توقف المفاوضات بين مجموعة “بي ان” والسعودية قبل تسعة ايام على انطلاق بطولة كأس العالم
أعلنت مجموعة “بي ان” الاعلامية القطرية الثلاثاء انها لم تتمكن من التوصل الى اتفاق مع السعودية بشأن عرض مباريات كأس العالم، قبل تسعة ايام على انطلاق المباراة الافتتاحية للبطولة بين السعودية وروسيا.
وقالت “بي ان” في بيان ان الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” ساهم في عملية التفاوض لابرام اتفاق لبث مباريات كأس العالم لأن السعوديين يرفضون التعامل المباشر مع المسؤولين القطريين بسبب الأزمة المستمرة منذ عام بين البلدين.
وقال متحدث باسم المجموعة الاعلامية القطرية “لقد بذلنا كل ما بوسعنا خلال الايام والاسابيع القليلة الماضية للاتفاق حول اعادة بث المباريات في السعودية”.
واضاف “وفي حين كانت هناك نقاشات أولية، لم يكن هناك اي اتفاق حول السعر او في الحقيقة اي من الشروط الرئيسة لاعادة البث من قبل السعودية”.
وتابع المتحدث “تبقى +بي ان+ منفتحة بالتأكيد وحاضرة لمناقشة بث مباريات بطولة كأس العالم 2018”.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات ان الفيفا تدخلت لأن السعودية رفضت التفاوض مباشرة مع مجموعة “بي ان”.
لكن رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية تركي الشيخ قدّم رواية مختلفة واتهم قطر بالتراجع عن اتفاق رعته الفيفا ويقضي بدفع مليون دولار للسماح للسعودية ببث مباراتي الافتتاح والختام اضافة الى 20 مباراة اخرى.
وقال الشيخ لتلفزيون بلومبيرغ في زوريخ “السعودية أظهرت حسن النية”.
وتتزامن هذه التطورات الثلاثاء مع الذكرى السنوية الأولى للأزمة الدبلوماسية التي وضعت السعودية وقطر بمواجهة بعضهما البعض،وايضا قبل تسعة ايام على المباراة الافتتاحية لكأس العالم في 14 حزيران/يونيو في روسيا.
وفي 5 حزيران 2017 قطعت مجموعة من البلدان على رأسها السعودية علاقاتها مع قطر بعد اتهامها بدعم الارهاب وطهران العدو اللدود للرياض.
وتنفي قطر هذه الاتهامات وتؤكد ان هذه الدول تسعى لفرض ارادتها عليها.
كما يأتي هذا المأزق المتعلق بعقد بث المباريات بعد ان طلبت “بي ان” من الفيفا التحرك للقيام بعمل قانوني ضد المقرصنين في السعودية قبل بدء بطولة كأس العالم.
وتقول “بي ان” ان هذه الافعال التي تنشط بمعظمها انطلاقا من أراضي جارتها الكبيرة تضر بالمجموعة التي دفعت مبالغ كبيرة من اجل الحصول على حقوق بطولات دولية ومنها كاس العالم.
وتقول “بي ان” انه منذ تشرين الأول/اكتوبر الماضي بدأت شبكة قرصنة معقدة تحمل اسم “بي آوت كيو” باستخدام موجة بث عبر قمر عربسات بشكل غير قانوني. وايضا الثلاثاء أعلنت “بي ان” بشكل رسمي عن اتفاق لعامين مع شبكة “دو” الاماراتية للاتصالات.
وكانت قنوات “بي ان” توقفت في نهاية الاسبوع الماضي لدى مشتركي “دو” بسبب خلاف آخر يتعلق بالعقد.