مئات السويسريين لقوا حتفهم في كارثة “تسونامي”
أعلن الرئيس السويسري صمويل شميد أن مئات السويسريين قد لقوا حتفهم في كارثة الزلزال الآسيوي الأسبوع الماضي.
وقال السيد شميد اليوم الثلاثاء إن أشد مخاوف الأيام الماضية سوءاً تبدو على وشك التحقق، وأنه من الواضح أن أعداد الضحايا السويسريين هي أكبر مما كان متوقعاً.
“يبدو أن الكثيرين من المفقودين، وبقدر كبير من التأكيد، لن يعودوا إلى ديارهم”. هكذا صرح الرئيس السويسري صمويل شميد خلال مؤتمر صحفي، عقد اليوم الثلاثاء في العاصمة الفدرالية برن.
كانت السلطات السويسرية قد أعلنت في وقت سابق أن عدد القتلى السويسريين في كارثة الزلزال الآسيوي وصل على 23 قتيلاً، وأن نحو 105 يعدون من الأموات، في مقابل 400 آخرين لازالوا مفقودين.
لكن تصريح السيد شميد يعني في الواقع الإقرار أن الأمل في العثور على مئات المفقودين أحياء قد تلاشى عملياً.
الأمل ضروري.. ولكن
وقد تقدم الرئيس السويسري، بإسم الحكومة الفدرالية والشعب السويسري، بتعازيه الحارة إلى عائلات الضحايا، لكنه أكد في الوقت ذاته على ضرورة عدم فقدان الأمل، حيث قال “نحن لا نريد أن نفقد الأمل في بعض الحالات الفردية”.
وأكمل قائلاً “المعجزات ممكنة التحقق”. بيد أنه من المهم أن يكون المرء على علم بجسامة المصيبة.
هذا وقد لخص السيد بيتر سوتر مدير وحدة الأزمات التابعة لوزارة الخارجية السويسرية، خلال المؤتمر الصحفي، الوضع قائلاً إن السلطات السويسرية اضطرت إلى استنتاج “خلاصة حزينة” حول مصير نحو 500 شخص، ممن لم يمكن العثور على أية معلومات، أو أي أثر لهم، على مدى الأيام العشرة الماضية.
إذ أصبح من المؤكد أن نحو 100 منهم أصبحوا في عداد الأموات، كما لم يتم التوصل إلى أية معلومة حول ال400 شخص الباقيين. ووفقاً للمعطيات الحالية، كما يقول السيد سوتر، فإنه يجب توقع أسوأ الاحتمالات، أي أن هؤلاء الأشخاص قد لقوا حتفهم فعلاً.
سويس إنفو
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.