الرئيس الإيراني يؤكد ان اليمنيين سيجعلون “المعتدين” يندمون على أفعالهم
اعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء أن اليمنيين سيجعلون “المعتدين” يندمون على أفعالهم، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، في وقت كثف التحالف العربي بقيادة السعودية غاراته على صنعاء.
وقال روحاني إن “اليمن سيحرر من أيدي المعتدين وشعب اليمن المخلص سيجعل المعتدين يندمون” على ما فعلوه، وذلك غداة مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على أيدي المتمردين الحوثيين بعد أيام على انهيار تحالفهم معه.
وتندد ايران التي تدعم الحوثيين بالغارات التي يشنها التحالف بقيادة السعودية على هذا البلد منذ العام 2015 دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي في وجه المتمردين.
وتدعم الرياض وطهران اطرافا متناحرين في النزاعات التي تدور في سوريا واليمن والعراق وكذلك في لبنان والبحرين.
من جهته، ندد قائد الحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري بـ”النظام السعودي الخائن الذي دخل في صراع مع الدول المسلمة الأخرى في المنطقة، بهدف زعزعة الأمن (…) وهو يثير التفرقة بين المسلمين بأوامر أميركا وإسناد الكيان الصهيوني”.
وتابع جعفري ان السعوديين “کانوا بصدد تنفيذ انقلاب ضد المجاهدین وأنصار الله، وقد أحبطت هذه المؤامرة في المهد”.
وكان صالح أعلن السبت استعداده لـ”طي صفحة” الماضي مع التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، الأمر الذي رحبت به الرياض التي كان صالح لفترة طويلة حليفا لها قبل تنازله عن السلطة لصالح الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي.
واعتبر الحوثيون انفتاح صالح على السعودية “انقلابا على الشراكة” و”طعنا في الظهر”.
وتفجر الاستياء المتصاعد بين قوات صالح والحوثيين على خلفيات مالية وتقاسم السلطة والنفوذ وشبهات بإتمام صفقات سرية بين الرئيس السابق والرياض.
كما انتقد روحاني “بعض الدول الاقليمية” التي تقاربت بشكل علني على حد قوله من اسرائيل، دون أن يذكر السعودية بالاسم.
وشدد على ان “شعوب المنطقة ومسلمي العالم لن يسمحوا أن يثمر هذا المخطط المشؤوم (اسرائيل). الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، العلماء والنخب والمثقفون والشباب المسلم لن ينسوا العداء الصهيوني واحتلال الأراضي الفلسطينية”.
وتابع روحاني “سنشهد قريبا انتصارات اخرى في مواجهة الارهاب” في سوريا والعراق بعد الهزائم التي مني بها تنظيم الدولة الاسلامية في البلدين.
وأكد أن “سوريا ستحرر من الإرهاب عاجلا أم آجلا وشعب العراق سيكون موحدا أكثر من أي وقت مضى”.