مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وزير الخارجية الإيطالي: قائد الإدارة السورية الجديدة أعرب عن استعداده “لمنع الهجرة غير الشرعية”

afp_tickers

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الجمعة أن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الذي التقاه في وقت سابق في دمشق، أعرب عن استعداده “لمنع الهجرة غير الشرعية”.

وقال تاياني خلال مؤتمر صحافي في بيروت التي وصل اليها من دمشق “الشرع قال إنه مستعد لمنع الهجرة غير الشرعية ومكافحة مهربي المخدرات. هذان التزامان مهمان جدا لإيطاليا”.

وأضاف “لا أريد أن يبقى البحر الأبيض المتوسط مقبرة للمهاجرين، بل نريده أن يكون بحرا للنمو والتجارة”.

وبعدما التقى قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع خلال أول زيارة لدمشق، توجه تاياني إلى بيروت حيث التقى رئيس الجمهورية الجديد جوزاف عون.

وكانت رئيسة الوزراء الايطالية اعربت الجمعة عن دعمها لعون. وقالت في بيان “أنا على قناعة بأن الرئيس عون سيكون قائدا جديرا بالثقة وذا سلطة للبنان، وهو دولة صديقة لإيطاليا تربطنا بها علاقات تاريخية وعميقة”.

واعتبر تاياني من جهته أن “انتخاب الرئيس عون يمثل لحظة تاريخية للبنان وإشارة مهمة للمنطقة بأسرها”. وأضاف وفق بيان صادر عن وزارته “نعمل على أن يكون وقف إطلاق النار مع إسرائيل الخطوة الأولى نحو سلام دائم”.

وقال تاياني خلال المؤتمر الصحافي في بيروت “نحن مستعدون لفعل ما أمكن ليكون لبنان بلدا مستقرا وسوريا مستقرة”.

وتوافد مسؤولون أوروبيون إلى دمشق للقاء الشرع الذي وصل إلى السلطة في 8 كانون الأول/ديسمبر بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكان تاياني التقى في وقت سابق نظيره السوري أسعد الشيباني الذي أعلن أنه سيقوم بجولة أوروبية، هي الأولى منذ وصول تحالف يقوده الإسلاميون إلى السلطة.

وقال الشيباني “من دواعي سروري الاعلان اني سأترأس وفدا رفيع المستوى في جولة اوروبية تشمل عدة دول اوروبية لتعزيز التعاون والشراكة في شتى المجالات”.

وأدلى بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد بعد لقاء وزير الخارجية الإيطالي.

-عقوبات-

وقال تاياني إنه أثار مسألة العقوبات المفروضة على سوريا بعد بدء النزاع عام 2011 بسبب قمع التظاهرات المطالبة بالديموقراطية معتبرا أنها  “لم تكن موجهة ضد الشعب السوري بتاتا”.

وأضاف أنها “فُرضت بسبب نظام مختلف (…) التصريحات التي أدلت بها في وقت سابق مسؤولة ملف العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات تسير في الاتجاه الصحيح”.

وأشار الاتحاد الأوروبي صباح الجمعة إلى أنه قد يعمد إلى تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا في حال تحقيق “تقدم ملموس” من جانب السلطات الجديدة.

ورحب الشيباني بموقف تاياني بشأن العقوبات التي “تشكل عائقا أمام عودة اللاجئين … والتعافي الاقتصادي”.

أدت الحرب في سوريا إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتهجير الملايين.

وبدأ تاياني زيارته الجمعة بجولة في الجامع الأموي وسوق الحميدية.

وذكر أنه سيعلن خلال زيارته لسوريا عن “حزمة أولى من المساعدات للتعاون التنموي”.

ويرأس الشرع هيئة تحرير الشام التي قادت هجوم المعارضة الذي أطاح بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي منهيا أكثر من خمسة عقود من الحكم القمعي لعائلة الأسد.

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في منتصف كانون الأول/ديسمبر إنها مستعدة للحوار مع السلطات الجديدة داعية إلى “أقصى درجات الحذر” في التعامل مع هيئة تحرير الشام.

وتؤكد هيئة تحرير الشام – التي كانت منضوية تحت راية تنظيم القاعدة – أنها تخلت عن الجهاد وتسعى السلطات الجديدة إلى طمأنة المجتمع الدولي بأنها ستحترم حقوق الأقليات في سوريا المتعددة الطوائف والأعراق.

وصرح تاياني لوكالة فرانس برس من المسجد الذي بُني قبل 1300 عام ويعتبر “أحد أجمل المساجد” في العالم “لمن دواعي سروري أن أكون هنا هذا الصباح تعبيرا عن احترامي وتقديري للسوريين على اختلاف معتقداتهم”.

وخلال لقاء الخميس في روما مع نظرائه الأميركي والبريطاني والفرنسي والألماني أعلن تاياني أن القوى الغربية تريد “سوريا مستقرة وموحدة”.

الأسبوع الماضي قام وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني جان نويل بارو وأنالينا بيربوك، بزيارة دمشق حيث التقيا الشرع للدعوة إلى عملية سياسية انتقالية جامعة.

ستر/ليل-لو/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية