مندوب ليبيا الجديد لدى الأمم المتحدة في جنيف يرفض تمثيل نظام القذافي
أعلن المندوب الجديد المعين لليبيا لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف، رفض تنفيذ "تكليف من نظام فقد شرعيته" واتهم نظام العقيد القذافي "بارتكاب أعمال عنف ضد جموع الشعب، واستخدام المرتزقة". كما أعلن عن "وقوفه الى جانب الثورة الليبية".
وتوصلت swissinfo.ch ببيان من المندوب الليبي الجديد السيد مراد محمد حميمه الذي عينته السلطات الليبية كممثل دائم لبعثة ليبيا لدى الأمم المتحدة في بجنيف بتاريخ 26 فبراير 2011، يعلن فيه عن “رفض تنفيذ هذا التكليف الصادر عن نظام فقد شرعيته نتيجة لارتكابه لأعمال العنف والترويع والقتل العشوائي ضد جموع الشعب الأبرياء النبيلة والسلمية والمشروعة، مستخدما في ذلك كافة أنواع الأسلحة البرية والجوية ومستعينا بفلول من المرتزقة، قام باستقدامها من بلاد مختلفة، لما يمثل ذلك من انتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. كما أعلِـن وقوفي الى جانب الثورة الليبية ومساندتي انتفاضة الشعب الليبي الباسل من أجل الحصول على الحرية والديمقراطية والقضاء على الفساد”. (انتهى الإقتباس).
محاولات سد الثغرات
من جهة أخرى، حصلت swissinfo.ch على نسخة من خطاب التفويض الذي وجهته السلطات الليبية إلى مكتب الأمم المتحدة في جنيف بتاريخ 26 فبراير 2011، وهو موقَّـع من طرف موسى إمحمد كوسة، أمين عام اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (أي وزارة الخارجية)، والمتضمن لتعيين السيد مراد محمد حميمه “مندوبا دائما للجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى لدى بعثة الأمم المتحدة في جنيف”.
وكان السيد مراد محمد حميمه قد شغل منصب نائب رئيس بعثة الجماهيرية لدى الأمم المتحدة في جنيف لعدة سنوات، قبل أن يُستدعى لتولي مهام أخرى في العاصمة طرابلس.
“ممثلون للشعب الليبي”
في سياق متصل، تجدر الإشارة إلى أن السيد عادل شلتوت، نائب رئيس بعثة الجماهيرية لدى الأمم المتحدة في جنيف كان قد أعلن أمام الدورة الخاصة التي نظمها مجلس حقوق الإنسان لمناقشة الانتهاكات الحاصلة في ليبيا يوم الجمعة 25 فبراير 2011 عن انضمام أفراد البعثة الليبية الى صفوف ثورة الشعب الليبي، عندما صرح أمام المجلس في كلمة قصيرة ومؤثرة قائلا: “إن الشعوب باقية، أما الأشخاص فزائلون. لقد علّمَـنا التاريخ أن إرادة الشعوب لا تُقهر وأن أعمار الشعوب أطول وأخلد من أعمار جلاّديها… إن شباب بلادي اليوم، وبعد 100 سنة من الغزو الإيطالي الفاشي لليبيا، يُسطّرون ملحمة أخرى ويقدمون أرواحهم قرابين في محراب الحرية. المجد والخلود للشهداء. العزة للشهداء. النصر للشعب الليبي العظيم البطل”.
وبخصوص الاستقالة من تمثيل نظام العقيد القذافي، قال السيد عادل شلتوت: “إننا في البعثة الليبية نؤكد لكم، بأننا قررنا بكل قوة أن نكون ممثلين للشعب الليبي وإرادته الحرة ولا نمثل أحدا غيره. وسنكون صوت هذا الشعب العظيم البطل أمام هذا المجلس الموقر وكافة المحافل الدولية”.
تضامن الأعضاء المحليين في سفارة برن مع الثورة
وكانت swissinfo.ch قد أشارت في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى بيان توصلت به من الموظفين المحليين العاملين في سفارة الجماهيرية في العاصمة السويسرية برن، جاء فيه: “في الوقت الذي نترحم فيه على أرواح الشهداء، نعلن نحن موظفو السفارة الليبية المحليين في برن – سويسرا تضامننا مع ثورة 17 فبراير المجيدة، داعين الله أن يحقن دماء الليبيين”.
وبعد رفض أفراد البعثة الليبية في جنيف والموظفين المحليين في العاصمة السويسرية برن مواصلة خدمة نظام العقيد القذافي وانضمامهم إلى ثورة الشعب وتمثيلها لدى السلطات الفدرالية والمحافل الدولية، تستكمل الحلقة برفض آخر بعد إعلان السيد مراد محمد حميمه انضمامه لثورة الشعب الليبي.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.