جمعية بحرينية تؤكد انها ارسلت وفدا الى اسرائيل بمبادرة فردية ولا يمثل جهة رسمية
أعلنت جمعية بحرينية مدافعة عن “الحرية الدينية” في بيان نشرته وكالة انباء البحرين الرسمية، أنها أرسلت وفدا الى اسرائيل تأكيدا لمبدأ “التسامح والتعايش”، مؤكدة ان الخطوة جاءت بمبادرة فردية والوفد لا يمثل جهة رسمية بحرينية.
وفي خطوة لافتة، نشرت وكالة الانباء الرسمية بيان جمعية “هذه هي البحرين” حول هذه الزيارة العلنية الاولى لوفد يضم بحرينيين الى اسرائيل التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع المنامة كما هو حال معظم الدول العربية الاخرى.
وقالت الجمعية في البيان الذي نشر منتصف ليل الاحد الاثنين أن “الوفد الذي ضم في عضويته بعض الأجانب المقيمين بمملكة البحرين من ديانات مختلفة، لا يمثل أي جهة رسمية في مملكة البحرين وإنما يمثل الجمعية ذاتها وقام بتلك الزيارة بمبادرة ذاتية”.
وجاء بيان الجمعية ردا على “ما أثير في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن زيارة الوفد (…) لإسرائيل والقدس المحتلة”.
وأشارت تقارير في وسائل الاعلام الفلسطينية الى ان الوفد البحريني منع يوم الأحد من دخول المسجد الاقصى، وهو هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين، ويقع في القدس الشرقية المحتلة التي ضمتها اسرائيل.
ورفض منظم زيارة الوفد البحريني ان يؤكد خبر المنع، بينما اكدت الاوقاف الاسلامية المسؤولة عن ادارة المسجد الاقصى انها لا تمنع احدا من دخول المسجد، ولكن الوفد لم يصل الى هناك.
وقال الحاخام ابراهام كوبر ان الوفد المؤلف من 25 قياديا من ديانات مختلفة من البحرين.
وقال لوكالة فرانس برس “ثلثهم تقريبا من المسلمين، وهناك مسيحيون واثنان من البؤذيين” مضيفا “انها ليست زيارة سياسية لهذا لم يكن هناك اي طلب برؤية السياسيين”.
وكانت وسائل اعلام اسرائيلية نشرت الاحد صورا لوفد الجمعية في مدينة القدس مما اثار ردود فعل منددة بهذه الخطوة على وسائل التواصل الاجتماعي ومن قبل جمعيات غير حكومية اخرى في البحرين.
واعتبرت واحدة من الجمعيات ان الزيارة تمثل “تطبيعا” مع اسرائيل واشارت الى انها تأتي بعد ايام قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب نقل السفارة الاميركية الى القدس. وقالت جمعية “المنبر الوطني الاسلامي” في بيان ان الزيارة تمثل “مخالفة (…) للثوابت الوطنية البحرينية التي ترفض التطبيع بكل أشكاله وصوره”.
كما اثارت الزيارة استنكار مغردين على تويتر اشاروا الى توقيتها ضمن وسمي “هذه ليست البحرين” و”البحرين تقاوم التطبيع”.
وقالت “هذه هي البحرين” في بيانها أنها “قامت بهذه المبادرة استنادًا إلى مبدأ التسامح والتعايش الذي يعد نهجًا لمملكة البحرين وسمة من سمات المجتمع فيها، وبهدف زيارة الاماكن الدينية المقدسة الاسلامية والمسيحية واليهودية وغيرها في مختلف أنحاء العالم”.
وتقول جمعية “هذه هي البحرين” أنها تضم مجموعة من البحريين والاجانب المقيمين في المملكة الخليجية الصغيرة وان عملها ينصب على الدفاع عن “الحرية الدينية” ومبدأ التعايش بين الأديان.
ونالت الجمعية ترخيصها بشكل رسمي في ايار/مايو الماضي. ونظمت عدة فاعليات في دول اوروبية وفي الولايات المتحدة وفي البحرين. وتؤكد الجمعية في بياناتها انها تحظى بدعم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
ودانت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل “بي دي اس”، التي تدعو لمقاطعة الدولة العبرية لحين انهاء احتلالها للاراضي الفلسطينية، في بيان “بشدة” ما وصفته بالتعاون بين “النظام البحريني المستبد ونظام اسرائيل القائم على الاحتلال والفصل العنصري (الابارتهايد)”.
وكان ترامب اعلن مساء الاربعاء ان الولايات المتحدة “تعترف رسميا بالقدس عاصمة لاسرائيل”، ما اثار ردود فعل عربية ودولية رافضة وادى الى اندلاع تظاهرات في عدة مدن والى مواجهات في الاراضي الفلسطينية.
ويشكل وضع القدس احدى اكبر القضايا الشائكة لتسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها “الابدية والموحدة”، في حين يطالب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.