ندوة لوغانو حول الاستثمار في افريقيا
تحتضن مدينة لوغانو السويسرية ندوة حول فرص الاستثمار في القارة الإفريقية تدخل في إطار مبادرة " الشراكة الجديدة لتنمية افريقيا" التي اقرتها مجموعة الثمانية
الاجتماع الذي يتم بمبادرة من القطاع الخاص يهدف إلى الخروج بمشاريع عملية ويسمح للشركاء الأوربيين بالتعرف على القطاعات القابلة للتطوير في القارة السمراء
تحتضن مدينة لوغانو يوم السبت الندوة الإفريقية “African Conference” بحضور عدد من القادة الأفارقة وأكثر من 300 رجل مال وأعمال. وهي الندوة التي تدخل في إطار مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا “NEPAD” التي أقرتها قمة الدول الصناعية الثمانية في اجتماعها الأخير بكندا.
وتهدف الندوة التي نظمت من قبل القطاع الخاص وتحت إشراف دويلة التيشينو والحكومة الإيطالية، إلى تطوير سياسة استثمار في القارة السمراء تتعدى حدود المساعدة، للرقي بالدول الإفريقية وباقتصادياتها المتدهورة رغم كل ما تزخر به القارة السمراء من موارد طبيعية.
تجربة أولى
إذا كانت المبادرة المعروفة باسم ” الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا” مبادرة تستحق كل التقدير ، وتدعو إلى التحول من إطار المساعدة إلى إطار الشراكة بتحمل الجانبيين الإفريقي والغربي مسؤولية تطوير مشاريع قادرة على إلحاق الدول الإفريقية بركب الاقتصاد العالمي، فإن الوقت قد حان للتحول من القول إلى الفعل. وهذا ما ينتظر من ندوة لوغانو وغيرها من الندوات التي تتخذ هذا الشعار.
لكن بالنظر إلى طريقة تنظيم الدورة، وتأخر الحصول على تأكيد مشاركة العديد من القادة الأفارقة حتى قبل يومين من انعقاد الندوة يترك انطباعا بعدم جدية الاجتماع. وهو ما دفع الناطقة باسم الندوة، إيناس مونتالي إلى التذكير بأنها الدورة التجريبية الأولى من نوعها التي تهدف إلى التحول من القول إلى الفعل.
وعلى الرغم من الحديث عن مشاركة ستة قادة أفارقة من بينهم تامبو مبيكي لجنوب افريقيا والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والسنغالي عبد الله وادي ، إلا أن التوقعات بالخروج بنتائج عملية من هذه الندوة تبقى ضئيلة خصوصا بعد تخلي رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني عن المشاركة وتردد الجانب السويسري في إرسال وزير الخارجية مثلما أوضحت الناطقة باسم الخارجية السويسرية.
لكن الساهرين على تنظيم الندوة يأملون في إنجاح تجربة الصفر لدورة تنظم كل سنة في مدينة لوغانو التي تربطها بإيطاليا وبالقارة الإفريقية روابط صداقة متينة على حد قول الناطقة باسم الندوة.
ويتضمن برنامج الندوة جلسة عامة تتبعها ورش عمل تهتم بقضايا الزراعة ووصول المنتجات الزراعية إلى الأسواق، والتجارة الإلكترونية والبنية الضرورية لتوريج هذا النوع من التجارة . كما تتطرق الجلسة الثالثة لقضايا القروض والتأمينات بينما تهتم الجلسة الرابعة بالقضايا الصحية.
ويضع الساهرون على ندوة لوغانوا كهدف أولي، تمكين أصحاب القطاع الخاص المحليين والأوربيين من الاجتماع بالقادة الأفارقة وأصحاب القرار من وزراء وغيرهم وتبادل الأفكار حول كيفية استفادة القارة السمراء من النظام الاقتصادي الجديد وعدم البقاء على هامش الاقتصاد المعولم.
محمد شريف – سويس إنفو – جنيف
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.