منظمة العفو الدولية “قلقة” من قمع المعارضة في البحرين
أعربت منظمة العفو الدولية الجمعة عن “قلقها الشديد” من قمع السلطات البحرينية للمعارضة السياسية، قبل يوم من إجراء الانتخابات التشريعية.
وقال ديفين كيني، وهو باحث في المنظمة في بيان أنه في العامين الماضيين تم “احتجاز وتخويف وإسكات المعارضة السياسية”.
وأكد البيان “ندعو السلطات لوقف هذا القمع المستمر والمتصاعد والسماح بحرية التعبير للأصوات المعارضة، بما ذلك أولئك الذين يعارضون النظام الملكي”.
وتابع كيني أنه “لا يمكن لشركاء وحلفاء البحرين الدوليين البقاء صامتين، وعليهم استخدام نفوذهم للضغط على السلطات البحرينية للالتزام بالمعايير الدولية”.
ويتوجّه البحرينيون إلى صناديق الاقتراع السبت لانتخاب مجلس نواب جديد، إنما في غياب حملة انتخابية حقيقة أو منافسة حادة، بعد منع السلطات المعارضين من المشاركة، في مقابل دعوة المعارضة مناصريها للمقاطعة.
ولن يكون بإمكان “جمعية الوفاق” الشيعية، وجمعية “وعد” العلمانية، أن تشاركا في الانتخابات بعد تضييق سلطات البحرين عليهما عبر سلسلة من التعديلات القانونية التي أقرها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وحظرت السلطات البحرينية على الحزبين المعارضين الرئيسيين في البلاد وهما جمعية الوفاق الشيعية وجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) العلمانية، طرح مرشحين للبرلمان.
وتشهد البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج في شباط/فبراير 2011 في خضم احداث “الربيع العربي” قادتها الغالبية الشيعية التي تطالب قياداتها باقامة ملكية دستورية في المملكة التي تحكمها سلالة سنية.
وتلاحق السلطات منذ 2011 معارضيها وخصوصا من الشيعة، وتصدر بحقهم أحكاما قاسية.