مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قوى غربية وإقليمية تتعهد بدعم الانتقال في سوريا

reuters_tickers

من جون أيريش

باريس (رويترز) – اتفقت 20 من القوى الإقليمية والغربية في بيان مشترك صدر يوم الخميس على بذل أقصى جهد لمساعدة السلطات الجديدة في سوريا وحماية البلاد خلال الفترة الانتقالية الهشة وذلك وسط حالة عدم الاستقرار المستمرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وترأس وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني وفد سوريا في أول زيارة إلى الاتحاد الأوروبي منذ الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر كانون الأول وبعد أيام من دعوة الرئيس الفرنسي نظيره السوري أحمد الشرع لزيارة فرنسا.

ولم يدل الوزير بتعليقات لوسائل الإعلام خلال الاجتماع.

وشارك في الاجتماع أيضا وزراء من دول المنطقة مثل السعودية وتركيا ولبنان إلى جانب قوى غربية، وحضرت الولايات المتحدة لكن بتمثيل دبلوماسي على مستوى أقل.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في بداية الاجتماع “نريد أن يتوقف استغلال سوريا في زعزعة استقرار المنطقة. بل على العكس من ذلك، نريد أن يتمكن السوريون من التركيز اليوم على نجاح عملية الانتقال وتعافي بلادهم”.

وفي بيان اتفقت عليه 20 دولة، بما في ذلك سوريا ومعظم الدول العربية والغربية، باستثناء الولايات المتحدة حيث قال دبلوماسيون إن الإدارة لا تزال ترسم سياستها تجاه دمشق، قال المشاركون إنهم سيعملون على “ضمان نجاح الانتقال لما بعد الأسد في إطار عملية يقودها السوريون وتخصهم بجوهر المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254”.

وأضاف البيان أن الدول الموقعة “ستقدم الدعم اللازم لضمان عدم قدرة الجماعات الإرهابية على خلق ملاذ آمن لها مجددا في الأراضي السورية”.

ولا يهدف المؤتمر إلى جمع الأموال إذ سيتولى هذه المهمة مؤتمر المانحين السنوي الذي سيعقد في بروكسل في 17 مارس آذار، لكن سيتم مناقشة قضايا مثل رفع عقوبات فرضت على سوريا إبان حكم الأسد.

ووافق الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ الشهر الماضي على رفع العقوبات، لكن ذلك يواجه عراقيل مع معارضة من قبرص واليونان وسط مخاوف بشأن محادثات ترسيم الحدود البحرية بين سوريا وتركيا.

وقال دبلوماسيان إن اليونان وقبرص تطالبان أيضا بضمانات على إمكانية إعادة فرض العقوبات سريعا.

وأضافا أنهما يأملان في التوصل إلى تسوية هذا الشهر.

وقال الوزير الفرنسي بارو، الذي من المتوقع أن تعلن بلاده إعادة فتح السفارة الفرنسية في دمشق اليوم الخميس، إن رفع العقوبات قيد التنفيذ بينما قالت نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك إن ذلك سيتم “خطوة بخطوة”.

وقال مسؤول أوروبي إن مانحين دوليين رئيسيين التقوا في باريس قبل الاجتماع لتقييم الوضع الإنساني وخاصة في شمال شرق سوريا حيث كان لخفض المساعدات الأمريكية تأثير “رهيب”.

وقال بارو إنهم اتفقوا على إنشاء مجموعة عمل تحت رعاية الأمم المتحدة لتنسيق جهودهم المستقبلية.

وقال بارو إن فرنسا ستقدم 50 مليون يورو (52.1 مليون دولار) في عام 2025 للمساعدة في تحقيق الاستقرار في سوريا.

وقال ماكرون خلال المؤتمر إن فرنسا مستعدة لبذل المزيد من الجهود لمساعدة سوريا في محاربة الجماعات الإرهابية كما حث السلطات السورية الجديدة على دراسة شراكة مع التحالف الدولي المتمركز في العراق ويقاتل تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.

(الدولار = 0.9594 يورو)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية