وسائل الإعلام السويسرية.. زيادة في حجم الترفيه وتراجع في الجدية
توصلت دراسة جديدة إلى وجود تراجع طفيف في جودة وسائل الإعلام السويسرية في العام الماضي مقارنة بعام 2009. وفيما ارتفع عدد المعلومات ذات الطابع الترفيهي، تراجعت نسبة الأخبار الموصوفة بالجدية. إضافة إلى ذلك، قلت عناية الصحافيين بوضع الأخبار في سياقها.
تم نشر هذا المحتوى على
2دقائق
swissinfo.ch مع الوكالات
وجاء في الدراسة المخصصة لتقييم جودة وسائل الإعلام التي أعدها للعام الثاني على التوالي باحثون من جامعة زيورخ أن الأمر لا يقتصر على انخفاض لجوء السكان السويسريين إلى وسائل الإعلام بل إن هذه الأخيرة أصبحت تتضمن نسبة متزايدة من المعلومات الخفيفة.
من جهة أخرى، اتضح أن نسبة المعلومات المُبهجة (أو ذات الطابع الترفيهي) قد سجلت ارتفاعا بحوالي 7% على مواقع الإنترنت فيما زادت بنسبة 9% في الصحف المجانية. وعلى وجه المقارنة، اشتمل موقع blick.ch (التابع لصحيفة بليك الشعبية الواسعة الإنتشار) على 23% من الأخبار الجدية مقابل 88% لصحيفة “نويه تسورخر تسايتونغ” (تصدر بالألمانية في زيورخ) و”لوتون” (تصدر بالفرنسية في جنيف) الرصينتين.
وذكرت الدراسة بأنه من المُسلّم به أن الصحافة تلعب “وظيفة محورية في الديمقراطية” لأنها تسمح بإثارة النقاش والجدل، ما يعني أن تراجع جودة وسائل الإعلام يُثير إشكالية حقيقية. وفي هذا السياق، اتضح أن عدد الملفات والمقالات التي “تعالج مسائل تتسم بالكثير من التعقيد وذات أهمية للمجتمع” ارتفع بنقطتين حيث تقوم الإذاعات العمومية (49%) والمجلات التي تُقتنى بمقابل والعابرة للجهات (43%) بنشر العدد الأكبر منها.
على العكس من ذلك، يتركز اهتمام المواقع الإلكترونية والصحافة الصفراء والجرائد المجانية على الأفراد وعلى حياتهم الشخصية، وهو ما يُلحق الضرر بالجودة طبقا لمحرري الدراسة التي نشرت يوم 6 أكتوبر بعنوان “يوميات جودة وسائل الإعلام”.
قراءة معمّقة
المزيد
سياسة فدرالية
الشعب السويسري يرفض توسيع الطرق السريعة وزيادة حقوق أصحاب العقارات
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
هل تعوّض شبكة الإنترنت تقصير الإعلام السويسري تجاه بلدان الجنوب؟
تم نشر هذا المحتوى على
هذا الموضوع الذي اختاره التحالف لإحياء الذكرى الأربعين لتأسيسه، كان محور ندوة موسعة استضافتها القاعة الكبرى بكازينو برن يوم الثلاثاء 21 يونيو2011، وحضرها حشد كبير من المشتغلين بالعمل الإنساني في سويسرا، فضلا عن ممثلين عن عدة وكالات حكومية، وسفارات أجنبية، ومنظمات دولية. ولاحظ المشاركون في الندوة، أن وسائل الإعلام السويسرية اتّجهت خلال العشرين سنة الأخيرة، إلى تقليص…
تم نشر هذا المحتوى على
وفي الجزءِ المتحدِّث بالفرنسية من البلاد، يتوقّـع المراقبون أن يبتلع الناشر الفرنسي هيرسان Hersant العناوين المُـستقلّـة، التي لا زالت قائمة، وهي تطوّرات تُـثير قلق النقابات، التي سارعت إلى إدانة ما أسمته تمركُـزا مبالَـغا فيه. وفي حين اعتُـبِـر ميلاد القُـطب الجديد في مجال الصحافة والنشر بسويسرا من طرف البعض، تهديدا لاستقلالية الصحافة، رأى فيه البروفيسور ستيفان…
تم نشر هذا المحتوى على
لقد كانت الصحيفة المسائية “بليك أم أبند” (Blick am Abend) التي تصدر بالألمانية في زيورخ، وفقا للترتيب الزمني، آخر الصحف المجانية ظهورا، حيث يعود بدء صدورها إلى شهر يونيو الماضي، وبذلك تكون الصحافة اليومية المجانية في سويسرا، قد بلغت أوجها واتّـسعت آفاقها. وجدير بالذكر أن تجربة الصحف المجانية انطلقت عام 1999 بصدور صحيفة “تسفانسيك ميِنوتِن”…
دراسة جديدة: صورة سلبية للمهاجرين في وسائل الإعلام السويسرية
تم نشر هذا المحتوى على
دراسة “الهجرة ووسائل الإعلام والاندماج”، التي أنجزتها جامعة زيورخ بالتعاون مع مركز التدريب الإذاعي klipp & klang – وهو الأول من نوعه في سويسرا – أبرزت بالخصوص العمل الذي تقوم به الإذاعات المحلية للـجاليات في مجال الاندماج، كما أمعنت النظر في إنتاج الإذاعات الخاصة والعامة على حد سواء. وأثناء عرض نتائج الدراسة أمام وسائل الإعلام…
تم نشر هذا المحتوى على
في عام 2008 أقيم معرض “صور خادعة” في متحف الاتصالات في برن، وقد تضمن سلسلة من الصور التي جرى التلاعب بها أو “المفبركة”، وسعى منظموه إلى إيقاظ الحس النقدي للجمهور تجاه الصور.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.