كوريا الشمالية تقرّر قطع خطوط الاتصال بـ”عدوّتها” الجنوبية
أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أنّ بيونغ يانغ ستقطع اعتباراً من ظهر الثلاثاء كلّ خطوط التواصل السياسية والعسكرية مع كوريا الجنوبية “العدوّة”، وذلك بعد تهديد الشمال مراراً بقطع التواصل مع الجنوب إذا لم توقف سيول إرسال ناشطين منشورات معادية عبر الحدود.
وقالت الوكالة إنّ بيونغ يانغ “ستقطع بالكامل وتغلق خط الارتباط بين السلطات الشمالية والجنوبية والذي كان قائماً عبر مكتب الارتباط بينهما” كما ستقطع قنوات اتصال أخرى، وذلك “اعتباراً من التاسع من حزيران/يونيو 2020 في الساعة 12,00 ظهراً (03,00 ت غ)”.
وكانت كوريا الشمالية هدّدت الجمعة بإغلاق مكتب الارتباط مع الجنوب إذا لم تمنع سيول ناشطين من إرسال منشورات إلى الشمال مناهضة للنظام الشيوعي.
كما هدّدت بيونغ يانغ باتخاذ إجراءات أخرى “مؤلمة” بحقّ سيول.
وكان ذلك التحذير الثاني خلال يومين في أجواء من الفتور الشديد في العلاقات بعد الآمال التي أثارتها ثلاث قمم بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن في 2018.
وصدر التحذير الأول الخميس في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية ووقّعته كيم يو-جونغ، الشقيقة الصغرى للزعيم الكوري الشمالي.
وهدّدت كيم في بيانها بإغلاق مكتب الارتباط وإلغاء الاتفاق العسكري الذي وقّع خلال زيارة مون إلى بيونغ يانغ في 2018 بهدف خفض التوتر على الحدود.
لكنّ معظم الاتفاقات التي وقّعت خلال تلك القمة لم تنفّذ وقد أجرت كوريا الشمالية مذّاك عشرات التجارب العسكرية.
وهدّدت بيونغ يانغ أيضاً بإلغاء عشرات المشاريع الاقتصادية بين البلدين، وخصوصاً منطقة كايسونغ الصناعية وزيارات جبل كومغانغ.
ودأب منشقّون كوريون شماليون وناشطون آخرون على إرسال بالونات من الأراضي الكورية الجنوبية الى الجارة الشمالية تحمل منشورات تتّهم الزعيم الكوري الشمالي بانتهاك حقوق الإنسان وتدين سياسته النووية.
وتعتبر حملات المنشورات هذه قضية شائكة بين الكوريتين.
وكانت بيونغ يانغ قطعت إلى حدّ كبير علاقاتها مع الجنوب بعد القمّة الفاشلة التي عقدت في شباط/فبراير 2019 في هانوي بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية فإنّ السلطات الكورية الجنوبية تواطأت مع “الأعمال العدائية” ضدّ كوريا الشمالية ، و”هو ما أدّى بالعلاقات بين الكوريتين إلى كارثة”.
وأضافت الوكالة أنّ بيونغ يانغ خلصت إلى “استنتاج مفاده أنّه ليست هناك حاجة للجلوس وجهاً لوجه مع سلطات كوريا الجنوبية وأنّ لا قضايا للنقاش معهم لأنّهم لم يفعلوا سوى تأجيج غضبنا”.