قناة “أي 24 نيوز” ومقرها إسرائيل تفتح مكتبا في الإمارات
أعلنت قناة “أي 24 نيوز” الإخبارية الإثنين فتح مكتب دائم في دبي في خطوة هي الأولى لوسيلة إعلام تتخذ من إسرائيل مقرا لها وذلك بهدف إظهار “الشرق الأوسط الجديد” على ما تقول.
وقال الرئيس التنفيذي لشبكة “أي 24 نيوز” فرانك ملول “شهدنا في العام الماضي تغييرات دبلوماسية إقليمية تتيح إقامة علاقات تجارية وفرص للشراكات”.
وأضاف “إن فتح مكتب لنا في مدينة دبي للإعلام يمنحنا منصة استراتيجية لتوسيع تغطيتنا في الشرق الأوسط من قلب مركز صناعة الإعلام في المنطقة”.
وقعت إسرائيل والإمارات في أيلول/سبتمبر العام الماضي اتفاقا لتطبيع العلاقات بينهما قبل أن تعلن القناة الدولية ومجموعة أبو ظبي للإعلام في كانون الأول/ديسمبر الماضي توقيع مذكرة تفاهم لتطوير المحتوى والتغطية الإخبارية المتبادلة.
تبث “أي 24 نيوز” ومقرها تل أبيب باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية.
وأعلنت القناة المملوكة للملياردير باتريك دراهي الإثنين عن اتفاقيات تعزيز حضورها في الإمارات ويشمل ذلك تبادل المحتوى مع ناشر صحيفة أخبار الخليج أو (غلف نيوز) اليومية الناطقة بالإنكليزية وإعلانات وزارة السياحة الإماراتية باللغات الإنكليزية والفرنسية والعربية.
حصلت “أي 24 نيوز” وفي سابقة لوسيلة إعلام تتخذ من إسرائيل مقرا لها، على ترخيص البث من المكتب الإعلامي الحكومي في دبي.
وبحسب القناة فقد عهد نقل محتوى القناة إلى شركتين إماراتيتين رئيسيتين للاتصالات وهما “اتصالات” و”دو”.
وقالت “أي 24 نيوز” إن مكتبها الدائم سيكون في مدينة دبي للإعلام.
وبحسب “أي 24 نيوز” ومؤسسة دبي للإعلام فإنهما ستعملان على ربط وسائل الإعلام الخاصة بهما بـ “ألياف السلام” البصرية لتسهيل نقل المحتوى.
من جانبها، رحبت المديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي منى المري بـ “التعاون بين قطاعي الإعلام في الإمارات وإسرائيل”.
وقال مدير مدينة دبي للإعلام ماجد السويدي إن فتح مكتب “أي 24 نيوز” في المدينة التي تضم عدة وسائل إعلامية سيضيف “إلى التنوع العالمي للإعلام” والذي “يتناسب مع “الجهود المبذولة لتعزيز مكانة الإمارات كمركز رئيسي لوسائل الإعلام العالمية”.
ويأتي التعاون الإعلامي في وقت تشهد فيه المنطقة تغييرات جوهرية خاصة بعدما أطيح في إسرائيل بحكومة بنيامين نتانياهو بعد 12 عاما متواصلة في المنصب وبعد تصعيد دام بين الدولة العبرية والجماعات المسلحة في قطاع غزة.
وشهد الشهر الماضي تجدد للقتال بين إسرائيل وحركة حماس الحاكمة في قطاع غزة استمر 11 يوما وقتل خلاله 260 فلسطينيا بينهم أطفال ومقاتلون، في حين قضى على الجانب الإسرائيلي 13 شخصا بينهم طفل وفتاة وجندي.
خلال التصعيد قصفت إسرائيل برج الجلاء في القطاع حيث مقر قناة الجزيرة ومقرها قطر التي تنتقد اتفاقيات تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.
لاحقا للاتفاق، تم إبرام العديد من الاتفاقيات التجارية وازدادت أعداد الشركات الإسرائيلية الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والزراعة في الإمارات، بالإضافة إلى فتح المجال الجوي بين البلدين وتبادل الرحلات.
أثارت اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان غضب الفلسطينيين ووصفوها بأنها “خيانة” وخرق للإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني شرطا للسلام مع إسرائيل.
لكن على الأرض توسعت العلاقات وشملت تبادل السفراء بين الإمارات وإسرائيل وزيادة زيارات الوفود التجارية كما تم تسجيل أول طالب إماراتي في جامعة إسرائيلية.