88 قتيلا على الأقل في تفجيرات مصر
خلفت اعتداءات بسيارات ملغومة ـ يبدو أن لها صلة بالقاعدة- 88 قتيلا على الأٌقل وأكثر من 100 جريح في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر.
ويوجد في المنطقة حاليا أكثر من 1000 سائح سويسري، ولكن من غير المعروف ما إذا كان أحدهم من بين الضحايا. وستقوم الشركات السياحية بفتح خط هاتفي لمساعدة الأهالي.
قتل 88 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 100 في عدة اعتداءات تمت ليلة الجمعة إلى السبت (في حدود الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي) في منتجع شرم الشيح المصري على البحر الأحمر، حسب مصادر الشرطة. وأفاد شهود عيان بأن ثلاثة من هذه الاعتداءات تمت بسيارات ملغومة.
ويبدو أن الاعتداء الذي الحق أضرارا بالغة هو الذي استهدف فندق غزالة غاردنز، حيث اقتحمت سيارة ملغومة مدخل الفندق وانفجرت في مكتب الاستقبال. وقد أكدت الشرطة أن الانفجار تم بواسطة سيارة ملغومة. ووقعت انفجارات أيضا بطرود ملغومة، كما تمت انفجارات في سوق المدينة القديمة وفي الاروقة التجارية حسب شاهد عيان.
وقد أكدت مصادر بوليسية أن قائمة الضحايا من القتلى والجرحى تشمل أغلبية من المصريين إضافة إلى مواطنين فرنسيين وبريطانيين وهولنديين وقطريين وكويتيين وأوكرانيين وروسيين وإيطاليين وإسرائيليين.
1000 سويسري في المنطقة
ويوجد حاليا حوالي 1000 سويسري في منطقة شرم الشيخ. ولحد صباح السبت، وحسب المعلومات المتوفرة من وزارة الخارجية ومن وكالات السفر، لم ترد أية معلومات عن وجود سويسريين بين الضحايا.
وقد سارعت وكالات السفر الى وضع الخط الهاتفي التالي تحت تصرف الاهالي للاستفسار عن ذويهم (0442833999).
“من صنع إسلاميين “
في أول رد فعل رسمي للسلطات المصرية، نقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عن وزير الداخلية حبيب العدلي قوله “إن الاعتداءات من صنع الإسلاميين الرادكاليين”. أما وزير الصحة المصري محمد عوض تاج الدين، فأكد في وقت سابق مقتل 62 شخصا من بينهم ثمانية أجانب على الأقل.
وقد تبنت مجموعة قريبة من تنظيم القاعدة المسؤولية عن هذه الاعتداءات في بيان نشر على موقع إسلامي على الإنترنت. وقالت كتائب عبد الله عزام في سوريا ومصر إن “مقاتليها استهدفوا فندق غرالة جاردنز والسوق القديم في شرم الشيخ”.
لكن وزير الداخلية المصري أوضح أنه من السابق لاوانه القول إن القاعدة أو أي جماعات اسلامية اخرى لها أي علاقة بالتفجيرات، لكن ربما هناك صلة مع الهجمات التي وقعت في اكتوبر تشرين الاول الماضي. ويذكر أن تفجيرات فندق هيلتون طابا على الحدود مع إسرائيل أوقعت في أكتوبر الماضي 34 قتيلا.
وانحت السلطات المصرية بالمسؤولية في تلك الهجمات على فلسطيني يتزعم جماعة ليس لها صلة بأي جماعة اخرى. وفي الشهر الماضي صعدت اسرائيل التحذيرات لمواطنيها قائلة ان مخاطر وقوع هجوم اخر قد زادت.
ويعد هذا هو أسوأ هجوم على أهداف سياحية في مصر منذ مذبحة الأقصر التي أوقعت 58 سائحا معظمهم سويسريين عام 1997.
“عمل همجي”
وقد أدانت وزارة الخارجية السويسرية بقوة ما وصفته بـ”الاعمال الهمجية التي ارتكبت ضد الأبرياء”. ونصحت الوزارة المواطنين بعدم التوجه للمنطقة إلى إشعار آخر.
وعبرت وزارة الخارجية السويسرية عن الأمل في ان يتم التعرف على مرتكبي هذه الاعتداءات وتقديمهم للمحاكمة. كما تقدمت بتعازيها لاقارب الضحايا وللحكومة المصرية ولكل الدول التي سقط لها ضحايا في هذا الحادث.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة إيفو سيبر أن خلية الأزمات في الوزارة على اتصال دائم مع السفارة السويسرية في القاهرة وتتابع عن كتب تطورات الوضع مع السلطات المحلية. كما أوفدت أحد ممثليها إلى عين المكان.
وجدير بالذكر أن هذه الاحداث تقع في الوقت الدي تحيي فيه مصر الذكرى الثالثة والخمسون لانقلاب عام 1952 الذي قام به جمال عبد الناصر ضد الملك فاروق.
سويس إنفو والوكالات
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.