كان عاما جيدا لصناعة الساعات السويسرية
حققت صناعة الساعات في سويسرا أرباحا جيدة خلال عام ألفين وواحد على الرغم من المشاكل الاقتصادية التي مرت بها العديد من دول العالم، إلا أن استمرارية هذا الوضع الجيد في العام القادم يعتمد على الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية.
عشرة مليارات فرنك سويسري ونصف المليار كانت حصيلة مبيعات شركات الساعات السويسرية خلال عام ألفين من خلال عمليات التصدير، إلا أن المسؤولين في اتحاد صانعي الساعات السويسرية رأوا بأن أحداث سبتمبر عرقلت تحقيق المزيد من المبيعات حيث تعتبر الولايات المتحدة أهم سوق لمنتجي الساعات السويسرية، وتراجعت نسبة الصادرات من الساعات بنسبة عشرة في المائة، كما من المرجح أن يتراجع الإقبال في العام القادم أيضا.
إلا أن مصدري الساعات يأملون في أن يعمل تخفيف الضرائب كما وعد الرئيس بوش إضافة إلى تخفيض الفوائد في المصارف على زيادة شهية شراء الكماليات لدى لمستهلك الأمريكي.
أما الأسواق الهامة الأخرى كاليابان مثلا فكانت الصادرات إليها مثل المعدلات العادية مع زيادة تناسبت مع التغيرات الاقتصادية فيها، كذلك كان الحال في هونغ كونغ أهم سوق للساعات السويسرية بعد الولايات المتحدة حيث ارتفع الإقبال على الساعات معوضا بذلك النقص الذي تعرضت له في السوق الأمريكي.
وعلى عكس التوقعات ارتفع الإقبال في منطقة الشرق الأوسط على الساعات السويسرية وتحديدا في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر، حيث توقع المصدرون أن يكون لانخفاض أسعار النفط و الموقف المتوتر أثرا سلبيا على مبيعات الساعات في تلك المنطقة، إلا أنه على ما يبدوا فإن المستهلكين في منطقة الخليج احتفظوا بمدخرات كبيرة من ارباح عام ألفين فأنفقوها خلال عام ألفين وواحد.
توقعات بزيادة كبيرة
مصدرو الساعات السويسرية يعولون كثيرا في العام القادم على السوق الصيني بعد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية مما سيعمل على تخفيض الجمارك المفروضة على الساعات وبالتالي تتمكن العديد من الشركات من اقتحام سوق المليار مستهلك، حيث من المتوقع أن يكون الاقبال كبيرا على الساعات المتوسطة السعر.
القراءة الإجمالية لصادرات سويسرا من الساعات تؤكد أنها أحد دعائم الاقتصاد القومي على الرغم من المنافسة الشديدة التي تشهدها هذه السناعة وخاصة من جنوب شرقي آسيا، إلا أن الجزء الأكبر من هذه الأرباح يعود من مبيعات ما يعرف بالساعات الراقية التي تحمل أسماء براقة من الصعب منافستها، أما الساعات العادية التي تصنف في دائرة الطبقة المتوسطة فهي تشكل الترس الهام لشركات صناعة محركات الساعات والأيادي العاملة التي تعمل على تجميع الساعات.
ومع بدء التعامل بالعملة الأوربية الموحدة ستقابل العديد من شركات الساعات صعوبة في تقديم أسعارها إلى وكلائها، حيث كانت الشركات تعد قوائم خاصة بدول شمال أوروبا المعروفة بمستواها المعيشي المرتفع كما كانت تضيف دائما نسبة ثابتة لتعويض أي خسارة قد تحدث نتيجة انهيار عملة دولة ما، وخاصة في الدول ذات الاقتصاد “المهتز”، وقوائم اخرى تتناسب مع الدول ذات الدخل المحدود.
ومع التعامل باليورو لن تتمكن الشركات من إضافة تلك النسب السابقة بشكل يختلف من دولة إلى دولة، بينما من المتوقع أن يكون هناك “عامل تغيير العملة” الذي سيضاف على الأسعار ليحافظ على ثباتها أو بالأحرى على نسبة الأرباح.
سويس أنفو
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.