مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس الثلاثاء

afp_tickers

يتواجه المرشحان لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة جاي دي فانس وتيم والز الثلاثاء خلال مناظرة متلفزة من المتوقع أن تكون صعبة، بهدف إقناع الناخبين المتردّدين قبل شهر واحد من المنافسة الانتخابية القاسية.

وأُنيطت بالسناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو المرشح لمنصب نائب الرئيس، ولمنافسه الحاكم الديموقراطي لولاية مينيسوتا، مهمة جذب الناخبين البيض والطبقة العاملة في شمال ووسط الولايات المتحدة التي يتركزون فيها.

غير أنّ جاي دي فانس (40 عاما) وتيم والز الذي يكبره بعشرين عاما، يعدان شخصيتين متعارضتين بشكل جذري، وقد تواجها سابقا عبر تصريحات غير مباشرة خلال الحملة التي تميّزت بخطاب لاذع.

ويتشارك جاي دي فانس مع ترامب الميل إلى الاستفزاز وإلى التحرّر من الحقيقة، بينما يُظهر منافسه تيم والز وهو مدرّس سابق ومدرّب كرة قدم أميركية، صورة الشخص الودود.

– “عرض رائع” –

ويمكن لهذا التناقض أن ينتج لحظة تلفزيونية بارزة حتى لو كانت مثل هذه المناظرات نادرا ما تؤدي إلى تعديل الديناميكية السياسية على المستوى الوطني، وفقا لتوماس والن أستاذ العلوم السياسية في جامعة بوسطن.

ويقول الأستاذ الجامعي لوكالة فرانس برس “عرض رائع، أعتقد أنّ هذا ما ينتظره الأميركيون، ومن الممكن أن يكون هناك عرض الثلاثاء”، مضيفا أنّ “الأميركيين مفتونون بالمواجهة، وجاي دي فانس وتيم والز مختلفان تماما، إذ إن شخصيتيهما وميولهما السياسية مختلفة لدرجة أنّ المناظرة تستحق المشاهدة”.

ولكنه يضيف “لم تكن هناك قط مناظرة بين مرشحين لمنصب نائب الرئيس على نحو أدى إلى إحداث فرق كبير”. 

وستُنقل هذه المناظرة التي نظّمتها شبكة “سي بي اس” في نيويورك، الثلاثاء عند الساعة 21,00 مساء (1,00 بتوقيت غرينتش الأربعاء). وقد تكون هذه المناظرة الأخيرة خلال الحملة الانتخابية، ذلك أنّ دونالد ترامب رفض إجراء مناظرة جديدة مع كامالا هاريس بعد مناظرتهما في العاشر من أيلول/سبتمبر على شبكة “سي ان ان”، التي فاز فيها الديموقراطيون وفقا للمراقبين.

وعلى عكس “سي ان ان”، لن تقوم شبكة “سي بي اس” بقطع أجهزة الميكروفون لأي من المرشّحين بينما يتحدث المرشح الآخر، ما يعني السماح للمرشّحَين باعتراض بعضهما البعض.

– فخ؟ –

غير أنّ جاي دي فانس قد يشعر بضغط أكبر، ذلك أنّه يتمتع بشعبية أقل من تيم والز في استطلاعات الرأي.

وكان جي دي فانس، وهو صاحب الكتاب الأكثر مبيعا “Hillbilly Elegy” الذي نُشر في العام 2016، قد عاش منذ ذلك الحين صعودا سياسيا سريعا بفضل الولاء الذي أظهره للرئيس دونالد ترامب، وصولا إلى اختياره كمرشح لمنصب نائب الرئيس في منتصف تموز/يوليو.

ومنذ اختياره، اتسمت حملته بكثير من الجدل.

ويعدّ السناتور عن أوهايو من الشخصيات الجمهورية الأولى التي روّجت للنظرية الكاذبة التي تقول إنّ المهاجرين من هايتي يأكلون القطط والكلاب في بلدة في أوهايو، الأمر الذي تناوله ترامب لاحقا خلال المناظرة في مواجهة كامالا هاريس.

كما أنّه هو الذي سخر من “سيدات القطط التعيسات”، في إشارة إلى الأشخاص الذين اختاروا العيش من دون شريك أو أطفال.

وعُدَّت هذه نقاط ملاءمة استند إليها تيم والز لوصف جاي دي فانس ودونالد ترامب بـ”الغريبين”، وهي عبارة أصبحت شعارا للحزب الديموقراطي في ما بعد.

منذ ذلك الحين، سعى حاكم ولاية مينيسوتا الذي لم يكن معروفا قبل اختياره مرشحا للحزب الديموقراطي عن منصب نائب الرئيس في بداية آب/أغسطس، إلى التعريف بطبيعته الطيبة وبصراحته، الأمر الذي لاقى نجاحا في صفوف الديموقراطيين.

ولكن بعيدا عن هذه الصورة كرجل ينتمي للعالم الريفي، مرر والز العديد من التدابير التقدمية في ولايته. وقد وصفه الجمهوريون بأنه “ماركسي”.

ويمكن أن يكرر جاي دي فانس الثلاثاء اتهامه لتيم والز بمغادرة وحدة الحرس الوطني قبل إرسالها إلى العراق، ما يثير الشكوك بشأن شجاعته العسكرية.

دك/ناش/نور

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية