العمال الفلسطينيون يعودون إلى أماكن عملهم في إسرائيل بعد تباطؤ فيروس كورونا
عاد آلاف العمال الفلسطينيين إلى أماكن عملهم داخل إسرائيل الأحد بعد انقطاع استمر لأسابيع بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد الذي سجل عدد الإصابات به تراجعا مؤخرا.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي، إن نحو 11 ألفا و500 عامل فلسطيني من حملة التصاريح، دخلوا صباح الأحد إلى إسرائيل والمناطق الصناعية في المستوطنات للعمل في قطاعات البناء والزراعة والصناعة فقط.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية حث العمال في أواخر آذار/مارس على ترك أعمالهم في إسرائيل والعودة إلى الضفة الغربية.
واعتبرت دعوة اشتية جزءا من الجهود الفلسطينية لاحتواء الفيروس الذي شهد زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات به داخل إسرائيل التي سجلت حينها 2369 إصابة، مقارنة بـ 62 حالة في الأراضي الفلسطينية.
وأغلقت النقاط العسكرية بالاتفاق بين الجانبين، لكن عددا كبيرا من العمال الفلسطينيين فضلوا البقاء ومواصلة عملهم هناك.
وقدر الأمين العام لتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد لوكالة فرانس برس، عدد هؤلاء العمال بنحو أربعين ألفا.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة العمل الفلسطينية رامي مهداوي لوكالة فرانس برس، أن هذه العودة للعمال جاءت وفق قرار للجنة مشتركة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، الأمر الذي أكده مسؤول أمني إسرائيلي.
وبحسب مهداوي، بدأ نحو أربعين ألف عامل فلسطيني بالعودة إلى أماكن عملهم في إسرائيل، موضحا أن ذلك يتم على مدار يومي الأحد والإثنين.
وأضاف “سيدخل العمال عن طريق تصريح إلكتروني لمرة واحدة فقط، بحيث يمكثون هناك لمدة شهر”.
ووفقا لهذا الاتفاق، لن يتمكن العمال من العودة إلى الضفة الغربية قبل عيد الفطر في نهاية الشهر الجاري.
ويشير مهداوي إلى أن الاتفاقية اشترطت توفير المشغلين الإسرائيليين لأماكن مبيت صحية وتأمين صحي للعمال.
ووفقا للناطق باسم وزارة العمل الفلسطينية،هناك نحو 98 ألف عامل فلسطيني يعملون بشكل قانوني في إسرائيل قبل تفشي الوباء. ويضاف إليهم، تبعا لأمين عام نقابات عمال فلسطين، نحو 35 ألف عامل في المستوطنات الإسرائيلية.
وشهدت إسرائيل تباطؤا ملحوظا في عدد الإصابات بكوفيد-19.
وبحسب وزارة الصحة، سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية، 41 إصابة جديدة فقط، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 16193 إصابة، بالإضافة إلى 230 وفاة.
بينما سجلت الأراضي الفلسطينية 336 إصابة، بينها 17 إصابة في قطاع غزة، وحالتي وفاة في الضفة الغربية المحتلة.