من أجل مشاركة عربية قوية في قمة المعلومات…
يزور مفوض الحكومة السويسرية لقمة مجتمع المعلومات مارك فورر، القاهرة لإطلاع مجلس وزراء جامعة الدول العربية على أهمية المشاركة في قمة المعلومات بجنيف في شهر ديسمبر القادم.
ويؤكد السيد فورر على أهمية إسماع صوت العالم العربي في القمة.
تدخل التحضيرات لعقد قمة مجتمع المعلومات الذي سينظم الشطر الأول منه في جنيف في ديسمبر المقبل، والشطر الثاني في تونس عام 2005، مرحلة حاسمة استدعت تحرك مبعوثي الحكومة السويسرية على مختلف الأصعدة.
فبعد اللقاء الذي عقده الرئيس السويسري باسكال كوشبان في لوزان مع قادة الدول المشاركة في القمة الموسعة بإيفيان، ومن بينهم قادة عدد من الدول العربية، يزور هذه الأيام رئيس المكتب الفدرالي للاتصالات مارك فورر القاهرة لحضور أشغال المؤتمر الوزاري لجامعة الدول العربية بوصفه مفوض الحكومة السويسرية لقمة مجتمع المعلومات.
وأوضع السيد فورر لسويس إنفو، أن الرسالة التي يحملها إلى القاهرة “هي تشجيع الدول العربية على تقديم اقتراحات، لأن المشكلة في النقاش حول مجتمع المعلومات، أننا نحصل دوما على اقتراحات من وجهة النظر الأوربية او من الشمال، بينما هناك افتقار للتعرف على اقتراحات دول الجنوب”.
قمة لا تقتصر على الجوانب التكنولوجية
من بين النقاط التي سيركز عليها رئيس الوفد السويسري أمام الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية، عدم الاقتصار عند الحديث عن قمة مجتمع المعلومات، على الجوانب التكنولوجية للإتصالات، بل توسيع رقعة الاهتمام لتشمل أيضا الجوانب الثقافية والحضارية.
كما يرغب منظمو القمة بشطريها السويسري والتونسي، في إشراك شركاء من الشمال والجنوب ومن ممثلي الحكومات ومن منظمات المجتمع المدني وممثلي القطاع الخاص في تصور بيان للقمة وخطة عمل، يصبحان بمثابة مرجعية للعمل على الحد من الهوة الرقمية بين من يتحكمون في تكنولوجيا الاتصال ومن ليس في مقدورهم اليوم الوصول إلى تلك التكنولوجيا.
ومن القطاعات التي تم تحديدها لنشاط الشطر الأول من القمة حسب السيد فورر:
·إرساء قواعد تسهيل الإدارة الحكيمة عبر وسائل الاتصال، سواء في مجال التعليم عن بعد او العلاج الطبي عن بعد او مجرد اتصال المواطن بإدارته خصوصا في المناطق المعزولة.
·تطوير وسائل الإعلام باستخدام تكنولوجيا الاتصالات، والسماح بمزيد من حرية التعبير.
·الوصول إلى المعلومات بتضييق الهوة الرقمية القائمة بين شمال غني وجنوب فقير
·الإجراءات الأمنية الخاصة بتكنولوجيا الاتصالات سواء بالنسبة للمستهلك او منتج خدمات الاتصال.
إنجاح قمة جنيف تمهيد لإنجاح قمة تونس
يدخل التركيز على الدول العربية في حملة سويسرا من اجل إنجاح قمة مجتمع المعلومات في إطار سلسلة من الاجتماعات الإقليمية منها اجتماعات تمت في باماكو بالنسبة لإفريقيا، وبوخاريست بالنسبة لأوربا، وسانتودمينغو بالنسبة للأمريكيتين.
وهناك اجتماعات قادمة في الرباط بالنسبة لدول الفرانكوفونية، وكومو بإيطاليا بالنسبة لدول الاتحاد الأوربي قبل الاجتماع التحضيري الثالث والأخير الذي سيعقد في جنيف في شهر سبتمبر.
ويرى السيد فورر في اجتماع القاهرة، الذي يعود الفضل فيه للرئيس المصري حسني مبارك، أن أهميته تكمن في كونه يجمع بين وفود عربية وممثلين أفارقة وممثلين أوربيين.
كما يعتبر جسرا بين قمتي جنيف وتونس التي ستحتضن الشق الثاني من القمة في عام 2005، والتي ستكون بمثابة مرحلة اختبار لمدى إيفاء المجموعة الدولية بتعهداتها وشروعها في تطبيق ما التزمت به في جنيف.
كما يرغب الوفد السويسري في حث بعض الدول العربية التي لها خبرة في مجال تطوير تكنولوجيا الاتصالات وشبكة الانترنيت مثل مدينة دبي للانترنت بعرض تجربتها على الآخرين، ولما لا محاولة إشراك الدول الغنية في تمويل بعض مشاريع الاتصالات في البلدان الفقيرة.
وكخطوة أولى في مجال توسيع رقعة الاتصال، يحمل الوفد السويسري معه النسخة الأولى باللغة العربية لصحيفة القمة التي شرع في إنجازها والتي تقدم مواقف بعض الزعماء من قمة مجتمع المعلومات أمثال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان والرئيس السويسري باسكال كوشبان ورئيس الفرانكوفونية عبدو ضيوف والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
محمد شريف – سويس إنفو – جنيف
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.