كالمي راي تدعو إلى تعزيز التقارب مع واشنطن
دعت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي راي في أول زيارة رسمية لها إلى الولايات المتحدة إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع واشنطن.
وانتهزت السيدة كالمي راي فرصة لقاءها يوم الإثنين مع نظيرتها الأمريكية كوندوليزا رايس للتعبير عن قلقها حول مصير المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الأمريكية على سواحل كوبا.
صرحت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي راي مساء الإثنين 27 يونيو في واشنطن أن محادثاتها مع نظيرتها الأمريكية كوندوليزا رايس كانت “مثمرة” و”ودية”. وأضافت الوزيرة التي بدأت يوم الإثنين أول زيارة رسمية لها إلى الولايات المتحدة: “لقد تمكنا سويا من إرساء أسس صلبة لحوار مستقبلي مُنظم وحركي وبناء”.
وشددت وزيرة الخارجية السويسرية في مؤتمر صحفي على الحاجة لإضفاء المزيد من التناسق على العلاقات الثنائية بين البلدين قائلة: “لقد اتفقنا على البحث عن الآليات المناسبة لتعزيز وهيكلة التعاون بيننا في القطاعات التي لنا فيها مصالح مشتركة”.
اتفاق التبادل التجاري الحر
وكانت الحكومة الفدرالية قد قررت مؤخرا ألا تكتفي سويسرا بتطوير علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي فقط، بل أيضا مع شركاء آخرين مثل الولايات المتحدة. وعبرت برن بالمناسبة عن أملها في إبرام اتفاق للتبادل التجاري الحر مع واشنطن.
وقد كلفت الحكومة السويسرية وزارة الاقتصاد بإطلاق محادثات تمهيدية لتقييم إمكانيات التقارب التجاري مع الولايات المتحدة. وسيتحول وزير الاقتصاد جوزيف دايس يوم 20 يوليو إلى واشنطن لذلك الغرض.
وشددت وزيرة الخارجية السويسرية يوم الإثنين في واشنطن على أن التقارب مع الولايات المتحدة لا يسيء لعلاقات سويسرا مع البلدان المجاورة لها مؤكدة أن “أهداف الحكومة السويسرية سياستها إزاء الاتحاد الأوروبي لم تتغير”. ويذكر أن إستراتيجية تنقيح السياسة الخارجية للكنفدرالية التي صادقت عليها الحكومة السويسرية قبل أكثر من شهر (والتي تمر أساسا عبر تعزيز التقارب مع واشنطن) أثارت بعض الانتقادات في صفوف المؤيدين لأوروبا.
كالمي راي لم تنس غوانتانامو
على صعيد آخر، أكدت وزيرة الخارجية السويسرية أنها تناولت مع نظيرتها الأمريكية مسألة المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الأمريكية في كوبا. وصرحت في هذا السياق: “لقد قـُلت إن سويسرا مشغولة جدا وقلقة لكون فئات محددة من الأشخاص الذين يوصفون بالمقاتلين الأعداء ليسوا محميين بمعاهدات جنيف”.
وأوضحت السيدة كالمي راي أن نظيرتها الأمريكية كوندوليزا رايس أشارت إلى أنها قرأت المذكرة حول غوانتانامو التي قدمها كاتب الدولة السويسري للشؤون الخارجية ميكاييل أمبول قبل أسبوعين. وكان السيد أمبول قد تحول إلى الولايات المتحدة في زيارة تمهيدية للتقارب الجديد بين برن وواشنطن.
كما أعربت وزيرة الخارجية السويسرية عن انشغالها حول “ممارسة الترحيل الفائق للعادة” للمساجين باتجاه دول أخرى، موضحة أن تلك الممارسات “لا تسمح بإنقاذ الشخص من التعذيب”، وذلك في إشارة إلى الممارسات التي تدينها منظمات غير حكومية منذ أشهر في إطار الحرب التي تشنها الولايات المتحدة ضد “الإرهاب”.
مؤتمر حول شارة جديدة
وقد تطرقت المحادثات أيضا لمسألة اعتماد شارة جديدة في حركة الصليب الأحمر بالإضافة إلى الصليب والهلال، في إطار بروتوكول إضافي لمعاهدات جنيف. وستسمح الموافقة على اعتماد الشارة الثالثة لإسرائيل، الحليف التقليدي للولايات المتحدة، بالالتحاق بالحركة.
وفي هذا الإطار، أعلنت الوزيرة السويسرية عن انعقاد مؤتمر في أكتوبر القادم يجمع الدول الأعضاء في معاهدات جنيف بهدف إيجاد حل للمسألة.
أموال أباشا لم تغب عن المحادثات
والتقت السيدة كالمي راي يوم الإثنين أيضا مع رئيس البنك العالمي بول ولفوفيتز الذي “هنأ سويسرا” على مبادرتها المتعلقة بإعادة أموال الرئيس النيجيري السابق ساني أباشا التي جمدت في المصارف السويسرية إلى الحكومة النيجيرية.
وأضافت الوزيرة : “لقد واجهنا بعض المشاكل بخصوص دور البنك العالمي (في قضية أموال أباشا)، لكنني واثقة بأننا سنتوصل إلى اتفاق بسرعة جدا”.
يشار في الأخير إلى أن وزيرة الخارجية السويسرية تزور يوم الثلاثاء نيويورك للحديث عن مشروع إصلاح الأمم المتحدة. وتلتقي بهذه المناسبة بالأمين العام كوفي أنان.
سويس انفو مع الوكالات
تقوم وزيرة الخارجية السويسرية بأول زيارة رسمية لها إلى الولايات المتحدة.
تعود آخر زيارة لوزير خارجية سويسري إلى الولايات المتحدة لعام 2001.
التقت السيدة كالمي راي بنظيرتها الأمريكية كوندوليزا رايس ورئيس البنك العالمي بول ولفوفيتز.
تلتقي وزيرة الخارجية السويسرية يوم الثلاثاء 28 يونيو بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.