مقتل 6 فلسطينيين مع استمرار العملية الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة

reuters_tickers

من علي صوافطة

طوباس (الصفة الغربية) (رويترز) – قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت ستة مسلحين فلسطينيين في بلدة طوباس ومخيم للاجئين على مقربة منها في الضفة الغربية المحتلة في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس، مع استمرار العملية واسعة النطاق التي تنفذها إسرائيل في الضفة الغربية في أسبوعها الثاني.

وحدثت هذه الوقائع خلال مداهمات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية شارك فيها مئات من الجنود ورجال الشرطة والمخابرات بدعم من طائرات الهليكوبتر والطائرات المسيرة والمركبات المدرعة، في أكبر عملية عسكرية إسرائيلية بالضفة منذ شهور.

وفي طوباس، وهي مدينة تقع شمالي غور الأردن، حيث قُتل عشرة أشخاص على مدى الأسبوع المنصرم، شارك مئات الأشخاص في تشييع جنازة، بما في ذلك عشرات المسلحين الذين أطلقوا النار في الهواء.

وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاث غارات بطائرات مسيرة أصابت خلية مسلحة كانت تشكل تهديدا للجنود في طوباس، مما أسفر عن مقتل عدد من الأفراد بمن فيهم محمد زكريا الزبيدي، الذي وصفه بأنه “إرهابي كبير” في منطقة جنين.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن الهجمات قتلت خمسة أشخاص وأصابت ثلاثة. وأعلن الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي المتحالفة مع إيران أن الخمسة من أعضائه.

وكانت بقع الدماء متناثرة حول سيارة لحقت بها أضرار شديدة في منطقة مرآب حيث قُتل الرجال في الغارة.

وقُتل فلسطيني سادس، حدد مسؤولو الصحة الفلسطينيون هويته على أنه شاب يبلغ من العمر 16 عاما، في منطقة الفارعة بالقرب من طوباس، خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه كان مسلحا بعبوة ناسفة، لكن لم يعلن أي فصيل مسلح أنه كان عضوا فيه.

وفي نفس العملية حول الفارعة، قال الجيش إن غارة بطائرة مسيرة أصابت عددا من المقاتلين الذين ألقوا متفجرات وفتحوا النار على قوات الأمن. لكن، لم ترد تقارير من السلطات الفلسطينية عن وفيات جراء الحادث.

وما زالت القوات الإسرائيلية في طولكرم يوم الخميس وفي مدينة جنين، التي كانت تاريخيا أحد المراكز الرئيسية للفصائل الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية.

وخلف الهجوم المستمر منذ تسعة أيام منازل محترقة وأخرى لحقت بها أضرار في جنين وطرقا جرفتها الجرارات المدرعة بطول 20 كيلومترا في ما يقول الجيش الإسرائيلي إنها وسيلة ضرورية لإبطال مفعول القنابل المدفونة على جوانب الطريق.

كما تعطلت خدمات المياه والكهرباء، في حين صدرت أوامر لآلاف الأشخاص بمغادرة منازلهم في أجزاء من المدينة. وقالت السلطات الصحية أيضا إن سيارات الإسعاف واجهت مشاكل في المرور عبر الحواجز الإسرائيلية حول المستشفى الرئيسي في المدينة.

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية، إن ما لا يقل عن 39 فلسطينيا قتلوا في مختلف أنحاء الضفة الغربية خلال العملية. وكان معظم هؤلاء من المسلحين لكن بعض المدنيين غير المتورطين قُتلوا أيضا، بما في ذلك فتاة تبلغ من العمر 16 عاما. كما قُتل جندي إسرائيلي واحد.

وشهدت الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة في أكتوبر تشرين الأول الماضي، مع قيام إسرائيل بعمليات عسكرية وشن مسلحين فلسطينيين لهجمات على الإسرائيليين، علاوة على العنف الذي يمارسه مستوطنون يهود ضد مجتمعات فلسطينية.