نتنياهو: مستعدون لتحرك قوي في الجبهة الشمالية

reuters_tickers

القدس (رويترز) – ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء أن إسرائيل مستعدة لتحرك قوي للغاية عند الحدود الشمالية، قائلا إنها ستعيد الأمن “بطريقة أو بأخرى” في منطقة تستهدفها جماعة حزب الله اللبنانية منذ اندلاع الأعمال العدائية قبل أشهر.

واحتدم الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله المتحالفة مع إيران في الأيام القليلة الماضية، مما أثار مخاوف من احتمال اندلاع صراع أوسع بين الخصمين المدججين بالسلاح. ويتبادل الطرفان إطلاق النار منذ ثمانية أشهر بالتزامن مع حرب غزة.

وقال نتنياهو خلال جولة عند الحدود الشمالية “من يعتقد أنه يستطيع إيذاءنا وأننا سنقف مكتوفي الأيدي يرتكب خطأ فادحا. نحن مستعدون للقيام بعمل قوي جدا في الشمال. وبطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن إلى الشمال”.

والأعمال القتالية الدائرة بين إسرائيل وحزب الله هي الأسوأ منذ حرب عام 2006 بينهما ودفعت عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الحدود إلى النزوح.

وأظهرت إحصائيات لرويترز أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل نحو 300 عضو من حزب الله وحوالي 80 مدنيا في لبنان.

وتقول إسرائيل إن الهجمات من لبنان أسفرت عن مقتل 18 جنديا إسرائيليا و10 مدنيين.

وقال هرتسي هاليفي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إن الجيش مستعد لشن هجوم بطول الحدود الشمالية وإن إسرائيل تقترب من مرحلة اتخاذ قرار.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء أن واشنطن لا ترغب في اندلاع حرب شاملة وأنها تسعى إلى حل دبلوماسي، مضيفة أن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة حزب الله.

وأعلنت جماعة حزب الله، التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية، عن عدة عمليات يوم الأربعاء، منها هجوم بصواريخ موجهة استهدف منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية “القبة الحديدية” في ثكنة راموت نفتالي التي تبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن الحدود.

وأدت الصواريخ التي تم إطلاقها من لبنان إلى إشعال حرائق غابات ضخمة هذا الأسبوع أتت على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال إسرائيل.

وقال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لشبكة الجزيرة التلفزيونية يوم الثلاثاء إن قرار الجماعة هو عدم توسيع نطاق الحرب، لكنها ستخوض حربا إذا فُرضت عليها.

ونقلت الجزيرة عن قاسم قوله إن جبهة لبنان لن تتوقف حتى تتوقف الحرب في غزة.

وتقول جماعة حزب الله الحليفة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنها تهاجم إسرائيل دعما للفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف الإسرائيلي في قطاع غزة. وكانت الجماعة قد قالت في السابق إنها ستوقف إطلاق النار عندما يتوقف الهجوم الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني.