نغروبونتي يُؤسس لشراكة أمريكية – ليبية صعبة في إفريقيا
ليس من باب الصُّـدف أن الزيارة التي أداها جون نغروبونتي، الرجل الثاني في الخارجية الأمريكية إلى ليبيا أخيرا، تزامنت مع الذكرى 21 للغارات التي شنَّـها الطيران الحربي الأمريكي على طرابلس وبنغازي، بأمر من الرئيس رونالد ريغن، الذي استهدف مسكن الزعيم الليبي معمر القذافي في ثكنة العزيزية وسط طرابلس.
كما تزامنت مع الإعلان عن تشكيل مجلس أمن قومي يرأسه نجل الزعيم الليبي المُعتصم بالله، فكأنما التوقيت رسالة مُـؤداها أن الحكومتين طَـوتا تلك الصفحة الصاخبة، وفتحتا فصلا جديدا في العلاقات الثنائية عنوانه: الشراكة الإقليمية بين حليفين، لا يمحو التحالف جميع الخلافات بينهما.
أبعد من ذلك، شكلت الزيارة بتفاصيلها، التي لم يُـترك شيء منها للصُّـدفة، دليلا يُرشد المتابعين للشؤون الليبية، إلى الوجهة التي اتَّـخذتها بعد “التَّـوبة” المُعلنة بالحبر البارز، من دعم الحركات المُتمردة التي صنَّـفتها واشنطن في خانة الإرهاب، وخاصة الفصائل الفلسطينية والتنظيمات اللبنانية والجيش الجمهوري الإيرلندي والحركات اليسارية المسلحة في أمريكا اللاتينية.
وكرست الزيارة، المصالحة الكاملة بين الحكومتين، إذ أن نغروبونتي هو أعلى مسؤول أمريكي يزور ليبيا منذ عقود، لكن لماذا لم تُـسافر كوندوليزا رايس إلى طرابلس، مثلما وعَـد بذلك سيف الإسلام القذافي منذ العام الماضي، خاصة أن أقدام أهم رؤساء الحكومات الغربيين، بمن فيهم توني بلير، وطأت الأرض الليبية وقاموا بالزيارة التقليدية لخيمة القذافي أمام عدسات المصورين؟
في معلومات مصادر ليبية، أن ثلاثة عناصر حالت دون قيام رايس بالرحلة إلى ليبيا وفرضت الإكتفاء بمساعدها الأول، في مقدمتها أن المفاوضات الرامية لإطلاق الممرِّضات البلغاريات السَّـجينات في ليبيا ولقاء الإفراج عن الليبي عبد الباسط المقرحي، المُعتقل في قضية “لوكربي”، لم تُفْـض إلى نتيجة، وعليه، ما كان مُمكنا أن “تسكت” رايس على استمرار سجن البلغاريات، وكل أوروبا تبنَّـت قضيتهن.
أما العنصر الثاني، فهو خيبة الأمل الأمريكية من الموقف الذي وقفه القذافي من القمة العربية الأخيرة، والتي اعتبرتها واشنطن خطوة مهمَّـة نحو التقريب بين الحكومات العربية والدولة العبرية. والأرجح، أن أمريكا امتعضت من هجومات القذافي اللاّذعة على السعودية، وحملته العنيفة على قرارات القمة، وهو ما ساهم في إرجاء التفكير في ترتيب زيارة لرايس إلى طرابلس.
وتمثل العُـنصر الثالث في عدم الرِّضى على قِـلَّـة تعاون ليبيا في أزمة دارفور واستمرار دعمها للحكومة السودانية، على رغم تجاوب غالبية البلدان الإفريقية مع الضغوط الأمريكية في هذا الصدد، وهو ما جسَّـده الإصرار على رفض منح الرئيس السوداني رئاسة الإتحاد الإفريقي للعام الثاني على التوالي.
وعلى أساس تلك السّـحُـب التي ظلت مُـتلبّـدة في سماء العلاقات الليبية – الأمريكية، لوحظ أن القذافي لم يستقبل نغروبونتي، الذي أمضى في طرابلس 24 ساعة، اجتمع خلالها مع عدد من المسؤولين، وفي مقدمتهم وزير الخارجية عبد الرحمان شلقم.
ولم يُـخف المسؤول الأمريكي أن ملف دارفور احتلّ موقعا هاما في المحادثات، إذ صرح بأنه حثّ مُحاوريه اللِّـيبيين على مُـساندة نشر قوتين دوليتين لحفظ السلام في المنطقة، الأولى “قوة مشتركة من الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، مع سلسلة قيادية موحَّـدة تنسجم مع المعايير الأممية”، والثانية، قوة من الأمم المتحدة لحفظ السلام في شرق تشاد وشمال شرق جمهورية إفريقيا الوسطى.
واعتبر نغروبونتي أن نشر قوات دولية قوية، “ضروري لتحسين أمن السكان المتضررين”، وشكَّـلت طبيعة الوفد، الذي رافق نغروبونتي، والذي ضمّ غينادي فريزر، مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الإفريقية وغولدن غري، نائب مساعد الوزيرة لشؤون الشرق الأدنى، مؤشرا آخر على أن مِـحور الزيارة دار حول الملف الإفريقي ورسم الخطوط الأساسية للشراكة بين البلدين، في هذا الفضاء الذي باتت واشنطن توليه أهمية كبيرة.
أما من الجانب الليبي، فشملت لقاءات الوفد كلاّ من علي التريكي، مسؤول الشؤون الإفريقية في الخارجية (وزير الخارجية السابق)، ومحمد سيالة، نائب وزير الخارجية، لكن في شكل منفصل. وتناولت تلك الجلسات، الاستعدادات والترتيبات الجارية لعقد المؤتمر الدولي الموسَّـع حول دارفور، الذي دعت إليه ليبيا، للبحث في الاضطرابات بهذا الإقليم، والمُقرر عقده يوم 28 من شهر أبريل الجاري بطرابلس.
وواضح أن أمريكا غير قادرة على إحباط هذه المبادرة الليبية، لذا، اختارت مُسايرتها مع مُحاولة التأثير في مجراها، إذ أعلن نغروبونتي قبل أن يغادر طرابلس، أن بلاده ستُـرسل المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان للمشاركة في المؤتمر.
وكان التريكي أكَّـد أن المؤتمر سيُعقد بمشاركة ممثلين من الولايات المتحدة وبريطانيا والسودان وتشاد وإريتريا والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.
ودأب القذافي خلال السنتين الأخيرتين على الدعوة إلى قمم مصغرة حول دارفور، كان يرأسها بنفسه كي يُعترف بدوره كأحد حكماء القارة، غير أن الولايات المتحدة كانت تنتقِـد الدور الليبي في دارفور، وإن بعبارات غير عنيفة، وصلت إلى حدِّ اتهام طرابلس ببدء مفاوضات مع الخرطوم، تتناقض مع مساعي الأمم المتحدة الرامية لنشر قوة مشتركة من الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، بدعوى حفظ السلام في دارفور.
وتتهم واشنطن (وكذلك لندن) السودان، بعدم التجاوب مع المبادرات الأممية، ومارست عليه ضغوطا شتَّـى كي يقبل بخطة نشر عشرة آلاف جندي آخرين على الأقل في دارفور، لتشكيل قوة مشتركة مع قوات الإتحاد الإفريقي.
تقرير جديد
وأفاد مصدر ليبي أن نغروبونتي أطلع مُحاوريه الليبيين على الأفكار الرئيسية الواردة في تقرير، أعده مُحققون من لجنة العقوبات على السودان في مجلس الأمن الدولي، يزعم أن الحكومة السودانية تُسير رحلات جوية لنقل الأسلحة والعتاد الثقيل إلى دارفور، مما يشكل انتهاكا لقرار المجلس رقم 1591.
ومما جاء في التقرير، الذي سيُعلن عنه خلال الأيام المقبلة، مزاعم جديدة، مفادُها أن المحقِّـقين “اكتشفوا” طائرات عسكرية سودانية مطلية باللون الأبيض “في محاولة للإيهام بأنها طائرات تابعة للإتحاد الإفريقي أو الأمم المتحدة، تنقل السلاح إلى مطار دارفور”، بحسب نغروبونتي.
واللافت، أن اتهامات الموفد الأمريكي في ليبيا تزامنت مع اتهامات مماثلة، أطلقها رئيسه جورج بوش في اليوم نفسه للسودان، في كلمة ألقاها في متحف ذكرى المحرقة اليهودية في واشنطن، وهدّد فيها الرئيس السوداني عمر البشير بتشديد العقوبات على بلده “إن لم يف بالتعهُّـدات التي قطعها على نفسه، لوضع حد للعنف الدائر في دارفور”، وكان نغروبونتي نفسه أبلغ هذه التهديدات إلى الحكومة السودانية خلال زيارة أدّاها إلى الخرطوم قبل سفره إلى ليبيا.
وطبقا لما أفاد به مصدر ليبي، فإن نغروبونتي أبلغ الليبيين فحوى الإجراءات التي تعتزم واشنطن اتخاذها لتشديد العقوبات على السودان، وأهمها منع التعاملات معه بالدولار وإضافة 29 شركة سودانية إلى لائحة الشركات الممنوعة من ممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة، وتوسيع حظر تصدير الأسلحة الأمريكية إلى السودان وتنفيذ عقوبات ضد مسؤولين محدَّدين، تزعم واشنطن أنهم ضالعون في ارتكاب انتهاكات في دارفور، والدخول في مشاورات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن من أجل استصدار قرار عقوبات جديد.
وفي معلومات المصدر، أن نغروبونتي سمع في طرابلس معارضة لخطوة التصعيد الأمريكية، مما شكل مصدرا هاما للتباعد بين الجانبين في التعاطي مع قضية دارفور. وأكدت هذا الأمر، تصريحات شلقم، إذ دعا بحضور الموفد الأمريكي إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي لقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في دارفور، مُنبِّـها الى “دورها الأساسي في إحلال السلام في هذا الإقليم”.
لكن المراقبين لاحظوا مع ذلك تغييرا في اللهجة الأمريكية على هذا الصعيد خلال الزيارة، إذ عبر نغروبونتي عن تقديره لجهود القذافي والدّور الذي تضطلع به ليبيا من أجل حفظ السلام في إفريقيا عموما، وفي دارفور على وجه الخصوص.
وأبعد من العبارات الدبلوماسية المتداولة في مثل هذا المناسبات، أعطى المسؤول الأمريكي شهادة حُـسن سلوك للقيادة الليبية، مُؤكدا أنه أجرى محادثات “ممتازة” مع كل من شلقم والتريكي بشأن ملفي السودان وتشاد، وقال “نحن نشترك في كثير من وجهات النظر وكثير من المصالح المشتركة فيما يتعلَّـق بالوضع في دارفور”، وأفاد بأن الجانبين اتفقا على مواصلة التشاور سوية بصورة منتظمة في شأن هذا الملف والقضايا الأخرى المتعلقة بالقارة الأفريقية.
ولاشك بأن اتفاقا مثل هذا يكون مهندسه مسؤول ملف مكافحة حركات التمرد في أمريكا اللاتينية سابقا، يعكس تحولا في تعامل واشنطن مع ليبيا، التي كانت ترى فيها لاعبا مُزعجا يُربك المخططات الأمريكية ويخدم مُجاهرة أو مُداورة التمدد الصيني، وحتى الروسي في القارة.
وعلى هذا الأساس، كرست الزيارة صفحة جديدة من الشراكة الإستراتيجية في إفريقيا، ستتجلَّـى معالِـمها تدريجيا في الفترة المقبلة ويُرجح أنها ستعزز التباعد الليبي – الروسي، وقد تُسبب برودا مع الصين، التي تخوض صراعا واسعا مع واشنطن على مصادر الطاقة والثروات الطبيعية في القارة،
سوق مغرية وإصلاحات مُتنازع عليها
ومما يُعزز الشراكة الأمريكية – الليبية الجديدة، الموقع المتنامي للمجموعات الأمريكية في سوق النفط المحلية، إذ هي تتسابق للفوز بالصفقات التي تعرضها طرابلس لاستثمار حقول نفط جديدة، فيما عادت شركات أمريكية كانت غادرت البلد أثناء فرض العقوبات عليه.
