مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

4 مايو في مصر.. فـشـل الإضراب فارتفعت الأسعار!!

صورة التقطت مساء يوم الإضراب 4 مايو 2008، أول شارع الملك فيصل الرئيسي بالجيزة ضواحي القاهرة swissinfo.ch

أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن الدعوة إلى إضراب 4 مايو لم تلق أي دعم من قبل الجماهير، بسبب ضربة الرئيس مبارك الاستباقية بإعلانه علاوة وصلت لحد 30%، تصرف اعتبارًا من راتب شهر مايو الجاري..

.. إضافة إلى قلة الوقت بالنسبة للمنظمين حيث أن الفترة الفاصلة بين إضراب 6 أبريل و4 مايو كانت محدودة، حيث لم يتمكنوا من القيام بتنظيم جيد كما شهده الإضراب الأول، هذا غير الاستعدادات الأمنية المكثفة والتي حولت مدينة المحلة معقل الإضراب الأول إلى ثكنة عسكرية كي لا تتكرر المأساة.

وقال الدكتور عمرو ربيع في حوار خاص لسويس إنفو: “على الرغم من فشل الإضراب عمَـليًا أو على الأرض، إلا أنه حقّـق عدّة نجاحات منها: خلق ثقافة جديدة لدى الشارع المصري تُـدافع عن حقوقه بشكل منظم وسِـلمي، وتكون نتيجته تحقيق مطالبه”، مشيرًا إلى أن إعلان الرئيس مبارك عن سُـرعة صرف العلاوة الأكبر في عهده، جاءت نتيجة للإضراب الأول، وبالتالي، فإن المواطنين سيلجؤون كثيرًا إلى مِـثل هذه التصرّفات لتحقيق الحدّ الأدنى من مستوى معيشي معقول.

واعتبر هاشم أن إقرار مجلس الشعب زيادة تصِـل إلى 35% على أسعار الوقود والسجائر ورسوم تراخيص السيارات، بعد أقل من 24 ساعة فقط من فضل الإضراب، ليس له إلاّ معنى واحد، وهو أن (ما أعطته الحكومة باليد اليُـمنى قد أخذته باليد اليُـسرى)، مشيرًا إلى أن مشاركة الإخوان المسلمين في إضراب 4 مايو كانت أحد أسباب فشله، مستبعدا قُـدرة المعارضة على تنظيم إضراب آخر مؤثّـر في وقت قريب.

سويس إنفو: لماذا فشل إضراب 4 مايو من وجهة نظرك؟

الدكتور عمرو هاشم: عمَـليًا الإضراب فشل، لكنه في الحقيقة حقّـق نجاحات لا يُـمكن إغفالها، لكن إذا تحدّثنا عن أسباب فشَـل الإضراب، فإننا سنرى أن ذلك حدَث لعدّة أسباب، أهمّـها: إعلان الرئيس مبارك عن علاوة جديدة قدرها 30% ليلة الاحتفال بعيد العمّـال، والتي سبقت الإضراب بثلاثة أيام فقط، والتي جاءت بالطّـبع مُـفرحة للكثير من عامّـة الشعب من الموظفين، ذوي الدخول المتدنية والمتوسطة، وكان من الطبيعي أن تأتي هذه العلاوة لتُـطفئ كثيرًا من الغضب الشعبي فيما يخُـص مسألة الأجور والأسعار.

الأمر الثاني، هو اختيار توقيت الإضراب نفسه، والذي يتحمّـل جانِـبًا كبيرًا من الفشل، على اعتبار أنه جاء بعد إضراب 6 أبريل الناجح بشهر واحد فقط، وقد تسبّـب قِـصَـر هذه المدّة في ارتباك كثير من الأمور، والتسرّع في اتخاذ قرارات وإعلان وسائل غير مدروسة تحت تأثير نشوة الفوز في الإضراب الأول ولهفة استغلال نجاح إضراب 6 أبريل في خلق إضراب جديد، بالإضافة لتزامُـن الإضراب مع موعِـد امتحانات نهاية العام بكافّـة المراحل السنوية، سواء المدارس أو الجامعات، وهي الفترة التي يعرفها الشعب المصري بالزّمن الميّت، حيث تتوقّـف جميع الأنشطة تقريبًا، ولا يعلو صوت فوق صوت الامتحانات.

