“آير زيرمات”: خمسون عاماً من الإنقاذ في جبال الألب

السابق التالى

لفترة طويلة، قامت عائلة كارلين بإدارة مغارة جليدية في نهر "الرون" المتجمّد تقع قرب فندق "بلفيدير". في الصّورة: إلزا كارلين لدى نقلها بواسطة مروحية تابعة لشركة "آير زيرمات" إلى موقع قرب معبر "فوركا" يوم 13 يونيو 1980. Keystone

مروحيّة إنقاذ تابعة لـ "آير زيرمات" خلال عمليّة إنقاذ تدريبيّة لأشخاص في مصعد جبليّ بالقرب من منتجع زيرمات. (الصّورة مأخوذة في 12 أكتوبر 1981). Keystone

مروحيّة تابعة لشركة "آير زيرمات" في منتجع زيرمات، مايو 1985. Air Zermatt

تدريب على النّقل جوّاً خلال عمليّات الإنقاذ لفريق تابع لشركة "آير زيرمات". Air Zematt

فيكتور بيرين من "آير زيرمات" يرمي بمتفجّرات من المروحيّة لتحفيز انهيارات ثلجيّة منظّمة فوق منطقة التّزلّج في منتجع زيرمات يوم 10 يناير 2018. Keystone

مجموعة من المنقذين الجوّيّين يتتبّعون مسار انهيار صخريّ كان قد تسبب في إغلاق الطّريق على قمة ماترهورن وذلك يوم 16 يوليو 2003. Keystone

جلسة تدريبيّة لفريق من رجال الإنقاذ. Air Zermatt

في يناير 2018، انقطعت حركة المرور على الطّرقات عدّة أيّام في زيرمات جرّاء عاصفة ثلجيّة قويّة جدّاً. إثر ذلك، انتظم السّيّاح المُحاصرون في صفوف طويلة في انتظار دورهم لمغادرة القرية بواسطة مروحيات "آير زيرمات". Keystone

لقد كان اليوم طويلاً: هنا مهمّة إنقاذ جديدة لـ "آير زيرمات". Air Zematt

• صورة 1
• صورة 2
• صورة 3
• صورة 4
• صورة 5
• صورة 6
• صورة 7
• صورة 8
• صورة 9

تحتفل شركة طيران الإنقاذ "آير زيرمات" بمرور نصف قرن على تأسيسها، علماً بأنّها من أشهر مقدّمي خدمات الإنقاذ الجوّي في سويسرا. 

على الرّغم من أنّ آير زيرماترابط خارجي بالإضافة إلى المنتجع الجبليّ الّذي يحمل اسمها مشهورة قبل كل شيء بإنقاذ النّاس المصابين أو التّائهين في الجبال أو المتواجدين في أماكن يصعب الوصول إليعا، إلّا أنّها تدير أيضاً رحلات سياحيّة للتّمتّع بأهمّ المناظر الجبليّة في سويسرا، مثل أنهار ماترهورن وأليتش الجليديّة.

تجدر الإشارة إلى أن نقل مواد البناء يشكّل نسبة 60% من وقت طيرانها، لضمان إمداد النّقاط السّياحيّة والأكواخ على جبال الألب وكذلك السّكك الحديديّة للطّرق الجبليّة.

لم يقتصر نشاط الشّركة على الأراضي السّويسريّة، حيث أنشأت “آير زيرمات” ومحطة الإنقاذ في زيرمات سنة 2011 مركز إنقاذ على جبال الهيمالايا. وقد تمّ التّخطيط لهذا المشروع لأغراض تعليميّة ومن أجل خلق فرصة لنقل وتبادل المعارف والخبرات بين المشتغلين بالإنقاذ جوّاً وبين المرشدين السّياحيّين في كلّ من سويسرا والنيبال.

قمم وأغـوار

في نفس العام، تسلّم إثنان من موظّفي الشركة “جائزة بطوليّة” في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، تقديراً لأعلى عمليّة إنقاذ على الإطلاق تمّ القيام بها بواسطة مروحيّة وذلك على ارتفاع 7000 متراً على قمّة “أنابورنا” في جمهورية النّيبال. ذلك أنه عندما وصل طلب النّجدة عن طريق اتّصال هاتفيّ، كان طيّار من زيرمات ومرشد سياحيّ من القرية يقومان بإجراء تدريب في المنطقة، وأنقذا حينها ثلاثة أشخاص.

مع ذلك، هناك بعض النقد الموجّه للشّركة من قبل منظّمات معنية بحماية البيئة مثل “ماونتين وايلنيس” (البريّة الجبليّة)، الّتي تحتج بأن شركات الطّيران السّياحيّ بما فيها “أير زيرمات” تزعج – من خلال رحلاتها بواسطة المروحيّات بهدف التّزلّج وغيره – الحيوانات وسكّان جبال الألب على حد السواء. علماً بأنّ التّزلج المسمّى بـ (Heli-Skiing)، الّذي يتمّ فيه أخذ المتزلّجين بالمروحية إلى نقطة البداية في أعلى الجبل، مسموح في سويسرا ولكن ضمن قواعد محدّدة.