محاربة التدخين: ترحيب سويسري
رحّـبت سويسرا بمصادقة منظمة الصحة العالمية على أول اتفاقية دولية لمحاربة التدخين.
لكن رئيس الوفد السويسري في الجمعية العامة للمنظمة قال، إن سويسرا قد لا تكون من بين أول الدول التي ستصادق على هذه الاتفاقية.
رحّـب رئيس الوفد السويسري للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، ومدير المكتب الفردالي للصحة، توماس زيلتنر، بانتخاب مدير عام جديد للمنظمة هو الكوري الجنوبي، يونغ هوك لي، خلفا للنرويجية غرو هارليم برونتلاند، التي قال زيلتنر، إنها طبعة المنظمة الدولية ببصماتها.
ويعتقد زيلتنر أن المدير العام الجديد “يتحلى بالدقة والصرامة الضرورية لمواصلة إصلاح منظمة الصحة العالمية”، معتبرا أن اهتمامات سويسرا والمدير الجديد تلتقي حول مضاعفة الاهتمام بالوضع الصحي في القارة الإفريقية التي تعتبر من المناطق المنسية حاليا، والتي تعرف مآسي صحية دون أن يكترث لذلك أحد”.
وسيبحث مدير المكتب الفدرالي للصحة هذه المواضيع مع المدير الجديد والمديرة الحالية قبل مغادرتها منصبها في شهر يوليو القادم، أثناء الزيارتين المرتقبتين للعاصمة الفدرالية برن، وبنتهز هذه المناسبة لبحث المقترح السويسري بتوسيع مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف.
ارتياح سويسري
على صعيد آخر، رحّـبت سويسرا بمصادقة الجمعية العامة للصحة العالمية على أول اتفاقية لمحاربة التبغ. وقد كان للسيد زيلتنر دور هام في إقرار المعاهدة، سيما وأن المنظمة عهدت له بمهمة إعداد تقرير عن تسلل شركات صناعة التبغ إلى دواليب المنظمة للتأثير على تحرياتها حول مضار التدخين على الصحة.
ولئن رحّـبت سويسرا بهذه الاتفاقية الدولية، فإن السيد زيلتنر أشار إلى أن الكنفدرالية قد لا تكون ضمن الدول الأولى التي ستصادق على الاتفاقية لأنها لن تتمكن من ذلك إلا في حدود عام 2006.
وبرر السيد زيلتنر هذا التأخير بأسباب تعود إلى كون “المعايير التي تم تحديدها في هذه الاتفاقية الإطارية وُضعت في مستوى عال لا تسمح أوضاع أي بلد في العالم بالامتثال لها فورا”، مشيرا إلى أن هنالك حاجة للوقت لملاءمة القوانين السويسرية لمتطلبات فرض حظر على الدعاية والإشهار للتبغ، وكذلك على مواصفاتا لتحذيرات المسجلة على علب السجائر، إلى جانب منع الأحداث من شرائها.
أزمة سارس علمتنا الكثير
على صعيد آخر، يعتبر مدير المكتب الفدرالي للصحة توماس زيلتنر أن “أزمة الالتهاب الرئوي الحاد اللا نمطي، أبرزت ضرورة وجود منظمة الصحة العالمية”. وقال “إن العالم اليوم لا يعرف فقط عولمة اقتصادية، بل ايضا عولمة الأمراض”، وهو ما يجعل تواجد منظمة قادرة على التدخل بسرعة أمرا ضروريا.
وأضاف زيلتنر أن أزمة سارس “أظهرت ضرورة بحث إقامة جهاز مركزي لمواجهة انتشار الآفات في سويسرا”. فسويسرا، بحكم نظامها الفدرالي، ولكون القطاع الصحي من اختصاص الدويلات او الحكومات المحلية، يصعب فيها التنسيق الطارئ لمواجهة انتشار الأمراض.
ويعتبر زيلتنر أن الاجراءات التي اتخذتها سويسرا للوقاية من انتشار مرض الالتهاب الرئوي الحاد، بفرض قيود على بعض المشاركين الأسيويين في معرض بازل للمجهورات والساعات في شهر مارس الماضي، والتي قوبلت بانتقادات كثيرة، تحولت اليوم إلى معايير اعتمدتها منظمة الصحة العالمية وتنصح بتطبيقها عالميا لمواجهة انتشار المرض.
محمد شريف – سويس إنفو – جنيف
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.