مقررة الأمم المتحدة للتعذيب تزور مواقع إسرائيلية هاجمتها حماس في 7 أكتوبر
من ميشال ياكوف وجويس تشو
كيبوتس بئيري (إسرائيل) (رويترز) – زارت أليس جيل إدواردز، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالتعذيب، تجمعات سكنية إسرائيلية تعرضت لهجمات في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 لأول مرة يوم الأربعاء لتقديم الدعم لأسر الإسرائيليين الذين خطفهم مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ونقلوهم إلى قطاع غزة.
وتحدثت إدواردز، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، إلى رويترز في وقت تكتسب فيه المحادثات زخما في مصر وقطر حول اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في إسرائيل.
وقالت في مقابلة “يحدوني أمل في التوصل إلى اتفاق. طالبت منذ فترة طويلة بالإفراج عن الرهائن على الفور وبغير شرط. هذا عمل غير قانوني بموجب القانون الدولي. عمل وحشي. وجريمة حرب”.
ومضت تقول “يحدوني أمل أن تتمكن الأسر من رؤية أحبائها في أقرب وقت ممكن وأن يعود السلام إلى هذه المنطقة”.
وتقول إسرائيل إن مسلحي حماس قتلوا نحو 1200 شخص وأسروا أكثر من 250 رهينة، ما زال 100 منهم أسرى. وتقول السلطات الصحية في القطاع الذي تسيطر عليه حماس إن القوات الإسرائيلية قتلت منذ ذلك الحين نحو 45 ألف فلسطيني في الهجوم على غزة.
ووصفت إدواردز في زيارتها المشهد بأنه غريب ومثير للقلق، فهو مزيج من الزهور والخضرة وسط نوافذ مكسورة وزجاج متناثر، نتيجة تفجيرات ذلك اليوم من شهر أكتوبر تشرين الأول قبل 14 شهرا.
وقالت إدواردز إنها خاطبت السلطة الفلسطينية بشأن تقارير مستقلة ويمكن التحقق منها عن أعمال تعذيب وعنف جنسي حدث في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. وقالت إنها ستتحدث أيضا إلى السلطات الإسرائيلية عن اتهامات ذات مصداقية عن تعذيب وإساءة معاملة الفلسطينيين في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية.
وأضافت “من المهم جدا حين يكون لدينا مجتمعان يعانيان ويعيشان متقاربين، أن ندرك معاناة كل واحد منهما. إنهما مختلفان. إنهما على مستوى مختلف…”
ومضت تقول “لكن كما تعلمون، لكل شخص قيمة ولكل حياة قيمتها، وعلينا أن نحافظ على ذلك. وهذا هو لب (قضية) حقوق الإنسان. كما تعلمون، الأمر لا يتعلق بالتحيز لأحد الجانبين. التحيز لحقوق الإنسان وحق الناس في العيش في أمان وسلام وأمن”.
وقالت إدواردز إن هدفها هو توثيق ما حدث في إسرائيل وإخبار الرهائن وعائلاتهم بأن هناك أشخاصا يكافحون في سبيل عودة الأسرى في سلام، سواء كانوا على قيد الحياة أو ربما قتلوا أو لاقوا حتفهم.
ووقف يوفال هاران (38 عاما)، الذي قُتل والده واختطف سبعة من أقاربه من كيبوتس بئيري، خارج أنقاض منزل والديه.
وقال هاران “الأمر لا يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولا بالسياسة أو اليمين أو اليسار، ولا بالحرب، بل يتعلق بالبشر، ويتعين علينا أن نتذكر أن المحتجزين منذ نحو 440 يوما هم بشر”.
وأضاف “لا يعنينا الثأر. كما تعلمون، قُتل والدي هنا، لكنني لا أريد الثأر لوالدي… أريد عودة جميع الرهائن. أريد حياة هادئة وسلمية. هذا ما أصلي من أجله”.
وانتقدت إسرائيل رد فعل الأمم المتحدة على هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في أواخر العام الماضي إن العنف الجنسي الذي وقع في السابع من أكتوبر تشرين الأول يتعين التحقيق فيه بنشاط وإجراء ملاحقات قضائية.
وقالت إدواردز “كل الجرائم التي ارتكبت في الأشهر الثلاثة عشر أو الأربعة عشر الماضية تلك تحتاج إلى تحقيقات مستقلة ونزيهة”.