أضف إلى ذلك عدم وضوح الدّعوة لإضراب 4 مايو، فإذا كانت دعوة إضراب 6 أبريل قد خرجت من مجموعة واحدة تحمل اسمها على موقع “الفايس بوك”، فإنها في هذه المرة قد خرجت من أكثر من 30 مجموعة على نفس الموقع، وهو ما أدّى إلى بلبلة في التنظيم وعدم وجود مِـعيار واحد يتمّ الاتِّـفاق عليه يُـساعد على إنجاح الإضراب.

وإضافة لما سبق، يبقى السّـبب الأهمّ لفشل الإضراب، وهو تسارع القِـوى السياسية المختلفة على ركُـوب موجة الإضراب، فتحوّل جانب كبير من الأمر إلى “شو” دِعائي استعراضي، ترغب الأحزاب والجماعات في استغلاله، خاصة وأنها لم تسع للمشاركة بقدرِ ما سعَـت لإثبات وجودها، فتشتّـت دم الإضراب بين قبائل مختلفة، فضلا عن روح الفشل التي تتلبّـس هذه القوة المختلفة والتي مسَّـت المجموعة التي حقّـقت نجاحًا ملحوظًا بدونهم في إضراب 6 أبريل الماضي.

سويس إنفو: قُـلتم إن الإضراب – رغم فشله – حقق نجاحًا ملحوظًا.. فما هو هذا النجاح؟

الدكتور عمرو هاشم: الإضراب رغم فشله، نجح في خلْـق ثقافة جديدة لدى الشارع المصري للدّفاع عن حقوقه بشكل منظَّـم وسِـلمي عن طريق ممارسة ضغوط على الحكومة، تكون نتيجتها تحقيق هذه المطالب، وأنا أرى أن إعلان الرئيس مبارك تقديم علاوة جديدة، جاء نتيجة للإضراب الأول، وبالتالي، فإن المواطنين سيلجؤون كثيرًا إلى مِـثل هذه التصرّفات لتحقيق الحدّ الأدنى من مُـستوى معيشي معقول.

وبشكل عام، إذا كانت مُـعظم الوسائل التي حدّدها شباب “الفايس بوك” لإضرابهم، لم تلق النجاح المتوقع، فإن وسائل أخرى حقّـقت نجاحًا ملحوظًا، ربَّـما تأتي على رأسها فِـكرة نشر الإضراب، وهو ما نجح الشباب في تحقيقه بشكل كبير، إضافة إلى مكسَـبٍ أخر أكثر أهمية، هو إيمان الناس في الشوارع بوجود جيل جديد يمتلِـك من الوعي والمثابرة ما افتقده الآخرون.

كما أنه أثبت لهذا الجيل شجاعته وقُـدرته على الاعتراف بفشله، حينما اعترف الشباب بأن إضراب 4 مايو لم يُـحقق النَّـجاح الذي توقَّـعوه، وقالوا على مجموعاتهم، إن إضراب 4 مايو، وإن بدا لدى البعض أنه فشل، فإنه بالنسبة للمستقبل حقق نجاحًا جيدًا بدليل حالة الانتشار التي حقّـقتها الفكرة.

سويس إنفو: عفوًا.. في كلامك شيء من التلميح على أن مشاركة الإخوان كانت سببًا في فشل الإضراب؟

الدكتور عمرو هاشم: بداية، لابد أن نؤكِّـد أن جماعة الإخوان المسلمين لم تكُـن هي صاحبة الدّعوة للإضراب، ولكنها استجابت فقط للدّعوة، كما أنها أعلنت موقفها من المشاركة في الإضراب قبل 3 أيام فقط من موعد الإضراب، ومِـن ثمّ لم تتمكّـن – وربما لم ترغب – من دعم الإضراب فِـعليًا على أرض الواقع.

وفي نظري أن مشاركة الإخوان في الإضراب كانت أحد أسباب فشله، وذلك لأنها جاءت بعد تردّد طويل من الجماعة ولخبطة وتصريحات متضاربة، إضافة إلى اضطراب الرّؤية الذي أصيب به بعض الشباب من الجيل الثالث بالجماعة، والذين لم يصدِّقوا أن قادتهم الذين وصفوا إضراب 6 أبريل بالفوضوي وعدم القُـدرة على تحقيق نتائج طيِّـبة، قد أصبحوا فجأة مؤمنين بأهمية وعملية الإضراب، وهو ما أدّى إلى انصراف غالبيتهم عن القرار.

سويس إنفو: وكيف ترى مستقبل الحِـراك في الشارع السياسي المصري بعد فشل الإضراب؟

الدكتور عمرو هاشم: المستقبل سيكشِـف عن المزيد من الشباب الذين لا يُـمثِّـلون أي حزب أو جماعة بعينها، والذين سيلتَـفّ حولهم المواطنون، وسيرون فيهم الأمل في الخلاص والتغيير، وأرى أن نجاح إضراب 6 أبريل، ثمّ الدعوة لإضراب 4 مايو، جاءت لتقضي على البقية الباقي، ممّـا يُـسمَّـى بالأحزاب في مصر، وقِـيام مجموعات جديدة التَـفّ حولها الناس بصِـدق، لأنهم لمسوا فيهم الشجاعة والقُـدرة على إحداث تغيير.

ومِـن ثمَّ، فإنني أتوقَّـع أن يشهَـد الحِـراك السياسي في مصر بُـزوغ نجم جديد وقوة جديدة لا يُـستهان بها الشباب الجُـدد، الذين أثبتوا أنهم الأجدَر من غيرهم على قيادة دفة المعارضة أو المطالبة بحقوق المواطنين. فإضراب 4 مايو، وإن كان قد فشل، إلا أنه أعطى جرس إنذار، ومن المُـمكن أن يتكرّر الإضراب، ولكنه يحتاج إلى جُـهد إضافي، ولكن المشكلة في مصر أن الناس ما “بتِـتكلِّـمْـش: (لا تتكلم)، فمن المتّـفق عليه أنه لا سياسة لجائع.

سويس إنفو: في رأيك، لماذا تحوّلت الحكومة لموقع الدفاع في مواجهة هجوم المعارضة؟

الدكتور عمرو هاشم: ليس لذلك أي تفسير، سوى أن النظام يمُـر بمرحلة عصيبة من عمره السياسي، وإلا لما كان يشعر بالرّعب من مجموعات من الشباب لا تنتمي لأي حزب أو جماعة، أخذت على عاتقها همّ الدفاع عن حقوق الناس، ولمّـا كانت قد لجأت لاستخدام القسوة والاعتقالات والضرب لإيقافهم ومنعهم، على الرغم من أنها قد نجحت في التعامل مع الأحزاب أو الجماعات المنظمة.

فظهور مجموعات من الشباب بشكل غير منظم وغير معروف مصدرها، أو من يقِـف وراءها، وكأنها نبعت من الشارع لتُـعبِّـر عنه، تسبّـب في فشل الحكومة في مواجهتها ووَأد تحرّكها من المهد، مثلما تفعل دائمًا مع جماعة الإخوان المسلمين مثلا، كما أن النظام كان يُـبرِّر ما يقوم به تُـجاه الإخوان، بما أنها جماعة محظورة، إنما الشباب الآن باتوا يمثِّـلون الناس البُـسطاء، وبالتالي، مسألة حظرهم أمر مستحيل.

سويس إنفو: وهل يمكن أن تتطوّر الظاهرة مستقبلا؟.. وكيف؟

الدكتور عمرو هاشم: الفِـكرة تطوّرت بالفعل وتأخذ الآن شكلا منظمًا أكثر منه ثوري، ويوميًا، ينضَـمَّ عشرات الشباب إلى مجموعات “الفايس بوك”، ممَّـا يعني أن المرحلة المُـقبلة ستكون المواجهة فيها بين النظام وشباب لا ينتمون إلى أية أحزاب أو قِـوى سياسية، ولكنهم يعتبِـرون أنفسهم مُـمثلي الشعب، وبالفعل، هم يحظَـون بدعم الناس.

