مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

 نوفارتيس: بوسطن لن تكون منافسة لبازل!

swissinfo.ch

أعلنت مجموعة نوفارتيس السويسرية وهي من أضخم المجموعات العالمية لصناعات الأدوية والمستحضرات الصحيّة، أنها قررت نقل مركز التوجيه العام للبحث العلمي من بازل إلى كامبريج القريبة من بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية.

يقول البيان الصادر عشية الاثنين عن مقر نوفارتيس في بازل شمال سويسرا، إن المركز الجديد سيأوي معهدا للطب الإحيائي وسيتولى الإشراف العام على الأبحاث الجارية لحساب نوفارتيس في مختلف بلدان المعمورة. ويقول أيضا، إن هذا القرار لا يقلل بالمرة من شأن المركز الرئيسي في بازل.

وبموجب البيان، قررت نوفارتيس تخصيص حوالي أربعمائة مليون فرنك سويسري لبناء المركز الجديد في كامبريج بالولايات المتحدة، على مساحة تقارب ثلاثة وعشرين ألف متر مربع، لإيواء أربعمائة عالم وباحث في المرحلة الأولى، مع إمكانية رفع هذا العدد إلى تسعمائة بحلول عام 2004.

مؤهلات وإمكانيات لا تنفد

وفي حديث مع صحيفة بازلر تسايتونغ الصادرة في بازل، يعزو يورغ راينهارت المسؤول عن قسم الأبحاث والتطوير في نوفارتيس هذا القرار لعاملين أساسيّين وهما، سهولة تجنيد العلماء من ذوي الكفاءات العالية جدا، ولضروريات التعاون مع مؤسسات أكاديمية وميدانية من الدرجة الأولى في كامبريج بالولايات المتحدة الأمريكية.

ويؤكد يورغ راينهارت في هذا الحديث أن المركز الجديد سوف لا يحل محل مركز البحث العلمي في بازل وسوف لا يكون على حساب بازل حيث أنشأت المجموعة ثلاثمائة مكان جديد للبحث العلمي خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية.

ويضيف في هذا الحديث أن مركز بازل كان وسيبقى أكبر مركز للبحث والتطوير، إذ يأوي حاليا ألفا وأربعمائة شخص مقابل تسعمائة كحد أقصى في مركز بوسطن. ويقول، إن مركز بوسطن سيتولى الأبحاث على الالتهابات والأمراض المعدية وسوف لا يكون هكذا منافسا بأي شكل من الأشكال لمركز بازل أو سببا في خفض مستوى التعاون مع جامعة بازل ومؤسساتها العلمية.

هذا وسيكون مركز كامبريج تحت إشراف البروفيسور مارك فيشمان، أستاذ الطب وأمراض القلب بجامعة هارفارد الأمريكية وأحد أعضاء المجلس الإداري في نوفارتيس. لكن مارك فيشمان أحرز على شهرة واسعة كأحد علماء المورثات أو التناسليات ويُعتبر مكتشف تلك الجينة أو المورثة التي تتحكم بتوليد القلب والنظام العصبي عند الإنسان.

أكثر من نصف الربح للبحث والتطوير

ويلاحظ المراقبون أن منطقة بوسطن قد استقبلت خلال السنوات القليلة الماضية فروعا لأكبر المجموعات العالمية لصناعات الأدوية، كما تأوي ما لا يقل عن مائة وأربعين شركة من الشركات المتخصصة بالتقنيات الإحيائية.

ويرى دانييل فاسيلا قبطان نوفارتيس أن الخيار وقع على بوسطن بالذات لقربها من أوروبا ومن مؤسسات علمية رفيعة المستوى كجامعة هارفارد أو معهد ماساشوسيتس التقني الشهير.

وجدير بالذكر أن ألفين وسبعمائة عالم وباحث يعملون لحساب نوفارتيس حاليا في مختلف بلدان العالم، درّوا عليها ربحا صافيا خلال العام الماضي بلغ سبعة مليارات وثلث المليار فرنك سويسري. لكن الأهم من ذلك هو أن نوفارتيس خصصت أربعة مليارات فرنك من هذه الأرباح، على الأبحاث والتطوير لأدوية ومستحضرات طبية جديدة.

سويس انفو

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية