مقتل 3 من أبناء هنية و4 من أحفاده بقصف إسرائيلي على غزة
من نضال المغربي
القاهرة (رويترز) – قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وأسرة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إن ثلاثة من أبنائه قتلوا في ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.
وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ الهجوم قائلا إن الأبناء الثلاثة من أعضاء الجناح العسكري للحركة.
وقالت حماس إن أبناء هنية الثلاثة، حازم وأمير ومحمد، قتلوا بعد قصف السيارة التي كانوا يستقلونها في مخيم الشاطئ بغزة. وذكرت حماس أن أربعة من أحفاد هنية، ثلاث فتيات وغلام، قتلوا أيضا في الهجوم.
وردا على سؤال عن الأحفاد الأربعة الذين قتلوا في القصف، قال الجيش الإسرائيلي “لا معلومات عن ذلك الآن”.
ودائما ما كان هنية، الذي يقيم في قطر، الأبرز في التعبير عن مواقف حماس على صعيد الدبلوماسية الدولية مع احتدام الحرب مع إسرائيل في قطاع غزة. وسبق أن دمرت غارة جوية إسرائيلية منزل أسرته في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال هنية (61 عاما) لتلفزيون الجزيرة “دماء أبنائي ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا الشهداء في غزة فكلهم أبنائي”. وقالت مصادر من حماس للتلفزيون إن لهنية 13 ابنا وابنة.
وقال أقارب لهنية إن الأبناء الثلاثة والأحفاد الأربعة كانوا يقومون بزيارات عائلية في اليوم الأول من عطلة عيد الفطر في مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة.
وقالت حماس يوم الثلاثاء إنها تدرس مقترحا إسرائيليا لوقف إطلاق النار لكن الموقف الإسرائيلي “متعنت” ولا يلبي أيا من المطالب الفلسطينية.
وقال هنية للجزيرة “مطالبنا واضحة ومحددة ولا تنازل عنها، وإذا كان العدو يعتقد أن استهداف أبنائي في ذروة المفاوضات وقبل أن يصل رد الحركة أن هذا سيدفع حماس إلى أن تغير موقفها فهو واهم”.
وتريد حماس إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية والانسحاب من القطاع والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم في الشهر السابع من الحرب التي دمر فيها الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي قطاع غزة.
وأكد ابن هنية الأكبر في منشور على فيسبوك أن إخوته الثلاثة قتلوا. وكتب عبد السلام هنية “الحمد لله الذي شرفنا باستشهادهم، إخواني حازم وأمير ومحمد وأبناؤهم، في مخيم الشاطئ، مخيم الأبطال بمدينة غزة العظيمة”.
تولى هنية أعلى منصب في الحركة في عام 2017، ويتنقل بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة متجنبا قيود السفر التي فرضتها إسرائيل على غزة المحاصرة. ومكنه ذلك من القيام بدور المفاوض خلال أحدث مفاوضات وقف إطلاق النار، وكذلك التواصل مع إيران، حليف حماس الرئيسي.
وتعتبر إسرائيل جميع قياديي حماس إرهابيين، وتتهم هنية وقياديين آخرين بمواصلة “إحكام السيطرة على منظمة حماس الإرهابية”.
لكن ليس من الواضح مدى علم هنية بالهجوم الذي شنه مقاتلون من غزة عندما اقتحموا حدود إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وكانت خطة الهجوم التي وضعها الجناح العسكري للحركة سرية جدا لدرجة أن بعض مسؤولي حماس في الخارج فوجئوا على ما يبدو بتوقيتها ونطاقها.