ايران لا تستطيع “الانتظار الى ما لا نهاية” حتى تضع أوروبا آلية للالتفاف على العقوبات
أعلنت ايران الجمعة أنه يجب منح الاتحاد الأوروبي وقتا أكثر لوضع آلية تجارية للتحايل على العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، لكنها حذّرت من انها لا تستطيع الانتظار “الى ما لا نهاية”.
وتعمل بروكسل على انشاء نظام لدفع الأموال لمواصلة التبادل التجاري بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015 النووي، وفرضها حزمة جديدة من العقوبات على الجمهورية الاسلامية.
وقال مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية عباس عراقجي لوكالة إرنا الرسمية “جهود أوروبا متواصلة لايجاد آليات مالية رغم الضغوط الأميركية”.
واضاف “الاتحاد الأوروبي لم يقدم حتى الآن اي حل تطبيقي للتداول مع ايران لكن بما اننا علي علم بمسار الجهود الأوروبية نعتقد بأنه ينبغي إعطاء الأوروبيين المزيد من الفرص، ومع هذا لن تستمر هذه المهلة الي ما لا نهاية بالتأكيد”.
وتهدف العقوبات الاميركية الى قطع صلات المصارف الايرانية مع المؤسسات المصرفية الدولية وبالتالي عرقلة صادراتها النفطية وخفضها.
ويأمل الاتحاد الأوروبي من خلال اطلاق “الشركة ذات الغرض الخاص” التي أعلن عنها في ايلول/سبتمبر بهدف الإبقاء على الاتفاق النووي واقناع طهران بعدم الانسحاب منه وذلك عبر منح الشركات سبل التعامل مع ايران دون خوف من العقوبات.
لكن بروكسل تحاول جاهدة ايجاد دولة يمكن أن تستضيف هذه الآلية، خصوصا وان العديد من الدول الأوروبية تخشى ردة فعل ادارة الرئيس ترامب والنتائج المترتبة على ذلك.
وقال عراقجي إن “الأميركيين يسعون وراء إغلاق كافة الأبواب وشرعوا منذ الآن بممارسة الضغوط علي الدول التی تبذل جهودا لإنشاء هذه الآلیة”، ممتنعا عن التعليق على كل ما يتم تداوله حول البلدان المحتملة لاستضافتها بسبب “حساسية” الموضوع.
وأشار عراقجي الى أن ايران ستبقى في الاتفاق طالما انه یوفر مصالحها الاقتصادية والسياسية، مضيفا “اننا لم نتوصل لحد الآن الي ما يؤدي بنا لقطع الأمل تماما من الاتفاق النووي”.