عمليات تحديث تهدف إلى تغيير وجه جنيف الدولية

أصبحت مشاهد الرافعات وعمال البناء في جنيف الدولية أمرا معتادا، حيث يتم تنفيذ حوالي 12 مشروعا كبيرا لتجديد بنايات وإنشاء أخرى لصالح المنظمات الدولية الموجودة في جنيف، المدينة الدولية في سويسرا. (التلفزيون الفرنسي الناطق بالفرنسية، swissinfo.ch وRTS).

ويجري حاليا استثمار أكثر من ملياريْ فرنك سويسري (2.05 مليار فرنك) على مدى السنوات العشر القادمة في هذه المدينة التي تأوي مقرات 37 منظمة دولية 380 منظمة غير حكومية. ويأتي الجزء الكبير من هذا التمويل من قروض دون فوائد تمنحها الكنفدرالية وكانتون جنيف.

الجزء الأكبر من هذا التمويل سينفق على تجديد المبنى التاريخي لقصر الامم المتحدة، وسيكلّف ذلك نحو 836.5 مليون فرنك سويسري-تموّل نصفه قروض بدون فوائد من الحكومة الفدرالية ومن كانتون جنيف. كما ينتظر أن يشيّد مبنى جديد في مجمّع الأمم المتحدة لإستضافة 700 موظّف.

وفي مقرّ منظمة الصحة العالمية، سيحل مبنى مخصص للمكاتب مكوّن من تسعة طوابق محلّ جناح قديم وسيعكس المبنى الجديد تصميمات الستينيات للمهندس المعماري السويسري جون تشومي. ومنذ عام 2015، بدأت الأشغال في جناح الصحة، وهو مبنى جديد يضمّ مكاتب لإيواء 1500 موظّف من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا والتحالف العالمي للقاحات.

وفي نفس الحي، يشهد المقرّ الرئيسي لمنظمة العمل الدولية الذي تم تشييده في فترة ما بين 1969 و1974 عملية تجميل شاملة: حيث يتم إزالة بعض الأجنحة، وإعادة تصميم البعض الآخر. ومن المنتظر أن يشرع في تشييد بناء ضخم  بالقرب من منظمة العمل الدولية- كمقر جديد لمنظمة أطباء بلا حدود، بالإضافة إلى مساكن وشقق خاصة بالموظفين الدوليين.

الإستثمار في قطاع النقل

كذلك سيشهد مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر تغييرات مهمة: حيث سيعاد تأهيل المقرّ الحالي  لضمان توافقه مع المعايير الحديثة للسلامة وللجدوى في مجال الطاقة. 

ومن المقرر، علاوة على ذلك،افتتاح مجمّع جديد للحفلات الموسيقية يطلق عليه ” مدينة الموسيقى” وذلك بحلول 2022 بجوار ساحة الأمم المتحدة، وسيشمل المبنى الزجاجي أربع قاعات للحفلات الموسيقية.

كما ستستثمر السلطات المحلية 500 مليون فرنك بحلول 2025 في مجال النقل من وإلى المنطقة الدولية. وسيشمل ذلك شق نفق تحت الأرض يربط بين جنيف الدولية والطريق السيارة، وايضا مدّ خط للترام شمال ميدان الامم المتحدة، ويربط بين “غراند ساكونييه” ومدينة فيرناي الحدودية مع فرنسا.

(نقله من الإنجليزية وعالجه: عبد الحفيظ العبدلي)