بين ليبيا وسويسرا.. صادرات تتراجع وواردات نفطية تتصاعد
تراجعت الصادرات السويسرية باتجاه ليبيا، إلى بنسبة 83،8% في شهر فبراير 2010، مقارنة بنفس الفترة من العام المنقضي، لكن الواردات السويسرية من النفط الليبي الخام، ارتفعت إلى 51 مليون فرنك، بزيادة +95،2% عمّـا كانت عليه في شهر فبراير 2009.
وفي الوقت الذي وصلت فيه قيمة الصادرات إلى 29 مليون فرنك في شهر يناير، انخفضت بشدّة في الشهر الموالي، لتستقرّ عند حدود 4 ملايين فرنك. وفيما تساءل المراقبون عن احتمال وجود علاقة بين إعلان طرابلس عن حظر تجاري واقتصادي على سويسرا وهذا الانخفاض الشديد، أشار ماتياس بفاماتّـر، من الإدارة الفدرالية للجمارك، إلى أنه “لا يوجد ما يؤكّـد ذلك”.
وأوضح في تصريحات إلى وكالة الأنباء السويسرية أن “هذه الأرقام المنخفضة، يُـمكن أن تكون أيضا مجرّد نتيجة للصدفة”، مضيفا بأن انهيارات من هذا القبيل في الصادرات، حدثت في السابق.
ومع ذلك، تؤشّـر هذه الأرقام المتعلقة بالشهرين الأولين من السنة الجارية، إلى ارتفاع بنسبة 8% على مدى سنة كاملة. وفي العادة، تبيع سويسرا إلى الليبيين آلات وأدوية وساعات.
في المقابل، سجّـلت الواردات السويسرية (تقتصر على النفط الخام)، التي انهارت في السنة الماضية، ارتفاعا كبيرا، لتصل إلى 51 مليون في فبراير الماضي، بعد أن بلغت قيمتها 72 مليون فرنك في شهر يناير 2010.
والمُـلفت، أنه على الرغم من التوتّـر الدبلوماسي القائم بين البلدين، ضاعفت سويسرا من وارداتها القادمة من ليبيا في الشهرين الأولين من السنة الجارية، مقارنة بنفس الفترة من عام 2009.
هذه الأرقام تعتبر تافهة بالمقارنة مع سنوات أخرى، ويؤكّـد ماتياس بفاماتّـر أن “الواردات من النفط بلغت في بعض الأحيان 300 إلى 350 مليون فرنك في الشهر”.
أخيرا، تظل ليبيا شريكا تجاريا متدني الأهمية بالنسبة لسويسرا، حيث لا تستوعِـب طرابلس أكثر من 0،1% من إجمالي الصادرات السويسرية إلى الخارج، التي زادت قيمتها خلال الشهرين الأولين من عام 2010 عن 29 مليار فرنك. وتشير أحدث المعطيات إلى أن مبيعات المنتجات السويسرية في العالم، استفادت من بوادر الإنتعاش الإقتصادي الدولي في فبراير الماضي، وتركّـز نمُـو الصادرات (الساعات وصناعة الصلب بالخصوص) على الأسواق الآسيوية والأمريكية الشمالية، حسب الإدارة الفدرالية للجمارك.
swissinfo.ch مع الوكالات
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.