غوتيريش يدعو إلى “تجنب التصعيد الإقليمي” أمام قمة الاتحاد الإفريقي

دعا الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت خلال قمة الاتحاد الإفريقي إلى ” تجنب التصعيد الإقليمي بأي ثمن”، في إشارة إلى شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث سيطرت حركة “إم23” المسلحة المدعومة من رواندا الجمعة على مدينة بوكافو الإستراتيجية.
بعد سيطرة “إم 23” (حركة 23 آذار/مارس) في نهاية كانون الثاني/يناير على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، واصلت تقدمها في إقليم جنوب كيفو المجاور.
وأسفرت الاشتباكات الأخيرة في المنطقة التي تشهد أعمال عنف منذ ثلاثين عاما، عن مقتل ما لا يقل عن 2900 شخص، وفقا للأمم المتحدة.
وسيطرت الحركة مع القوات الرواندية الجمعة على مطار مدينة بوكافو، عاصمة جنوب كيفو، وهو موقع استراتيجي تتمركز فيه القوات المسلحة الكونغولية ويقع على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا من المدينة.
ثم دخلت مدينة بوكافو، عاصمة إقليم جنوب كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفق مصادر أمنية وإغاثية.
“مترد للغاية” –
حذرت رئيسة وزراء جمهورية الكونغو الديموقراطية جوديت سومينوا تولوكا السبت من أن الوضع الإنساني في شرق بلادها “مترد للغاية”.
وحث غوتيريش على “احترام سيادة جمهورية الكونغو الديموقراطية وسلامة أراضيها” في حين قال الاتحاد الاوروبي إنه “يدرس بشكل عاجل كل الخيارات المتاحة أمامه”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنور العوني السبت أن “الانتهاك المستمر لسلامة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية لن يظل من دون رد”، وألقى باللوم على “قوات إم 23 المدعومة من رواندا”. وأضاف أن “الاتحاد الأوروبي يدرس بشكل عاجل كل الخيارات المتاحة أمامه”.
وقال غوتيريش، ردا على سؤال لوكالة فرانس برس خلال مؤتمر صحافي، إن “مفتاح الحل للمشكلة” في جمهورية الكونغو الديموقراطية موجود في أفريقيا.
كذلك، دعت باريس السبت إلى وقف “فوري” للهجوم الذي تشنه حركة “إم23″ على بوكافو، وطالبت بـ”الانسحاب الفوري” للقوات الرواندية التي تدعم هذه المجموعة المسلحة.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن حوالى أربعة آلاف عسكري رواندي يقاتلون في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
ويثير هذا النزاع مخاوف من اندلاع حرب إقليمية على ضوء الوجود العسكري للعديد من الدول المجاورة للكونغو الديموقراطية على أراضي هذه الدولة الشاسعة في إفريقيا الوسطى.
ومع تصاعد النزاع مؤخرا، وفيما تطالب كينشاسا بلا جدوى بفرض عقوبات دولية على كيغالي، تزايدت دعوات الأسرة الدولية إلى وقف إطلاق نار، ولا سيما من قادة دول شرق إفريقيا، من دون أن تلقى استجابة.
وكان من المقرر أن يشارك تشيسيكيدي في اجتماع مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي الجمعة وفي القمة، لكنه عدل عن ذلك وحضر مؤتمر ميونيخ للأمن حيث ندد بـ”الميول التوسعية” الرواندية داعيا إلى “نبذ” هذا البلد.
– دبلوماسي مخضرم –
وانتخب وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف السبت رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي.
وتغلب الدبلوماسي البالغ 59 عاما على السياسي الكيني المعارض رايلا أودينغا الذي كان الأوفر حظا بالفوز. والمنصب كان مخصصا لممثل من شرق أفريقيا.
وسيتولى السبت رئيس أنغولا جواو لورنسو الذي يشارك بشكل نشط منذ عدة سنوات في محاولات الوساطة بين الكونغو الديموقراطية ورواندا، الرئاسة الدورية للاتحاد، وهو منصب فخري.
ديغ-ربو/دص-شي-ريم/غ ر