نوفارتيس تـُـحاكم بتهمة التميــيز على أساس الجنس
انطلقت في الولايات المتحدة محاكمة مجموعة "نوفارتيس" السويسرية الدولية للصناعات الصيدلية والكيماوية بتهمة التمييز على أساس الجنس بعد الدعوى التي رفعتها 5600 من مندوبات المبيعات اللاتي زعمن بأن الشركة حرمتهن من الترقيات والمساواة في الأجور.
إحدى محاميات صاحبات الدعوى أقرت يوم الخميس 8 أبريل الجاري أمام هيئة محلفين بمحكمة فدرالية في مانهاتن بنويورك أن الشركة السويسرية تتوفر على كم كبير من الوثائق المكتوبة التي تحذر من التمييز، لكنها اتهمتها بأن أقوالها على الورق تختلف عن أفعالها على أرض الواقع.
وقالت المحامية كاترين كيمبل إن النساء اللاتي وظفن منذ عام 2002 في فرع نوفارتيس بالولايات المتحدة التحقن بشركة لا تحترم الإناث العاملات لديها وتضعف مكانتهن، مضيفة أن مكان العمل يكون عدائيا أحيانا وأنه يقع تحت هيمنة شبكة رجالية.
وتعتبر نوفارتيس التي يوجد مقرها ببازل إحدى أكبر الشركات الصيدلانية في العالم. وقد بلغت عائداتها في عام 2009 ما لا يقل عن 44,27 مليار دولار.
في المقابل، قال محامي نوفارتيس، ريتشارد شناديغ، إن الشركة لا تمارس التمييز ضد النساء وأنه لا وجود لأي “سقف زجاجي” في المؤسسة. ويذكـر أن عبارة “السقف الزجاجي” برزت في الولايات المتحدة الأمريكية في عقد السبعينات لوصف الحواجز غير الطبيعية التي تمنع النساء من الوصول إلى الوظائف القيادية، وهو رمز من رموز التمييز الاجتماعي والاقتصادي ضد المرأة، حسب تعريف منظمة العمل الدولية.
وأضاف المحامي شناديغ: “إن هذه الشركة عادلة ومحترمة ومتجاوبة، كما أنها متفهمة لاحتياجات المرأة. نحن لا نمارس التمييز (…) والشركة لا تدّعي أنها تتحلى بالكمال”.
وقال محامي نوفارتيس إن الشركة قد تكون أبطأت بعض الشيء في التحقيق في الدعاوى المرفوعة ضد أحد المدراء على وجه التحديد، والذي أقيل من منصبه بعد عامين من رفع الدعوى ضده سنة 2004، مشيرا إلى أن ذلك المسؤول “كان يشكل إحراجا بالنسبة للشركة” و”أنه غادر ونحن سعـداء بذهابه”.
وأضاف المحامي أن ذلك المدير “لم يكن بتلك الدرجة من السوء، لكنه كان فقط فظيعا مع النساء”.
swissinfo.ch مع الوكالات
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.