لكنني أرى أن المزيد من الإضرابات ستأتي من سوء تعامُـل الحكومة مع الملفّـات الشائكة، كالغلاء والاحتكار والفساد. فإذا زادت مساحتهم، زادت مساحة المطالبين بالتغيير، وبالتالي، ربما يتطوّر الإضراب ليأخُـذ شكلا أكثر حدّة، وربما يكون هناك تصادُم ومواجهات مع رجال الأمن خلال إضرابات قادمة.

سويس إنفو: بعد 24 ساعة فقط من الإضراب، أقر مجلس الشعب زيادات في أسعار الوقود والسجائر ورسوم تراخيص السيارات، فكيف تقرأ هذه الزيادات؟

الدكتور عمرو هاشم: يُـمكن تلخيص ما حدث في عِـبارة واحدة، وهي أن (ما أعطِـي باليمين قد أخِـذ باليسار)، بل إن العلاوة التي قرّرها الرئيس (30%) سيتِـم صرفها في 30 مايو الجاري، أما الزيادات، فسيتِـم العمل بها اعتبارًا من صباح الثلاثاء 6 مايو، وفي اعتقادي، أنه قرار غير حكيم وأن الحكومة لجأت إليه لتغطِّـي تمويل الـ 30 % المقررة، كعلاوة اجتماعية والتي تصل كُـلفتها إلى 12 مليار جنيه!

كما أن هناك نوعان من الضريبة، ضريبة على السِّـلع الأساسية المباشرة أو غير المباشرة (زيادة أسعار الوقود)، لأن رفعها سيرفع السِّـلع الأساسية، لأن تكلِـفة نقل البضائع والخضروات ستزيد تَـبعًا لذلك، وهو ما يعني زيادة في أسعار مُـعظم السلع، أما الزيادة في أسعار السجائر ورُخص السيارات، فرغم أنها ليست سِـلعًا أساسية، إلا أنها ليست سِـلعًا كمالية، والمشكلة أن زيادة أسعار الوقود بنسبة 35% يمكن أن تزيد بقيَّـة السلع في الواقع بنسبة 100%.

سويس إنفو: وكيف تفسِّـر هذه الزيادة وتوقيتها؟

الدكتور عمرو هاشم: بلا شك أن هذه الزيادة في أسعار بعض السِّـلع فيها نوع من التآمر، فهناك في وزارة الدكتور نظيف 6 أو 7 وزراء من رجال الأعمال الذين يشتغلون في الـ “بيزينس” أو من جِـنس الوزارات التي يُـديرونها..

وبنظرة فاحصة، فإننا نجد أن هؤلاء هم الذين ينفقوا على الحزب (الوطني الحاكم) ويدعمونه ويتكفَّـلون بمصاريف مؤتمراته العامة، كما أن هناك علاقة شراكة بين رجال الأعمال وبين السلطة، وذلك من خلال العُـمولات والمُـناقصات والمزايدات والإعفاءات الجُـمركية، وباختصار، فإنه يمكن القول بأن ما يحدُث في مصر اليوم، هو “عملية نهب مُـنظَّـم”.

القاهرة – همام سرحان

القاهرة (رويترز)- قال نواب مصريون معارضون، إن الفقراء سيتحملون أعباء زيادة في أسعار الوقود والسجائر ورسوم تراخيص السيارات اقترحها الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم يوم الاثنين 5 مايو، وحذروا من إمكانية حدوث اضطرابات اجتماعية، إذا نُـفِّـذ الاقتراح.

وقال عضو المجلس حمدين صباحي للصحفيين على رصيف الشارع أمام أحد أبواب مجلس الشعب، “مشروع القانون الذي يبحث الآن في قاعة المجلس معناه إشعال نار الأسعار في الشارع المصري”، وأضاف “الفقير في مصر سيدفع فاتورة مضاعفة لوعد الرئيس (حسني) مبارك بعلاوة (في مرتبات الموظفين والعمال بنسبة) 30%، أعطيت ( العلاوة) بالشمال والحكومة الآن تأخذ أضعافها باليمين. “هذه الحكومة تضع الكبريت بجوار البنزين وتهيِّـئ مصر لانفجار اجتماعي بسبب الفقر والإحباط.”

لكن رئيس الوزراء أحمد نظيف قال في كلمة في جلسة المجلس “التأثير لن يزيد على 10%، مما سيحصل عليه محدودو الدّخل (من علاوة المرتبات)”.

وجاء في كُـتيِّـب وزّعته لجنة الخطّة والموازنة في مجلس الشعب، التي يهيمن عليها الحزب الوطني، أن سعر البنزين درجة 90 أوكتين سيزيد بنسبة 35% ليصل إلى 1.75 جنيه مصري (33 سنتا أمريكيا) للتر، كما ستزيد أسعار من الدرجات الأخرى بنِـسب كبيرة وأسعار السولار والكيروزين والسجائر ورسوم تراخيص السيارات.

واقترح الرئيس المصري يوم الأربعاء زيادة الراتب الأساسي للعاملين في الحكومة والقِـطاع العام بنسبة 30%، بشرط توفير التمويل اللازم وألا تؤدّي الزيادة في المرتبات إلى تفاقم عجز الموازنة.

وصباحي وكيل لمؤسسي حزب الكرامة العربية، وهو حزب ناصري فشل لسنوات في الحصول على ترخيص بالنشاط من لجنة شؤون الأحزاب التي يهيمن عليها الحزب الوطني.

وقال النائب المستقل جمال زهران “عندما يقتربون من أسعار البنزين والسولار والكيروزين، ترتفع جميع الأسعار”، وأضاف “هذا الوضع يذكِّـرني بما حدث ليلة 18 و19 يناير سنة 1977، زادت الأسعار بليل حتى فُـوجئ الجميع بمظاهرات عارمة من الشعب المصري نتيجة رفع الأسعار”، وقتل وأصيب المئات في اضطرابات الطعام عام 1977 وتراجعت الحكومة عن الزيادات المفاجئة في الأسعار. وارتفاع أسعار السلع الأساسية، مشكلة كبيرة للمصريين الفقراء، لأنهم ينفقون نسبة أكبر من دخولهم على الطعام.

وقال النواب المعارضون، إن الحزب الوطني ارتكب مخالفة بعرض تقرير لجنة الخطة والموازنة في جلسة مجلس الشعب يوم الاثنين، وأضافوا أن اللجنة أعدّت تقريرها، دون حضور أعضائها من المعارضة، كما عُـرض التقرير على المجلس دون المهلة التي لا تقل عن 48 ساعة قبل مناقشته ليُـتاح للأعضاء الاطِّـلاع عليه.

وقال عضو اللجنة أشرف بدر الدين، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين “هناك أربعة أعضاء من المعارضة لم يُـدع أي منهم من أجل إخراج هذا المشروع المعروض على المجلس اليوم.”

لكن رئيس المجلس فتحي سرور، قال إن الضرورة تبيح عرض تقرير على المجلس بشكل مفاجئ، وطلب من أعضاء المجلس الموافقة على عرض التقرير، فوافقت الأغلبية.

وقال بدر الدين “الحكومة تُـحابي الأغنياء والمستثمرين وكبار رجال الأعمال من خلال هذه الاقتراحات.”

ووصف محمد سعد الكتاتني، رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين، الذي تحدث في المؤتمر الصحفي، اقتراحات زيادة الأسعار بأنها “مؤامرة على الفقراء”، وقال “هذا يوم عصيب، يوم أسود في تاريخ الشعب المصري، لأنه تزاد فيه الأسعار.”

وعلى مدى أكثر من عام، نظَّـم العمال إضرابات في عشرات المصانع في مختلف أنحاء البلاد مطالبين بأجور أعلى لمواجهة تكاليف المعيشة المرتفعة.

وكانت مدينة المحلة الكبرى في دلتا النيل، وهي مركز لصناعة الغزل والنسيج في البلاد، أحد مراكز الاضطرابات العمالية، حيث شارك ألوف في احتجاجات مناوئة للحكومة يومي السادس والسابع من أبريل الماضي، وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من 150 آخرين.

(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 5 مايو 2008)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية