“لماذا لا تفهموننا”؟ بمواجهة سؤال “لماذا يكرهوننا”؟
عقب وقوع هجمات 11 سبتمبر الإرهابية في 11 سبتممبر من عام 2001، ردد المسؤولون الأمريكيون تساؤلا غريبا هو: "لماذا يكرهوننا"؟
أي لماذا يكره المسلمون الولايات المتحدة والغرب إلى درجة أن تمتد أيادي إرهابيين من عدد من البلاد العربية، لتصل إلى الأرض الأمريكية وتلحق الدمار الشامل ببُـرجي التجارة العالمية وتقتل بهجماتها حوالي ثلاثة آلاف أمريكي؟
وكان سبق تلك الهجمات بسنوات عديدة ترويج لنظرية طرحها البروفيسور سامويل هانتنغتون، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد في عام 1993، مفادها أن المشكلة التي يواجهها الغرب المسيحي مع الشرق الإسلامي، ليست المتطرفين الإسلاميين، وإنما الإسلام نفسه، استنادا إلى إدعاء هانتغتون بأن المسلمين يؤمنون بأن حضارتهم الإسلامية متفوقة على الحضارة الغربية، ولكنهم في نفس الوقت يشعرون بالمهانة من الضعف الحالي للمسلمين في عالم اليوم، لذلك، سيصبح الإسلام العدو الجديد للغرب بعد انتهاء الحرب الباردة، وسيعود الصراع الدولي إلى خطوطه الأصلية التاريخية، كصراع بين الشرق الإسلامي والغرب المسيحي، وأن هناك صراعا أو صِـداما بين الحضارات، يعود إلى عدوانية الدِّين الإسلامي، الذي انتشر بحد السيف في الماضي.
ويعتقد هانتنغتون بأن الإسلام هو الذي بدأ الصراع الدولي بين الشرق والغرب من خلال الفتح الإسلامي فيما بين عامي 632 و900 ميلادية، وبأن الصراع الإسلامي المسيحي عاد من جديد من خلال الفتح العثماني الإسلامي فيما بين عامي 1301 و1683 ميلادية.
وتلقف المحافظون الجدد نظرية صِـدام الحضارات وبنَـوا عليها إستراتيجيتهم، التي انطوت على كمٍّ هائل من العدوانية والاستعلاء إزاء العرب والمسلمين، ولاقت هوى في نفس المتشددين في الحزام المسيحي الإنجيلي البروتستانتي.
لذلك، فعندما وقعت أحداث سبتمبر، بدت تلك النظرية بالنسبة للكثيرين في الغرب وفي الولايات المتحدة بالتحديد، عبقرية من البروفيسور هانتنغتون في القدرة على الرؤية المستقبلية وأضفت هجمات سبتمبر مسحة من المِـصداقية على مقولته، بأن الصراع بين الشرق والغرب هو صراع أديان.
صراع على المصالح
ولكن الصحفي المصري الأمريكي، عزيز فهمي، مراسل قناة إم بي سي الفضائية في واشنطن منذ عام1991 أمضى أكثر من ثلاثة أعوام في دراسة مستفيضة، تستهدف ما يصفه عنوان كتابه الجديد: “إسقاط نظرية صِـراع الحضارات وإعادة تقديم الإسلام للعقل الغربي”.
وبدأ المؤلف في تفكيك أوصال تلك النظرية بتحليل سلوك العالم الإسلامي والغرب المسيحي منذ هجمات سبتمبر، ومرورا بغزو أفغانستان وانتهاء بالغزو الأمريكي للعراق، وأوضح أن تصرف الجانبين إزاء هذه الأحداث الجِـسام يتناقض تماما مع نظرية صِـراع الحضارات، وينسجم تماما مع النظرية البديلة التي يقدِّمها المؤلف لتفسير تاريخ الصِّـراع الرئيسي في تاريخ الإنسانية، بأنه صِـراع أمَـم وشعوب على المصالح، وليس صراع حضارات ولا صِـدام ديانات.
ويقول الأستاذ عزيز فهمي، “لو كانت نظرية هانتنغتون صحيحة، فكان من المفترض لدى وقوع هجمات سبتمبر وغزو أفغانستان ثم العراق أن تتوحد كل الدول الإسلامية من ناحية، وأن تتوحّـد الدول الغربية من ناحية أخرى، كما حدث مثلا إبّـان الحملات الصليبية السبع في العصور الوسطى، وأن يتصاعد صراع طويل بين الحضارتين، الإسلامية والغربية”.
ويضيف المؤلف قائلا “إن ما حدث هو أن الدول الإسلامية نأت بنفسها عن تلك الأحداث الإرهابية وأدانتها وتعاطفت غالبية الدول الإسلامية مع الضحايا الأبرياء، وسارعت إلى التعاون مع الولايات المتحدة ودول الغرب في محاصرة تنظيم القاعدة وتجفيف منابع تمويله، كما أسهمت في التعاون الاستخباراتي لجمع المعلومات عن خلايا القاعدة. وعلى الجانب الغربي كان التخطيط لغزو العراق سابقا لهجمات سبتمبر ولم يتوحد العالم الغربي مع بعضه البعض ليقاتل مع القوات الأمريكية في حرب تدور على أرض الخلافة الإسلامية، وهكذا لم يحدث ذلك الاتحاد، لا على الجانب الإسلامي في مواجهة الغزو الأمريكي لأفغانستان، ولا على الجانب المسيحي الغربي لخوض مواجهة مسلحة تستند، حسب نظرية هانتغتون، إلى خلفية دينية، هي الصراع بين الشرق الإسلامي والغرب المسيحي”.
أسس تفنيد صراع الحضارات
وأوضح الأستاذ عزيز فهمي في كتابه، أساسين رئيسيين لتفنيد نظرية هانتنغتون:
أولا، الإطار الزمني للصراع الدولي على مدى التاريخ، وفي هذا الصدد، يرى المؤلف أن نظرية صراع الحضارات استندت إلى إطار زمني خاطئ عندما روّجت لفكرة أن الصراع بين الشرق الإسلامي والغرب المسيحي بدأ بالفتح الإسلامي في عام 632 ميلادية وتجاهلت بذلك أحداث التاريخ الإنساني قبل الفتوح الإسلامية وبعد انتهائها، فحمل هانتنغتون الدِّين مسؤولية الحرب في تاريخ الإنسانية، وتنبّـأ بتحميل الدِّين مسؤولية الصِّـراع في القرن الحادي والعشرين، بينما تؤكِّـد حقائق التاريخ أن الصراع الدولي والتنافس على السيادة العالمية بين شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من جهة، والشعوب الأوروبية من جهة أخرى، كان سابقا على ظهور الإسلام بحوالي ألف ومائة عام، وأن التنافس الفعلي بدأ بين بلاد الإغريق وبين الفينيقيين قبل ثمانمائة عام من ميلاد السيد المسيح مرورا بالمواجهات بين الرومان وإمبراطورية قرطاج في تونس فيما بين عامي 264 و146 قبل الميلاد، والتي انتهت بفرض سيطرة الرومان على شعوب البحر الأبيض المتوسط، وسيطرة الإمبراطورية الفارسية على معظم شعوب الشرق الأوسط وآسيا الصغرى، ثم نجاح الإمبراطورية الإغريقية في فرض سيطرتها على آسيا الصغرى، بل وعلى إمبراطورية فارس عام 330 قبل الميلاد، وسلسلة الحروب بين الفرس والروم.
ويرى عزيز فهمي أن هانتنغتون أغفل بذلك أكثر من ألف عام من الصراع الدولي بين شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من جهة، والشعوب الأوروبية من جهة أخرى قبل الفتح الإسلامي، ليتجاوز حقيقة تاريخية هامّـة هي أن الإسلام لم يبدأ الصراع الدولي بين الشرق والغرب، وليغض الطرف عن حقيقة أن ذلك الصراع كان صراع مصالح وبسط سيادة ولم يكن صراعا دينيا أو صدام حضارات.
ويتساءل المؤلف “إذا كان الدِّين، كما يدَّعي هانتنغتون، هو المسؤول عن الحروب والصراعات في التاريخ الإنساني، فبما يمكن تفسير أن العِـلمانيين في الغرب المسيحي، الذين نجحوا في فصل الكنيسة عن الدولة والسياسة عن الدِّين، هم الذين خاضوا أكبر حروب في تاريخ الإنسانية، وهما الحربان العالميتان الأولى والثانية”؟
ثانيا، تعمَّـد هانتنغتون الترويج لخطأ آخر، هو اعتبار أن التاريخ الإنساني يبدأ فقط من تاريخ أوروبا وأن العنصر الغربي هو الأحق بأن يكون وحده مصدر الحضارة، وفي هذا الصدد، يشير عزيز فهمي في كتابه إلى أن الاكتشافات الأثرية أثبتت أن شعوب الشرق بشكل عام وشعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل خاص، كان لها الفضل في إرساء أسس الحضارة الإنسانية خلال ما يصفه بمرحلة الصعود الأول للشرق فيما بين عامي 330 و3100 قبل الميلاد، وأن تاريخ أوروبا ليس إلا جزءا من تاريخ الحضارة الإنسانية، وبالتالي، فإن تغيير موقع الإسلام في تاريخ الإنسانية يدحض ترويج هانتنغتون لفكرة أن الصِّـراع الدولي عبر التاريخ الإنساني، هو صِـراع أديان.
كما يرى الأستاذ عزيز فهمي أن تجاهل هانتنغتون المتعمّـد لمرحلة الاستعمار الأوروبي للشرق فيما بين عامي 1830 و1971 ميلادية، يعود إلى أنه لو أخذها في الاعتبار، لكان قد قوض نظريته بنفسه، حيث كانت أوروبا عِـلمانية عندما تحركت كدول لبسط سيطرتها على الشرق الإسلامي، ليس من منطلق ديني، وإنما لتحقيق مصالح مادية عريضة في إطار التنافس على المصالح والسيادة.
خارطة طريق لتصحيح المفاهيم
ويخلص المؤلف عزيز فهمي في كتابه “إسقاط نظرية صراع الحضارات” إلى أنه لإعادة تقديم الإسلام للعقل الغربي، يجب أن يواجه العقلاء من العرب والمسلمين التساؤل الأمريكي: لماذا يكرهوننا؟ بسؤال آخر هو: لماذا لا تفهموننا؟ لماذا لا تفهموا أننا، كعرب وكمسلمين، دعاة سلام وتعاون بين الشعوب وأن الغرب هو الذي أساء فهم تاريخ الإنسانية وموقع الإسلام والمسلمين فيه.
ويقدم المؤلف تصوّره لأفضل سبيل لإعادة تقديم الإسلام إلى الغرب، بحُـججٍ منطقية تؤكِّـدها وقائع التاريخ من خلال عملية ثقافية، تستند إلى خطاب إسلامي جديد في الحوار مع الغرب وبلغة وأدوات يفهمها العقل الغربي، وبالحقائق التي توصَّـل إليها العلماء الغربيون وتخدم قضية إعادة تقديم الإسلام بشكل صحيح، وكيف أنه دِين السلام وليس دينا عدوانيا، كما زعم هانتنغتون والمحافظون الجدد، والعمل بشتى الطرق على تصحيح الانطباعات الخاطئة والسائدة في الغرب عن الإسلام على أن تكون نقطة البداية هي الأخذ بفحوى الآية القرآنية الكريمة: “إن الله لا يغيِّـر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.
محمد ماضي – واشنطن
القاهرة – رويترز- لا ينطلق مؤلف كتاب «سقوط نظرية صراع الحضارات وإعادة تقديم الإسلام للعقل الغربي» من افتراض يسعى للبرهنة عليه، لكنه من السطر الأول يشدد على أن «الهدف الرئيسي من هذا الكتاب هو الدفاع عن تاريخ وحاضر الإسلام وإسقاط نظرية صراع الحضارات» للمفكر الأمريكي سامويل هنتنغتون، وقال عزيز فهمي إن نظرية صراع الحضارات التي أطلقها هنتنغتون في التسعينيات، أشبه بالأسطورة التي كانت بحاجة إلى حدث ضخم يبعث فيها الروح، وأضاف أن تلك النظرية ظلت مرفوضة إلى أن جاءت هجمات 11 سبتمبر 2001 فأعادتها إلى الحياة «بعد أن كادت تموت.. أضفت «الهجمات» على النظرية مصداقية غير مستحقة»، ولخص هنتنغتون، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد نظريته في كلمتين جعلهما عنوانا لكتابه «صدام الحضارات»، الذي ذهب فيه إلى أنه بعد انهيار الشيوعية وتفكك المعسكر الشرقي في مطلع التسعينيات وانتهاء الحرب الباردة، سيشهد القرن الحادي والعشرون صراعا دوليا بين الشرق الإسلامي والغرب المسيحي.
وصدر كتاب عزيز فهمي في القاهرة ويقع في 414 صفحة كبيرة القطع ويضم فصولا منها «الأساس التاريخي لانحياز الغرب ضد الإسلام» و«الأساس العلمي لتبرئة الإسلام من تهمة العدوانية» و«إسقاط النظريات الغربية العنصرية عن نشوء الحضارة» و«موقع الإسلام في تاريخ المعرفة الإنسانية» و«مصيدة هنتنغتون للقارئ الغربي»، وقال فهمي، وهو إعلامي مصري يعمل في الولايات المتحدة منذ 1991، إن هنتنغتون متأثر ببيئة ثقافية أفرزت مئات المفكرين السابقين منذ عصر النهضة الأوروبية، متهما إياهم بالاستعلاء، حيث يرون «أن السيادة العالمية حِـكر على الشعوب الأوروبية والغرب»، معتبرا ذلك موقفا سلبيا من الإسلام، وأضاف أن هذا الموقف «السلبي» ليس جديدا، بل تمتد جذوره إلى مرحلة «الصعود الإسلامي على مسرح التاريخ»، الذي بدأ في القرن السابع عشر ميلادي واستمر نحو ألف عام، قضى فيها على الإمبراطوريتين، الفارسية والبيزنطية، وبلغ حدود أوروبا الغربية في الأندلس. وأشار إلى أنه منذ تلك الفترة، اعتبر بعض المفكرين الغربيين الإسلام «دينا عدوانيا.. هنتنغتون لم يكتف باتهام الإسلام بالعدوانية في الماضي، بل حاول اتهامه بالعدوانية في المستقبل أيضا، وحذر الغرب من أن الإسلام هو العدو الجديد بعد انهيار الشيوعية».
وبشيء من التعميم، اتهم الباحث العقل الغربي الذي ينتمي إليه هنتنغتون بتجاهل ألف عام من الصراع الدولي بين شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من جهة، والشعوب الأوروبية من جهة أخرى، قبل الإسلام من عام 550 قبل الميلاد حتى 632 ميلادية، وقال إنه تأسيسا على ذلك «ادعى هنتنغتون أن الصراع الدولي في التاريخ الإنساني بين الشرق والغرب لم يبدأ إلا بسبب الفتح الإسلامي»، واصفا هذا التجاهل بأنه لم يكن عفويا، بل نتيجة «اعتقاد» المواطن الغربي بأن حضارات الشرق تنتمي إلى مرحلة ما قبل التاريخ. وأورد المؤلف شهادة للمؤرخ الإغريقي هيرودوت «نحو 484 – 425 قبل الميلاد»، سجل فيها أن المصريين القدامى، هم الآباء الشرعيون لعلوم الهندسة والرياضيات والطب والفلك والتقويم الشمسي. ودلل فهمي على ما رآه انحيازا من «المؤرخين الأوروبيين» في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ضد الشرق باعتبارهم طاليس «ولد نحو 640 قبل الميلاد» وفيثاغورس «نحو 582 – 500 قبل الميلاد»، هما من أسس علم الرياضيات والهندسة، قائلا إن معظم المصادر الغربية تجاهلت «أنهما تلقيا تعليمهما في الشرق، خاصة في مصر وبابل»، حيث تلقى فيثارغورس تعليمه في مصر لمدة 22 عاما «بين عامي 547 و525 قبل الميلاد» وبعد الغزو الفارسي لمصر، اعتقل مع طلاب وأساتذة معبد التحق به ككاهن ورحلوا إلى بابل، التي قضى فيها خمس سنوات «تعلم خلالها الرياضيات البابلية والعبادات البابلية أيضا».
وعلق على «عنصرية» الغرب مستشهدا بقول المؤرخ الأمريكي مارشال هدجسون، صاحب نظرية وحدة التاريخ العالمي أن «لفظ تاريخ في الخطاب الأكاديمي الغربي، تعني تاريخ أوروبا، ومع ذلك يطلقون عليه تاريخ العالم»، وقال إن هنتنغتون سعى لعزل الإسلام عن تاريخ الإنسانية، وهو بذلك يكون «ضحية لعقيدة المدرسة الفكرية الغربية عن عمر الحضارة الإنسانية»، التي قال إنها تتجاهل دور الحضارة الإسلامية كجسر بين الحضارة الإغريقية وعصر النهضة الأوروبية. ونفى أن يكون العالم الإسلامي قد توحد خلف زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أو الرئيس العراقي الراحل صدّام حسين «ولم ترسل أي من الدول العربية أو الإسلامية قوات للقتال مع نظام الملا عمر أو نظام صدام حسين»، مضيفا أن الدول الإسلامية أدانت هجمات 11 سبتمبر.
وأثارت نظرية صراع الحضارات كثيرا من الجدل قبل نهاية القرن العشرين وإن قلّـت حدة الانتقادات الموجهة لهنتنغتون بعد هجمات 11 سبتمبر، التي فتحت طريقا لحروب قادت فيها الولايات المتحدة تحالفا دوليا وبدأت بإسقاط نظام طالبان في أفغانستان نهاية 2001، حيث وصف الرئيس الأمريكي جورج بوش تلك الحرب، بأنها صليبية جديدة وإن قال فيما بعد أنها زلة لسان. والكتاب كله مخصص لدحض نظرية «صدام الحضارات»، التي ابتدعها هنتنغتون، لكن مؤلفه يقر في الصفحة الأولى بأن هجمات سبتمبر جاءت «لتُـعيد الحياة» إلى النظرية في إشارة الى أنها موجودة. هكذا يكون المؤلف – الذي قدم بانوراما تاريخية – قد تأخر بضع سنوات عن السياق الذي كان يمكن أن يناقش فيه أفكار هنتنغتون.
(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 31 يناير 2007)
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.