قضايا ساخنة في منتجع دافوس البارد
تبعث لكم swissinfo.ch ترحيبا حارا من منتجع دافوس المغطى بالثلوج، حيث ينطلق الإجتماع السنوي السابع والأربعون للمنتدى الإقتصادي العالمي.
طال انتظار المنتجعات السويسرية للثلوج، التي هطلت بغزارة أخيرا خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أدى إلى إغلاق مسبار التزحلق في شالتز ألب يوم السبت الماضي (14 يناير) وإلغاء مسابقات كأس العالم للتزلج تبعا لذلك. بطبيعة الحال، لم يغب التغير المناخي الحاضر في سويسرا وفي بقية أنحاء العالم عن جدول أعمال المؤتمر الدولي، حيث يتصدر أجندة عدد من الجلسات حول المناخ في دافوس. فعلى سبيل المثال، سيتم التطرق يوم الأربعاء 18 يناير إلى “مدى التزام الدول” الموقعة على اتفاقية باريس للمنا بتعهداتها.
بالتوازي مع فعاليات المنتدى الإقتصادي العالمي، ستقيم مجموعة من أبرز علماء المناخ معسكرا مشابها للمعسكرات التي تقام في القطب الشمالي لشد الإنتباه إلى قضية التغير المناخي والحديث عن تغير درجات الحرارة في القطب الشمالي. وفي ذات السياق، سيشارك نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور مع كريستيانا فيغيريس، الأمينة التنفيذية السابقة لاتفاقية الأمم المتحدة المبدئية بشأن تغير المناخ، في ندوة تنعقد في مقر معهد الأبحاث السويسري الفدرالي للثلوج والإنهيارات الجليدية في دافوس. سأتابع هذا الحدث وفعاليات أخرى وأوافيكم بآخر المستجدات.
من أبرز المشاركين في المنتدى الإقتصادي العالمي الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي سيكون أول زعيم صيني يلقي كلمة في المؤتمر. وكان الرئيس الصيني وصل إلى سويسرا يوم الأحد 15 يناير مرفوقا بوفد كبير من السياسيين ومجموعة بارزة من رجال الأعمال. وجدير بالذكر أن الشركات الصينية واصلت توسيع استثماراتها في سويسرا في السنوات الأخيرة.
في يوم الجمعة، الذي سيُسدل فيه الستار على المنتدى الإقتصادي العالمي الستار على جلساته، سيؤدى الرئيس المنتخب دونالد ترامب اليمين الدستورية بوصفه الرئيس الـخامس والأربعين للولايات المتحدة. ترامب سيغيب عن دافوس، لكنه بعث بممثلين من فريقه الإنتقالي للمشاركة في أشغال المنتدى. في الوقت نفسه سيلقي كل من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري المنتهية ولايتهما كلمة أمام المشاركين في المنتدى.
سأتابع أيضا دلالات إعادة قبول سويسرا ضمن برنامج الإتحاد الأوروبي للتمويل العلمي ” أفق 2020″، وسأقتفي أثر الجهود السويسرية لإعادة مليارات الفرنكات من الأموال المجمدة للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن على والمقربين منه إلى تونس.
المنتدى الاقتصادي العالمي سيسلط الضوء أيضا على الصراعات الدائرة في سوريا والعراق وعلى أزمة اللاجئين وتداعياتها على أوروبا في وقت يشهد صعود التيارات اليمينية المتطرفة وتتزايد المخاوف من رد فعل الطبقة الوسطى من الناخبين على هذه التطورات.
هذا مجرد غيض من فيض، لأن المنتدى الاقتصادي العالمي يحمل كما هو الحال كل عام بعض المفاجآت في جعبته.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.