مساهمة سويسرية في إعادة إعمار أفغانستان
يتوقع الخبراء أن تبلغ تكلفة إعادة إعمار أفغانستان خمسة وعشرين مليار دولار خلال الأعوام العشرة القادمة، سويسرا ستكون في مقدمة الدول المانحة.
في حديثه إلى “سويس انفو” حدد السيد ريتو فيزر من دائرة التنمية والتعاون التابعة للخارجية السويسرية احتياجات أفغانستان الضرورية في الوقت الراهن في المواد الغذائية والمعدات الطبية الأساسية وأماكن للإيواء العاجل.
ويتزامن هذا التصريح مع تصريح آخر للسفير السويسري في باكستان كريستيان دونان اثر عودته من زيارة تفقدية إلى كابول حيث أعرب عن ضرورة البدء في عملية التأهيل والتعليم والمتابعة الصحية وتأهيل المرأة للعمل.
في المقابل، أعلنت الحكومة الانتقالية عن قلقها بسبب تأخر المعونات المالية العاجلة التي قررتها الدول المانحة، وهو ما قد يهدد مصداقية تلك الحكومة لدى العاملين لديها والبالغ عددهم قرابة ربع مليون مواطن، وهو ما قد يكون الدافع وراء قرار مجلس الامن الدولي برفع الحظر المفروض على المصرف الأفغاني المركزي، وتزامن هذا القرار مع تصريح لـ”سويس انفو” للسيد أوتمار فيس من كتابة الدولة للاقتصاد مؤكدا فيه أن الحكومة الانتقالية الجديدة في أمس الحاجة إلى الأموال المجمدة التي تخص أفغانستان ورفع بعض القيود على التعاملات التجارية.
كتابة الدولة للاقتصاد على لسان اوتمار فيس أعلنت أن القيود ستظل قائمة على المواد التي يمكن استخدامها في صناعة نبات القنب الذي تستخرج منه المخدرات، وحظر التعامل مع بعض شركات الطيران الأفغانية بقاء حسابات المتهمين والمشتبه فيهم مجمدة، بالإضافة إلى حظر بيع الأسلحة.
في طليعة الدول المانحة
ملف الدعم المالي لأفغانستان افتتحته سويسرا في أكتوبر – تشرين أول الماضي بتخصيص سبعة عشر مليون و نصف المليون فرنك وتخصيصها لدعم مشاريع الهيئة الدولية للصليب الأحمر و برنامج الغذاء العالمي في أفغانستان، وتعتبر سويسرا هي أول دولة أوربية بدأت في دفع المبالغ التي وعدت بها في برنامج إعادة إعمار أفغانستان حيث سلمت في الأسبوع الماضي مبلغ أربعمائة ألف فرنك إلى “مجموعة دعم أفغانستان” التي تأسست قبل ست سنوات وتضم خمس عشرة دولة من بينها المانيا وبريطانيا واليابان وفرنسا والسويد والنرويج.
من ناحية أخرى سيبدأ في اليابان يوم الاثنين الحادي والعشرين من يناير – تشرين ثان الجاري مؤتمر إعادة إعمار أفغانستان بمبادرة من الولايات المتحدة وأفغانستان والبنك الدولي بهدف حث الدول المانحة أو التي أعلنت عن رغبتها في المساهمة في إعمار أفغانستان على المضي قدما في تقديم المساعدات المالية التي وعدت بها وايضاح اهمية ذلك في تقوية دور الحكومة الانتقالية الافغانية الحالية.
ريتو فيزر من كتابة الدولة للاقتصاد سيمثل الكونفدرالية في مؤتمر طوكيو حيث سيعمل على نقل وجهة النظر السويسرية التي ترى أنه “يجب من خلال المؤتمر تجسيد عملية إعادة إعمار أفغانستان في شكل يدفع الحكومة الانتقالية على تحمل مسؤوليتها أيضا”.
سويس انفو
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.