضاء على “الأسس الإرهابية” التي نشأت “بتمويل وتسليح من إيران”.
وشدّد كاتس على أن “مخيّم جنين للنازحين لن يعود إلى ما كان عليه. وبعد انتهاء العملية، سيبقى (الجيش الإسرائيلي) في المخيّم ليضمن أن الإرهاب لن يعود إليه”.
وتعتبر مدينة ومخيم جنين للاجئين معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة التي تقدم نفسها كمقاومة أكثر فعالية للاحتلال الإسرائيلي على النقيض من السلطة الفلسطينية.
وقبل عملية “السور الحديدي”، شهد مخيّم جنين حملة شنّتها قوّات الأمن التابعة للسلطة لفلسطينية بهدف “إنهاء الحالة المسلّحة” فيه.
بعد منتصف ليل الأربعاء بقليل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شاب من ضاحية ارتاح القريبة يُدعى “أيمن فادي قاسم ناجي (23 عاما)”.
وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إنه يبحث في تفاصيل عمليتَي القتل.
في طولكرم القريبة، قال الجيش الإسرائيلي الإثنين إنه بدأ عملية عسكرية قتل خلالها في اليوم الأول شخصان واتهم أحدهما بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين.
وبحسب محافظ المدينة عبد الله كميل، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان مخيم طولكرم (12 ألفا) مغادرته “خلال عملية قد تستغرق أسبوعا”.
ووصف كميل العملية العسكرية الإسرائيلية في طولكرم بأنها “جريمة إرهاب دولة منظمة تقوم بها دولة الاحتلال بهدف خلق حالة من اليأس بين الناس”.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدا في أعمال العنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقتلت القوات الإسرائيلية ومستوطنون منذ ذلك التاريخ، ما لا يقل عن 863 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفقا لوزارة الصحة في رام الله.
كذلك، أسفرت هجمات نفّذها فلسطينيون ضد إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصا في الفترة نفسها في الضفة الغربية، وفقا لأرقام رسمية إسرائيلية.
ح ع/ها- م ن/ص ك