محكمة التمييز الكويتية تخفف الاعدام الى المؤبد لكويتي دين بالتخابر مع ايران
خففت محكمة التمييز الكويتية الاحد حكم الاعدام الصادر بحق كويتي شيعي دين في قضية تخابر مع ايران وتشكيل “خلية ارهابية” الى السجن المؤبد.
وصدر حكم الاعدام على حسن عبد الهادي علي بداية عن محكمة الجنايات، ثم ايدته العام الماضي محكمة الاستئناف في الامارة الخليجية.
وجاء في الحكم ان المدان هو “العقل المدبر” لمجموعة من 26 شيعيا (25 كويتيا وايراني واحد) اتهموا بالتخابر مع ايران وحزب الله اللبناني وتهريب الاسلحة والتخطيط لتنفيذ تفجيرات في الامارة الخليجية.
ودين علي بالانتماء الى حزب الله منذ 1996، والتواصل مع دبلوماسي ايراني في الكويت، والسفر الى ايران حيث تواصل مع مسؤولين في الحرس الثوري.
وفي موازاة تخفيف الحكم على الكويتي علي، قضت محكمة التمييز التي تعتبر احكامها نهائية ببراءة اثنين من المتهمين في القضية ذاتها وبسجن عشرين شخصا اخر بين خمس سنوات و15 سنة، بينما لم تصدر احكاما في ثلاثة اشخاص اخرين على اعتبار انهم يحاكمون غيابيا.
وبين هؤلاء الثلاثة الايراني عبد الرضا حيدر الذي حكم عليه بالاعدام.
وعرفت هذه القضية باسم “خلية العبدلي” التي تم الكشف عن افرادها وتوقيفهم في آب/اغسطس 2015. ووجه القضاء الكويتي الاتهام اليهم ب”ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت وتهمة السعي والتخابر مع (جمهورية إيران الإسلامية) ومع جماعة (حزب الله) التي تعمل لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت”.
ونفت ايران اي ارتباط لها بهذه الخلية.
وقالت محكمة الجنايات ان حيدر هو “جاسوس” قام بتجنيد اشخاص وأمّن لهم السفر الى لبنان حيث تلقوا تدريبات على ايدي عناصر من حزب الله المدعوم من طهران. كما اشارت الى ان علي نسق مع الحرس الثوري لتهريب اسلحة ومتفجرات وخبأها في الكويت تحضيرا لتنفيذ هجمات.
ونفى جميع المتهمين الموقوفين التهم المنسوبة اليهم، قائلين امام القضاة ان الاعترافات انتزعت منهم “تحت التعذيب”.
ويشكل الشيعة نحو ثلث الكويتيين البالغ عددهم قرابة 1,3 مليون شخص.