غينيا الاستوائية تفرج عن ستة جنود فرنسيين بعد يومين من احتجازهم
أعلن الجيش الفرنسي لوكالة فرانس برس الجمعة أنّ سلطات غينيا الاستوائية أفرجت مساء الجمعة عن جنوده الستّة الذين احتجزتهم الأربعاء في مطار باتا، العاصمة الاقتصادية لهذا البلد، حيث توقفوا لتزويد مروحيتهم بالوقود.
وقال المتحدّث باسم رئاسة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل باسكال ياني إنّ “المروحية التي احتُجزت في باتا هبطت لتوّها في ليبرفيل” عاصمة الغابون المجاورة.
بدوره قال مصدر عسكري فرنسي إنّ “الجنود الستّة هبطوا مساء الجمعة في الساعة 22:00 (21:00 ت غ) بطائرتهم الهليكوبتر” في العاصمة الغابونية.
وكان الجيش الفرنسي قال إنّ المروحية هبطت الأربعاء في مطار باتا بعدما نفد منها الوقود، لكنّ السلطات في غينيا الاستوائية قالت إنّ المروحية حطّت من دون إذن مسبق.
ووفقاً للإعلام الرسمي فقد اقتيد الجنود الستة إلى مقر الشرطة المركزية في باتا حيث خضعوا لاستجواب.
وكانت وزارة الطيران في غينيا الاستوائية أعلنت أنّ السلطات احتجزت المروحية وطاقمها “لأنهم لم يحصلوا على ترخيص أو إذن بالتحليق في المجال الجوي لغينيا الاستوائية ولا بالهبوط في مطار باتا”.
ودانت الوزارة ما وصفته بـ”انتهاك خطر للمعايير الدولية للملاحة الجوية، واستفزاز مباشر واعتداء على الأمن القومي”.
وكانت المروحية، وهي من طراز فينيك وغير مسلّحة، تقوم برحلة لوجستية بين دوالا، العاصمة الاقتصادية للكاميرون، وليبرفيل عاصمة الغابون حيث هناك قاعدة للجيش الفرنسي.
وتمّ احتجاز الجنود الستّة ومروحيتهم غداة تأييد محكمة في باريس إدانة نائب رئيس غينيا الاستوائية تيودورين أوبيانغ بحيازة عقارات فخمة بأموال حصل عليها بشكل غير قانوني.
وكانت محكمة استئناف في باريس قضت في شباط/فبراير 2020 بحبسه ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ وبفرض غرامة مالية عليه قدرها 30 مليون يورو وبمصادرة كل ممتلكاته المضبوطة بعد ما أدانته بتهم “تبييض أموال” واختلاس أموال عامة” و”استغلال السلطة” بين عامي 1997 و2011.
والإثنين أعلنت غينيا الاستوائية إغلاق سفارتها في لندن بعدما فرضت بريطانيا عقوبات على أوبيانغ رأت فيها مالابو “انتهاكاً للقانون الدولي”.