قتيلان في اطلاق النار في مدرسة بالرياض (مصدر امني)
قتل موظف سابق في مدرسة خاصة في الرياض اثنين من موظفي المدرسة وأصاب ثالثا الاربعاء، بحسب ما افاد رئيس مجلس إدارة المدرسة.
ووقع الحادث في إحدى “مدارس المملكة” التي يملكها الأمير الوليد بن طلال. وتعتبر مثل هذه الحوادث نادرة في المملكة المحافظة.
وصرح مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن الشرطة تلاحق مشتبها به من أصل عراقي كان يعمل مدرسا في المدرسة.
وقال طلال الميمان، الرئيس التنفيذي لمدارس المملكة، في بيان “قام موظف سابق ومفصول منذ أربع سنوات بسبب عدم اتزان شخصيته من جنسية عربية، بإطلاق النار على ثلاثة أشخاص مما تسبب بمقتل اثنين من موظفينا وإصابة ثالث”.
وذكر مصدر أمني ان القتيلين هما مواطن سعودي وشخص من أصل فلسطيني.
وذكر المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لان شرطة الرياض ستصدر بيانا رسميا لاحقا “توجه مدرس يحمل سلاحا الى احدى القاعات حيث قتل نائب المدير واحد الموظفين”.
وأضاف ان المحققين يتعاملون مع القضية على أنها عمل اجرامي “وليست حادثا ارهابيا”.
وتحدث الاعلام السعودي عن “خلافات” بين المشتبه به والضحايا.
وقالت السفارة الاميركية على حسابها على تويتر “وقع اطلاق نار في مدارس المملكة في الرياض”.
وأضافت ان “المدرسة مغلقة ولم يكن فيها أي تلاميذ. الرجاء تجنب المنطقة”، دون ان تكشف تفاصيل عن الاصابات أو الدوافع وراء الحادث.
وفي وقت متأخر من بعد الظهر شاهد مصور وكالة فرانس برس عربة شرطة واحدة تدخل حرم المدرسة التي سادها الهدوء. ولم يجب اي شخص على هاتف المدرسة الرئيسي.
ومعظم مدارس المملكة في عطلة حالياً.
ووقع الحادث في “مدارس المملكة” التابعة لمجموعة يملكها الامير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة التي تشملها استثماراتها المتنوعة مجموعة سيتي غروب، وشركة “تايم وورنر”.
وفتحت المدارس التي تضم العديد من المباني أبوابها في العام 2000 وتقدم التعليم للفتيان والفتيات من رياض الأطفال الحضانة إلى المرحلة الثانوية، طبقا لموقعها على الانترنت.
وتدرس هذه المدارس المنهاج السعودي إضافة الى المنهاج الدولي الذي يؤهل الطلاب للحصول على الشهادة الاميركية.
وتقول شركة المملكة القابضة على موقعها أن عدد الطلاب في مدارس المملكة يبلغ اربعة آلاف كما يعمل فيها 300 مدرس في مختلف المواقع في الرياض.
ومنذ العام 2014 أعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن تفجيرات وعمليات اطلاق نار قتلت العشرات في السعودية واستهدفت الاقلية الشيعية وعناصر من قوات الامن.
الا ان عمليات اطلاق النار الاجرامية ليست أمراً معتاداً في المملكة المحافظة.
وفي شباط/فبراير 2016 قتل مدرس ستة اشخاص في مكتب مديرية التعليم في منطقة جازان الجنوبية.