قلق حول المعتقلين في المراكز السرية وضحايا الزلزال
أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلنبرغر يوم 7 نوفمبر في جنيف أن اللجنة تريد زيارة المعتقلين في المراكز السرية (التي تديرها وكالة الاستخبارات الأمريكية حسبما أوردت ذلك مؤخرا الصحافة الأمريكية).
من جهة أخرى، دعا كيلنبرغر، العائد من كشمير، إلى الإسراع في إسعاف ضحايا الزلزال في جنوب آسيا.
صرح رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلنبرغر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الإثنين 7 نوفمبر في جنيف “نحن نحاول الوصول إلى هؤلاء الأشخاص (المعتقلين في المراكز السرية)”.
وأشار السيد كيلنبرغر إلى إن اللجنة تزور عددا كبيرا من المعتقلين في العراق رغم الظروف الأمنية غير المستقرة، وفي قاعدة غوانتانامو الأمريكية في سواحل كوبا، وفي أفغانستان.
وأضاف رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تتخذ من جنيف مقرا لها “نحن نود أيضا رؤية المعتقلين” في الأماكن المجهولة. ولم يرغب السيد كيلنبرغر في الإدلاء بتفاصيل إضافية.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قد كتبت في عددها الصادر يوم الأربعاء الماضي (2 نوفمبر) أن وكالة الاستخبارات الأمريكية سي.آي.إي تدير ما وصفته بـشبكة “مواقع سوداء” في الخارج، على شكل سجون سرية يعتقل ويُستجوب فيها أشخاص مشتبهون بالتورط في عمليات إرهابية، وذلك دون أي مساعدة قضائية.
وأوضحت الصحيفة التي ذكرت مسؤولين أمريكيين وأجانب أنه تم إنشاء تلك الشبكة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، وأن مراكز الاعتقال السرية توجد في ثمانية بلدان.
وقد تطرق لهذا الموضوع نواب في مجلس الشيوخ الأمريكي، من ديمقراطيين وجمهوريين، للمطالبة بتوضيحات حول ممارسات الاعتقال في السجون وأساليب الاستجواب.
غير أن الرئيس الأمريكي جورج بوش نفى أي تعذيب في السجون الأمريكية ودافع يوم الإثنين 7 نوفمبر خلال زيارته إلى باناما عن أساليب أجهزته الأمنية قائلا: “نحن لا نمارس التعذيب”.
ويذكر أن اللجنة الدولية للصليب تحاول منذ يناير 2004 على الأقل التوصل إلى اتفاق مع واشنطن للقاء أولئك المعتقلين. وطلبت في إطار حوارها السري مع السلطات الأمريكية أن يتم تبليغها بشكل منتظم بأوضاعهم.
سباق ضد ثلوج باكستان
على صعيد آخر، أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر – الذي قام بزيارة إلى كشمير الأسبوع الماضي- على ضرورة الإسراع في تقديم المساعدات إلى ضحايا زلزال 8 أكتوبر الذي خلف أضرارا بشرية ومادية جسمية في باكستان.
وقال السيد كيلنبرغر إن اللجنة ستعزز مساعداتها للمنطقة وتسعى إلى إسعاف 200 ألف شخص بحلول نهاية الشهر الجاري.
وقد سخرت اللجنة إمكانيات كبيرة لإغاثة باكستان التي تحولت إلى ثاني أهم عملية للجنة بعد السودان، حسب ما صرح به السيد كيلنبرغر يوم الإثنين 7 نوفمبر أمام الصحفيين في جنيف.
وأوضح السيد كيلنبرغر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ساعدت بعد 50 ألف شخص في الجزء الباكستاني من كشمير، بفضل سبع طائرات مروحية. وسيرتفع عدد طائرات الهليكوبتر إلى عشرة خلال الأيام القليلة القادمة.
ونقلت اللجنة لحد الآن إلى المناطق المنكوبة 4000 طن من المساعدات تولى توزيعها فريق اللجنة الذي تحول إلى عين المكان والذي يضم 200 شخص. وتوزع اللجنة لوازم الإغاثة الطبية والغذاء والماء ومعدات التدفئة والملاجئ.
كما ستقيم مصحة متخصصة في جراحة الأطراف وتجبير الأعضاء في مدينة مظفر أباد للاعتناء بالعدد المتزايد من عمليات بتر الأعضاء.
وتقدر اللجنة الدولية للصليب الأحمر احتياجاتها لمساعدة باكستان هذا العام بـ62 مليون فرنك، من بينها 56 مليون فرنك للأشهر الثلاثة الأخيرة.
وتنوي اللجنة مواصلة مساعدتها لباكستان العام القادم بميزانية تتجاوز بـ100 مليون فرنك الميزانية الحالية، حسب توضيحات السيد كيلنبرغر.
ونوه السيد كيلنبرغر إلى أن الثلوج المتوقعة في باكستان ستصعب عمليات المساعدة لكنها لن تعيق نشاطات الطائرات المروحية. وقال في هذا السياق: “إن الأولوية تظل مساعدة السكان في قراهم كي يتمكنوا من البقاء فيها. نحن لا نؤيد إنشاء مخيمات نازحين”. وأضاف أن الرئيس الباكستاني برويز مشرف أكد له أنه يشاطر هذا الرأي خلال لقاءهما يوم الأربعاء الماضي.
سويس انفو مع الوكالات
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.