41 قتيلا في غارات اسرائيلية على لبنان الأحد (وزارة الصحة)
قتل 41 شخصا على الأقل في غارات اسرائيلية على لبنان الأحد، بينهم 23 في غارة واحدة على بلدة تقع شمال بيروت، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، في خضّم التصعيد المتواصل بين حزب الله واسرائيل منذ أسابيع.
وقالت الوزارة في بيان إن “غارة العدو الإسرائيلي على علمات في قضاء جبيل أدت في حصيلة جديدة(…) إلى استشهاد ثلاثة وعشرين شخصا من بينهم سبعة أطفال”.
وأضافت أنه تم رفع “أشلاء من المكان يتم التدقيق في هوية أصحابها ما يرجح ارتفاع عدد الشهداء”.
وعلمات بلدة تقطنها غالبية شيعية في قضاء جبيل ذي الغالبية المسيحية، وتقع على بعد حوالى 30 كيلومترا من العاصمة بيروت.
وكانت حصيلة سابقة للمصدر نفسه أشارت إلى سقوط 20 قتيلا.
وفي موقع الغارة في علمات، أظهرت صور لوكالة فرانس برس عناصر إسعاف وهم يبحثون بين أنقاض المنزل المستهدف الذي سويّ بالأرض، فيما عملت جرافة كبيرة على رفع الركام.
وطوّقت عناصر من القوى الأمنية ومن حزب الله مكان الغارة، كما شاهد مصوّر في فرانس برس. وحمل عشرات من سكان القرية أمتعتهم في سياراتهم وهربوا منها بحسب المصوّر.
وبيّنت اللقطات المسعفين وهم ينتشلون جثثا من تحت أنقاض المنزل الواقع في منطقة جبلية نائية ووعرة، لفّت ببطانيات، وحولهم سيارة إسعاف وآلية للدفاع المدني اللبناني. ولم يبق من المنزل سوى هيكل سقفه الحديد.
ووقعت الغارة بعيد وصول عنصر في حزب الله إلى المنزل كما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، مضيفا أن العنصر قتل متأثرا بجراحه في المستشفى.
وتشنّ اسرائيل بين الحين والآخر غارات دامية على بلدات وقرى تقع خارج المعاقل التقليدية لحزب الله، تستهدف سيارات أو أفرادا أو شققا سكنية. وتحدثت تقارير مرات عدة عن ارتباط الأهداف بحزب الله.
ويثير ذلك حساسيات وارتيابا وتوترات في المناطق التي يريد سكانها أن يبقوا في منأى من الحرب.
ومن مكان الغارة في علمات، قال النائب في حزب الله عن منطقة جبيل رائد برو إن “الشخصيات المهمة العسكرية والأمنية عادة تكون بالجبهة وأهميتها أن تكون بالجبهة وليس أن تكون في الخطوط الخلفية”.
وأضاف “لا يوجد تحت الأنقاض إلا الأطفال والشيوخ والنساء”.
وكتب علي حيدر في منشور على موقع فيسبوك أن المنزل المستهدف يعود لجدّه، مرفقا المنشور بصورة للمنزل الحجري. وكتب أن البيت كان فيه “35 شخصا من بعلبك تربطنا بهم قرابة” غالبيتهم من “الأطفال والنساء” نزحوا من هناك.
– غارات على شرق لبنان –
وفي شرق لبنان، قتل 15 شخصا على الأقلّ في غارات إسرائيلية، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيانات متتالية.
وأفادت الوزارة عن “استشهاد أربعة أشخاص وإصابة شخص واحد بجروح” في غارة اسرائيلية على زغرين في منطقة بعلبك الهرمل، وعن “سقوط أربعة شهداء” في غارة اسرائيلية أخرى على شعث في منطقة بعلبك الهرمل كذلك، فيما قتل شخص آخر وأصيب 7 آخرون في غارة اسرائيلية على سرعين.
وقالت الوزارة كذلك إن ثلاثة أشخاص قتلوا في غارة اسرائيلية على بلدة بدنايل في منطقة بعلبك الهرمل.
وأحصت الوزارة مقتل 3 أشخاص في غارة اسرائيلية على بلدة القصر أيضا.
كذلك، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على منزل في مدينة بعلبك بشرق لبنان، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، من دون أن يسبقها إنذار بالإخلاء.
وأوردت الوكالة أن “الطيران المعادي شنّ غارة على منزل في حي آل اللقيس في مدينة بعلبك”.
وشنت إسرائيل منتصف ليل السبت-الاحد وصباح الاحد سلسلة غارات على قرى وبلدات في جنوب لبنان وشرقه، بحسب المصدر نفسه.
الى ذلك، قالت وزارة الصحة الأحد إن ثلاثة مسعفين من الهيئة الصحية الاسلامية التابعة لحزب الله قتلوا في ضربة إسرائيلية على مركزهم في بلدة عدلون الساحلية بجنوب لبنان.
من جهته، تبنّى حزب الله الأحد قصف تجمّعات لجنود إسرائيليين في محيط قرى لبنانية حدودية ومواقع عسكرية اسرائيلية عبر الحدود مع جنوب لبنان.
وبعد عام من فتح حزب الله اللبناني جبهة عبر الحدود إسنادا لحليفته حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، كثفت الدولة العبرية في 23 أيلول/سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية “محدودة”.
وقضى أكثر من 3189 شخصا وفق وزارة الصحة منذ بدء حزب الله تبادل القصف مع اسرائيل قبل أكثر من عام.
اط-لو/غ ر