القضاء المصري يفرج بكفالة عن شاب وشابة لوحا بعلم يرمز الى المثليين
قررت محكمة جنايات مصرية الثلاثاء الافراج بكفالة عن شخصين اتهما برفع علم يرمز الى المثليين خلال حفل غنائي في ايلول/سبتمبر الفائت بعدما اوقفا لثلاثة اشهر، بحسب ما قالت محاميتهما لوكالة فرانس برس.
وقالت المحامية هدى نصر “صدر قرار باخلاء سبيل المتهمين على ذمة القضية بكفالة قدرها ألف جنيه لكل منهما وقد يخرجان من السجن بعد انتهاء الاجراءات غدا (الاربعاء) او بعد غد (الخميس)”.
وكانت قوات الأمن اعتقلت الشاب أحمد علاء والشابة سارة حجازي بعدما لوحا بعلم يرمز الى المثليين والمتحولين جنسيا ويمثل الوان قوس قزح السبعة في حفل غنائي لفرقة “مشروع ليلى” التي تناصر حقوق هؤلاء في 22 ايلول/سبتمبر الفائت.
واحيلا على المحاكمة بتهمة “الانضمام الى جماعة على خلاف القانون والتحريض على الفسق والفجور”، بحسب نصر.
وشنت قوات الأمن في مصر في الاشهر الاخيرة حملة اعتقال طاولت عشرات من المتهمين بممارسة المثلية.
ويلجأ القضاء في مصر في غالبية الحالات إلى نصوص قانونية تتعلق ب”الفسق” أو “التحريض على الفجور” لعدم وجود نص صريح يجرم المثلية الجنسية في القانون المصري.
وفي 27 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، اصدرت محكمة مصرية احكاما بالحبس ثلاث سنوات بحق 16 رجلا دينوا بالمثلية لاقامتهم علاقات “شاذة”.
وفي تشرين الاول/اكتوبر، تقدم عدد كبير من النواب المصريين بمشروع قانون يتضمن فرض عقوبات بالسجن على اشخاص من الجنس نفسه اقاموا علاقات جنسية في اماكن عامة أو خاصة، على ان تراوح مددها بين عام وثلاثة اعوام.
ويواجه المحكومون في حال ادانتهم مجددا امكان الحكم عليهم بالسجن لخمس سنوات، بحسب مشروع القانون.
وانتقدت منظمة العفو الدولية مشروع القانون ووصفته بأنه “تمييزي الى حد كبير” ويشكل “انتكاسة لحقوق الانسان”.