إيران تتجاوز عتبة خمسة آلاف إصابة يومية بكوفيد-19 للمرة الأولى
تجاوزت حصيلة الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد في إيران عتبة خمسة آلاف شخص للمرة الأولى منذ بدء ظهور الوباء في البلاد في شباط/فبراير الماضي، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الثلاثاء، غداة تسجيل حصيلة قياسية في عدد الوفيات.
وأفادت المتحدثة باسم الوزارة سيما سادات لاري في مداخلة تلفزيونية، عن تسجيل 5039 إصابة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات الى 539,670.
وأشارت لاري الى أن تعداد الوفيات بلغ 31,034، مع تسجيل 322 وفاة إضافية في الساعات الماضية.
وأعلنت الوزارة أمس تسجيل 337 وفاة خلال 24 ساعة، وهي حصيلة قياسية في إيران التي تعد أكثر دول الشرق الأوسط تضررا بكوفيد-19.
وفي الآونة الأخيرة، كرر مسؤولون يتقدمهم الرئيس حسن روحاني، التحذير من النسق التصاعدي للحالات، داعين السكان الى التزام كامل بالإجراءات الوقائية، لا سيما وضع الكمامات.
وفي مؤتمر صحافي الثلاثاء، قال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي إن “تفشي فيروس كورونا يشهد ارتفاعا في 12 محافظة (من أصل 31)، من ضمنها طهران”، مشيرا الى أن تسع محافظات أخرى بلغت مرحلة “الانذار”.
وتابع “على رغم كل الجهود (…) التزام الإجراءات الوقائية ارتفع من 42 في المئة الى 54 في المئة فقط (لدى السكان) خلال الأسبوعين الماضيين، ونأمل في أن يزيد هذا التوجه بتعاون شعبنا العزيز”.
وسجلت الجمهورية الإسلامية في الفترة الأخيرة أكثر من حصيلة قياسية يومية على صعيد الوفيات والإصابات، في نسق تصاعدي منذ مطلع أيلول/سبتمبر، بعد أسابيع من تراجع ملموس في الأعداد.
واتخذت السلطات إجراءات لمحاولة كبح تفشي المرض، منها تقييد حركة الدخول والخروج من خمس مدن كبرى أبرزها طهران بين الجمعة والأحد الماضيين.
وأقرت السلطات اعتبارا من الثالث من تشرين الأول/أكتوبر، إغلاق العديد من الأماكن العامة في طهران، في إجراء كان من المقرر أن يمتد لأسبوع، لكنه لا يزال ساري المفعول. كما بدأت في وقت سابق من الشهر الحالي، فرض فرض غرامات مالية على مخالفي البروتوكولات الصحية في العاصمة.
ولم تفرض إيران إغلاقا شاملا على غرار الذي اعتمدته دول عدة في فترة آذار/مارس ونيسان/أبريل. لكنها طبقت بعض إجراءات الاغلاق في آذار/مارس، قبل رفعها بشكل كبير اعتبارا من الشهر التالي لدفع عجلة الاقتصاد.