وفي مقدمة العائدين، “كونكو فليبس” و”ماراثون”، اللتان خرجتا من ليبيا عام 1986، وفي المقابل، زار وفد ليبي، برئاسة وزير التخطيط طارق الجهمي، عاصمة النفط الأمريكية هيوستن في ولاية تكساس الصيف الماضي، وحث الأمريكيين على نقل التكنولوجيا الحديثة لاستخراج النفط ومعالجته، وكذلك التنقيب عن حقول جديدة، مُنهيا بذلك قطيعة استمرّت ربع قرن.
وواضح أن السوق الليبية باتت مُغرية للشركات الأمريكية، التي خرجت من فنزويلا وبوليفيا لأسباب سياسية، أما الحكومة الليبية فتأمل أن يساعد تكثيف الاستثمارات في امتصاص البطالة المتفشية في البلد، وكذلك إيجاد فُـرص شغل بديلة لحوالي 400 ألف موظف في الإدارات الحكومية، تم توظيفهم في الماضي لاعتبارات سياسية.
ويدعم الأمريكيون خُـطة الإصلاحات الاقتصادية، التي قالت السلطات الليبية، إنها باشرت تنفيذها لإخراج الاقتصاد من حالة الترهل، كما أنهم لم يخفوا تشجيعهم للإصلاحات، التي قال سيف الإسلام القذافي إنه يسعى لإدخالها على نظام الحكم “الجماهيري”، الذي أرساه والده في سنة 1976.
وعلى رغم أن سيف الإسلام سجَّـل بعض النقاط في هذا المجال، إلا أنها لم تمس بنية الحُـكم القائم على سطوة “اللجان الثورية” واقتصرت على تعديلات قشرية، مثل إطلاق مسار القنوات التليفزيونية الخاصة مع بدء قناة “الليبية” البث مؤخرا، وإنشاء المجمع الإعلامي 1/9 (في إشارة إلى تاريخ الانقلاب، الذي قاده والده)، الذي وقع مديره عبد السلام الموشري، صفقة بقيمة 16 مليون دولار مع شركة هايدلبرغ الألمانية، لشراء مطبعة حديثة جدا ستساعد في إصدار صحف خاصة جديدة في ليبيا.
في المقابل، ظلت رموز المحافظين الأقوياء، حتى في أسرة القذافي ومنهم نجله المعتصم بالله، الذي تولى رئاسة مجلس الأمن القومي، الذي باشر مهامه في أواسط الشهر الجاري، وأقر مؤتمر الشعب العام (البرلمان) هذا الاختيار على رأس المؤسسة الجديدة، بموجب قانون أصدرته “المؤتمرات الشعبية”، التي تُحدد نظريا السياستين، الداخلية والخارجية، وعزا مُحللون تعيين القذافي، أحد أبنائه على رأس المجلس، كي لا يترك، ربما فرصة للتناحر بين الكتل، بالإضافة لسعيه لإرضاء الحرس القديم.
صراع الأجنحة .. والقذافي حكم وحيد
غير أن تلك “النوموكلاتورا”، الممثلة في العناصر المحافظة المحيطة بالوالد، تعارض بشدّة اتجاهات سيف الإسلام، وتخشى من تأثير التقارب مع واشنطن على تعزيز مركز التيار الليبرالي المؤيد للغرب الذي يرمز إليه.
ومرة أخرى، لم يكن من الصُّـدف أن يُلقي أحمد إبراهيم، نائب رئيس البرلمان، كلمة قوية ضد واشنطن يوم 13 أبريل الجاري في حفل إحياء ذكرى الغارات الأمريكية على طرابلس وبنغازي، واصفا الإدارة الأمريكية بأنها “عشّ للأفاعي، تديره الصهيونية العنصرية ويقودها رئيس مجرم”، في إشارة إلى جورج بوش.
في هذه اللوحة السريالية، يجلس الزعيم الليبي في موقع الحاوي الذي يُلاعب الثعابين الوديعة بخفة، فيُشجع الإصلاحيين على المُـضي في كلامهم الجميل (الذي تحب أن تسمعه العواصم الغربية)، ويصب في الآن نفسه “الزيت الثوري” على الخطابات النارية، التي يُطلقها الراديكاليون.
وعلى هذا الأساس، يحرص على مسك العصا من الوسط، إذ جاءت كلمته في الذكرى الحادية والعشرين للغارات الأمريكية أمام الآلاف من الرجال والنساء المُجندين في “اللجان الثورية” و”الحرس الثوري الأخضر”، رسالة إلى أمريكا، مفادها أنه حليف قوي وليس إمعة.
وقال مخاطبا بشكل غير مباشر الأمريكيين والمعارضين في الداخل في آن معا “لِـيَـر العالم أن هذه القوى الرمزية مُدرّبة وقادرة على مُـداهمة أي مدينة وبيت يتواجد فيه الأعداء في الداخل والخارج”، مُضيفا قوله “لتعلَـم قوى البغي والعدوان، أن المقاومة الشعبية هي فقط القادرة على هزيمتهم”.
لكنه غازل في الوقت نفسه الإدارة الحالية، مُعتبرا أن “أمريكا بعد ريغن المجنون، جنحت للسلم ولم تتعامل معنا بالقوة العسكرية، ونكون نحن أغبياء إذا فرّطنا في مصافحة العدو لنا لمصلحة الناس، وها هي أمريكا مستمرة في سياسة الدبلوماسية معنا”.
لكن اللافت، أنه تحاشى مصافحة موفد العدو السابق نغروبونتي، الذي جاء إلى طرابلس بعد أربعة أيام فقط من إلقاء ذلك الخطاب، وهكذا يبقى القذافي الوحيد الماسك بالسّـلك الكهربائي، فهو المرجِـع في الصراع بين الأجنحة والحكم الذي يدير الخلافات بينها، حتى إشعار آخر.
تونس – رشيد خشانة
طرابلس ـ يو بي آي: قال وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم يوم الأربعاء 18 أبريل، إن المشاريع الأمريكية المتعلقة بإقامة قيادة عسكرية أمريكية في إفريقيا بقيادة إفريقية، لا تخدم السلام في القارة.
وأبلغ المسؤول الليبي ضيفه، نائب وزيرة الخارجية الأمريكية جون نيغروبونتي خلال اجتماعه به بطرابلس قبيل مغادرته لها، أن هناك وسائل أخري لمن يريد التعاون وحفظ السلام في القارة.
وفيما حدد شلقم ذلك في إقامة مشاريع تنموية تُـساهم في تطور القارة، شدد على أن تتِـم بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي، الذي قال عنه إنه هو المسؤول عن تنسيق علاقات دول الاتحاد مع الاتحادات والدول الأخرى .
ودعا شلقم إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي لقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في دارفور، منبِّـها إلى دورها الأساسي في إحلال السلام في هذا الإقليم.
وخلال الاجتماع، عبَّـر المسؤول الأمريكي عن تقديره لجهود الزعيم الليبي معمر القذافي، والدور الذي تضطلع به ليبيا من أجل حفظ السلام في إفريقيا عموما وفي دارفور على وجه الخصوص.
وتطرق شلقم ونيغروبونتي إلى تطورات الوضع في دارفور والاستعدادات والترتيبات الجارية لانعقاد الاجتماع الدولي الموسع بليبيا، للبحث في الاضطرابات بهذا الإقليم في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
وأعلن نيغروبونتي خلال حضوره جلسة مباحثات، جمعته بنائب وزير الخارجية الليبي محمد سيالة، أن بلاده سترسل المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان للمشاركة في المؤتمر الدولي حول دارفور، الذي سيعقد في طرابلس.
(المصدر: وكالة يو بي آي بتاريخ 20 أبريل 2007)
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.