مؤشرات إيجابية متفائلة
أكدت كتابة الدولة للاقتصاد يوم الجمعة 27 أغسطس صحة توقعاتها بشأن ارتفاع معدلات إجمالي الناتج القومي، حيث يتوقع أن يبلغ 1.8% في موفى هذا العام.
من جهته، حقق قطاع التعدين والصناعات الميكانيكية والكهربائية نجاحا ملحوظا لا سيما في مجال التصدير، وذلك في أول تطور ايجابي لهذا القطاع منذ 3 سنوات.
أعربت كتابة الدولة للاقتصاد عن سعادتها بتحقيق توقعاتها بارتفاع معدلات النمو والناتج القومي العام التي بلغت خلال هذه السنة إلى 1.8%، مما يعزز توقعاتها بمواصلة هذا النمو إلى العام المقبل، حيث من المتوقع أن تتواصل إلى 2.3%، وذلك حسب بيان صادر لها يوم الجمعة 27 أغسطس.
إلا أن الخبراء يحذرون من عدم استقرار أسعار النفط، ويتوقعون أن ينعكس هذا على معدلات النمو بشكل عام، حيث من المحتمل ألا يقل سعر برميل النفط عن 40 دولارا، حتى في السنة المقبلة.
ومن الإيجابيات التي يراها المتخصصون في الشأن الاقتصادي السويسري، أن تلك المؤشرات تزامنت مع انخفاض في نسبة الفوائد في البنوك، مما يساهم في توفير السيولة النقدية المناسبة وإزالة مخاوف أصحاب المشروعات، علاوة على أن تلك النتائج الناجحة لم ترتبط بالمؤشرات الاقتصادية الأمريكية، بقدر ما تفاعلت مع نظيراتها الأوروبية.
وفيما يتعلق بالبطالة، رأى تقرير كتابة الدولة للاقتصاد بأنه من المحتمل أن تصل معدلات البطالة حتى نهاية العام 3.8% بزيادة 0.1% عما هي عليه منذ يناير الماضي، بيد أنها ستعود إلى التراجع أثناء السنة المقبلة، حيث من المحتمل أن تصل إلى 2.8%.
ويتزامن هذا التقرير مع مؤشرات إيجابية أخرى، أعلنها قبل يومين بارومتر النمو لمعهد دراسات الأوضاع الإقتصادية التابع للمعهد العالي الفدرالي للتقنية في زيورخ ETHZ، والذي أفاد بأن الحركة الاقتصادية في سويسرا تشهد حركة ديناميكية إيجابية ستتواصل حتى نهاية العام.
وقد استند هذا البارومتر الاقتصادي في توقعاته إلى استطلاع للرأي أجراه بين شركات تعمل في مجالات مختلفة، قالت أغلبها بأنها لا تفكر في تقليص عدد عمالها، في مقابل 16% تعتزم زيادة عدد عمالها في العام المقبل.
ونجاح في الصناعات الثقيلة
على صعيد آخر، صرح يوهان شنايدر-أمان رئيس الاتحاد السويسري لأرباب العمل swissmem بأن قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية والتعدين يشهد نموا تدريجيا، حيث حققت الشركات العاملة في هذا المجال زيادة ملحوظة في الانتاج، لا سيما في مجال التصدير.
فطبقا لبيان الاتحاد الصادر في 25 أغسطس، بلغت نسبة الزيادة في الطلبات على المعدات الكهربائية والماكينات 11.4% خلال النصف الأول من هذا العام مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وفي مجال التعاملات مع الخارج وصلت تلك الزيادة إلى 17.2% عن نفس الفترة، وكانت الصين وتايوان واليابان على رأس الدول المستورِدة حيث فاقت نسبة التصدير إليها نسبة 20% عن العام الماضي، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، لا سيما بولندا بزيادة بلغت 32.4% وتشيكيا 20%، مقارنة مع السنة الماضية، بينما لم ترتفع الصادرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية إلا بنسبة 5.5% عن نفس الفترة.
وقد بلغت أرباح هذا القطاع التصنيعي الهام خلال الستة أشهر الأولى من السنة الحالية 29 مليار فرنك، في أول تطور إيجابي في هذا المجال التصنيعي الهام منذ 3 سنوات.
وطبقا لإحصائيات swissmem فإن 90% من الشركات العاملة في مجال تصنيع الماكينات والمعدات الكهربائية الثقيلة والتعدين، تتوقع استمرار هذا المعدل في السنة القادمة أيضا.
ويلعب سعر النفط دوره أيضا في توقعات وحسابات العاملين في مجال الصناعات الثقيلة في سويسرا، إذ يتوقع العاملون في هذا المجال أن يؤدي عدم استقرار أسعار النفط إلى ارتفاع في أسعار المواد الخام الرئيسية، مما سينعكس على تكاليف التصنيع، وقد يؤدي إلى تراجع الإقبال على شراء المعدات الثقيلة.
وقد حث يوهان شنايدر-أمان رئيس الاتحاد السويسري لأرباب العمل الحكومة الفدرالية والمتخصصين على دعم قطاع الصناعات الثقيلة، وذلك من خلال مزيد من الحزم في مواجهة الاحتكار.
سويس انفو مع الوكالات
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.