مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

دانيال فارنر، كاتب ومحلل سياسي

دانيال فارنر خبير أمريكي ـ سويسري في العلوم السياسية. سبق له أن شغل منصب نائب مدير المعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية في جنيف.

وجهات نظر

المزيد

هل يمكن أن تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى زوال الأمم المتحدة؟

تم نشر هذا المحتوى على يقول دانيال فارنر، المحلل السياسي المقيم في جنيف، إن التعاون الدولي في الأمم المتحدة ما يزال يحافظ على تماسك هذه المؤسسة الدولية.

طالع المزيدهل يمكن أن تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى زوال الأمم المتحدة؟
وجهات نظر

المزيد

وداعاً للحياد السويسري؟

تم نشر هذا المحتوى على ينظر المحلل دانيال فارنر في ما إذا كان رفض روسيا جعل سويسرا تمثل مصالحها في أوكرانيا يشكل نهاية حقبة أم لا.

طالع المزيدوداعاً للحياد السويسري؟
وجهات نظر

المزيد

“الحل يكمُن في زيادة إنتاج اللقاحات المُضادة لكوفيد – 19”

تم نشر هذا المحتوى على يتساءل عالم السياسة دانيال فارنر عن الخيار الأخير المطروح أمام المواطنون السويسريون: هل يجب الحصول على اللقاح المعزز للتطعيم ضد كوفيد-19 أم لا.

طالع المزيد“الحل يكمُن في زيادة إنتاج اللقاحات المُضادة لكوفيد – 19”
وجهات نظر

المزيد

ماذا بعد “نهاية الحرب” التي “لا نهاية لها” في أفغانستان؟

تم نشر هذا المحتوى على يقول دانييل فارنر إن النجاح السريع غير المتوقع لطالبان في أفغانستان يمثل هزيمة ساحقة للسياسة الخارجية الأمريكية.

طالع المزيدماذا بعد “نهاية الحرب” التي “لا نهاية لها” في أفغانستان؟
وجهات نظر

المزيد

قِمّة بايدن – بوتين ودبلوماسية الفنادق السويسرية

تم نشر هذا المحتوى على يلقي دانيال فارنر نظرة على الدور الذي ستلعبه جنيف في قمة بايدن وبوتين القادمة ويرى أنه دور لا يجب أن يُخفي فشل الدبلوماسية السويسرية في التوصل إلى اتفاق إطاري مؤسساتي مع الإتحاد الاوروبي.

طالع المزيدقِمّة بايدن – بوتين ودبلوماسية الفنادق السويسرية
وجهات نظر

المزيد

أزمة المساعدات: أموال الدول ستذهب إلى مواطنيها

تم نشر هذا المحتوى على توقعات البعض بأن تؤدي جائحة كوفيد ـ 19 إلى تعاون دولي متعدد الأطراف، لم تكن في محلها وحدث عكس تماماً، حيث قوضت النزعات القومية أسس التعاون العالمي.

طالع المزيدأزمة المساعدات: أموال الدول ستذهب إلى مواطنيها
وجهات نظر

المزيد

فيروس كورونا: الصحة أم الثروة؟

تم نشر هذا المحتوى على كان لإجراء المُحاَفظة على مسافة الأمان الاجتماعي والبقاء في المنازل [لإبطاء انتشار فيروس كورونا] عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي. المُستهلكون يُحجِمون عن الانفاق، والعديد من الشركات تُغلق أبوابها، أو تُقَلِّص أنشطتها. موظفون يتم تسريحهم أو مَنحهم تعويضاً جزئياً، والكثير من العاملين لحسابهم الخاص لا يجدون مكاناً يلجئون إليه. ما الذي يتعين على الحكومات أن تفعله؟…

طالع المزيدفيروس كورونا: الصحة أم الثروة؟
وجهات نظر

المزيد

الفيروس العابر للحدود يحتاج إلى ردّ فعل متعدد الأطراف

تم نشر هذا المحتوى على ينص قانون نيوتن الثالث للحركة أنه لكل فعل هناك ردّ فعل. وفيما تم استبدال العديد من قوانين عالم الفيزياء الإنجليزي الذي عاش في القرن السابع عشر بعلوم حديثة، فإن قانونه الثالث له تداعيات مهمة على تفشي فيروس كورونا اليوم. نحن نعلم أن الفيروس موجود. وأن منظمة الصحة العالميةرابط خارجي اعتبرت أنه وباء. أما ما لا…

طالع المزيدالفيروس العابر للحدود يحتاج إلى ردّ فعل متعدد الأطراف
وجهات نظر

المزيد

كيف تشغل الصين الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة في الأمم المتحدة

تم نشر هذا المحتوى على في الطبيعة، لا تدوم الفراغات لمدة طويلة. وفي علم الأحياء، يمثل الاستتباب المجهود الذي يبذله الجسم للحفاظ على التوازن. فعندما يحدث فراغ ما، تتدفق عناصر إلى المناطق التي تقل فيها الكثافة إلى أن يحصل التوازن. وقد يحدث نفس الأمر في السياسة.  لقد لعبت الولايات المتحدة دوراً رئيسياً في تأسيس الأمم المتحدة. ومع أنَّ المنظمة تأسست…

طالع المزيدكيف تشغل الصين الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة في الأمم المتحدة
وجهات نظر

المزيد

لماذا تغازل واشنطن سويسرا؟

تم نشر هذا المحتوى على في غضون ثمانية عشر يوما فقط، دُعي الرئيس السويسري إلى البيت الأبيض، وقام مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، بجولة لعدة أيام في سويسرا، كما حضر كبير الدبلوماسيين الأمريكيين السابق هنري كيسنغر، بالإضافة إلى صهر الرئيس جاريد كوشنر ، اجتماع بيلدربيرغ في مدينة مونترو السويسرية. لا أبالغ عندما أتصور، أن ترامب وبومبيو ورؤساء الأركان المشتركة يستيقظون كل…

طالع المزيدلماذا تغازل واشنطن سويسرا؟
وجهات نظر

المزيد

زيارة الصين تكشف عن تصدّعات الحياد السويسري

تم نشر هذا المحتوى على قضى ماورر مؤخراً سبعة أيام في الصين، خصّص منها جزءاً من الوقت لحضور المنتدى الثاني للحزام والطريق للتعاون الدولي. كما وقع مذكرة تفاهم مع الصين تركز على التمويل والتجارة، وعقد اجتماعاً رسمياً ثنائياً مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. وفي معرض تبريره لمشاركته في هذا المنتدى، والذي قاطعته كل من الولايات المتحدة والهند، قال ماورر…

طالع المزيدزيارة الصين تكشف عن تصدّعات الحياد السويسري
وجهات نظر

المزيد

المحتجزون السويسريون في سوريا والعراق: هل يُعتبر القتال من أجل الدولة الإسلامية جريمة؟

تم نشر هذا المحتوى على سألني ابني، وهو أمريكي نشأ في سويسرا، وقد أصبح الآن مواطناً مزدوج الجنسية، عمن يكون. وعندما رفضت الإجابة لأنه سؤال معقد للغاية، قاطعني قائلاً إنه يسأل عن جنسيته فقط. "هل أنا أمريكي أم سويسري؟" أراد أن يعرف. أراد المراهق الفضولي تعريفاً واضحاً لهويته العامة، وهو أمر من السهل الإجابة عنه من الناحية القانونية ولكن ليس من السهل الإجابة عنه من الناحية الذاتية المتعلقة بما ينتاب المرء من مشاعر وأحاسيس. إن الإجابة على هذا السؤال أمر معقّد بالنسبة للحكومات أيضاً. يقول أرسطو: "طبيعة المواطنة ... هي في الغالب مسألة متنازع عليها: من المؤكد أنه لا يوجد إجماع عام على تعريف واحد". ولعل الأزمة الحالية حول المعتقلين من مقاتلي وأتباع الدولة الإسلامية (ISIS)، توضّح إلى أي مدى يمكن أن يكون مفهوم المواطنة معقداً و "وموضع خلاف ". فالحكومة السويسرية الآن بصدد مناقشة ما يترتب عليها فعله مع المواطنين السويسريين ومزدوجي الجنسية المعتقلين الذين انضموا إلى الدولة الإسلامية في العراق أو سوريا. هل يجب على الحكومة تنظيم عودتهم؟ أم يجب محاكمتهم في مكان احتجازهم؟ وعن هذين الخيارين، تطرح وزيرة العدل في سويسرا، كارين كيلر-سوتر السؤال التالي: " هل يجب علينا أن نعرّض مواطنينا للخطر مقابل استعادة أشخاص غادروا بمحض إرادتهم للقتال في سوريا والعراق؟". أما الخيار الثالث فهو إلغاء جوازات سفرهم إذا كانوا مزدوجي الجنسية، إذ لا يمكن جعلهم قانونياً عديمي الجنسية. وبحسب القانون السويسري فإنه يمكن إلغاء جوازات سفر المواطنين مزدوجي الجنسية إذا كانت أفعالهم تتعارض مع مصالح سويسرا أو مع سمعتها. وهذا الإجراء ينطبق على من تمت إدانته لارتكابه جريمة خطيرة متعلّقة بأنشطة إرهابية أو بتهمة التطرف العنيف مثل الإبادة الجماعية أو جرائم ضد الإنسانية. وحتى هذه اللحظة، لم يحدث شيء من هذا القبيل. آراء متباينة هذه المعضلة ليست فقط مشكلة سويسرية. فالقوات السورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد، تدعي بأنها احتجزت أكثر من 900 مقاتل أجنبي في سوريا. فهل ما يزال لهؤلاء المحتجزين حقوق كمواطنين؟ وهل ما تزال لدى البلدان التي يحملون جوازات سفرها، التزامات تجاههم؟ ولطالما أن المعتقلين لم يتخلوا رسميّاً عن جنسيتهم وما يترتّب على هذه الجنسية من حقوق، فإن أفعالهم يمكن تصنيفها كخيانة أو كحد أدنى من انتهاك مصالح البلد الذي يحملون جنسيته. وبحسب مقالة نُشِرت في صحيفة "تريبون دي جنيف"، فإن جهاز المخابرات السويسرية يقول إن هناك ما يقرب من 20 جهادياً سويسرياً ومزدوج الجنسية حالياً في منطقة الصراع السورية - العراقية. وفي برن، تتباين الآراء حول ما يجب فعله مع هؤلاء المعتقلين. فمن جهة، هناك من يؤيد مبدأ نزع الجنسية عنهم، ومن جهة أخرى هناك من يؤيد مبدأ محاكمتهم حيث تم احتجازهم. ويحتج كارلو سوماروغا، وهو عضو في لجنة الأمن السياسي قائلاً:" أن الاعتقاد بأن السويسري الذي يتم إلغاء جواز سفره لن يلجأ إلى العودة بطريقة غير شرعية ليس إلا وهماً. إن أفضل حل من أجل أمن البلاد هو إعادتهم إلى وطنهم، ومحاكمتهم، ثم جعلهم يقضون مدة عقوبتهم هنا. هذه هي أفضل طريقة للسيطرة عليهم". وهل سويسرا أصلاً في حالة حرب مع الدولة الإسلامية؟ 'قنبلة موقوتة' وكما هو الحال في برن حيث تتباين الآراء بهذا الشأن، كذلك هو الحال في الدول الأخرى حيث لا إجماع حول ما يجب فعله مع جهادييها. وعلى هذا الصعيد، قامت بريطانيا بإلغاء جنسية مراهقة أصبحت "عروس داعش" لمدة أربع سنوات. وبموجب القانون البريطاني، يمكن إلغاء الجنسية المعطاة لشخص ما، إذا كان ذلك " مؤاتياً للصالح العام" ولا يجعل منه شخصاً عديم الجنسية. أما فيما يتعلّق بالولايات المتحدة، فيقول محام متخصص في شؤون الهجرة لصحيفة نيويورك تايمز إن هناك ظروفاً تستطيع فيها حكومة الولايات المتحدة إلغاء الجنسية، كالإدانة بالخيانة العظمى مثلاً. لكنه أضاف أن الانتماء إلى جماعة إرهابية أو تقديم المساعدة لها لا يُعتبر سببا كافياً لفقدان الجنسية. وتحتجز الولايات المتحدة العديد من الجهاديين. ويقول الرئيس ترامب في تغريدة له على تويتر: "إن الولايات المتحدة تطلب من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وحلفاء أوروبيين آخرين أن يقوموا باستعادة أكثر من 800 من مقاتلي داعش اعتقلوا في سوريا، وتم تقديمهم للمحاكمة. الخلافة على وشك السقوط. البديل عن استعادتهم ليس جيداً، لأننا سنضطر عندئذٍ إلى إطلاق سراحهم". وبما أنه قد تمّت السيطرة على آخر معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وبدأت القوات الأمريكية بالانسحاب، فسوف يتعين على الدول الأوروبية أن تقرر ما ستفعله مع مواطنيها الذين انضموا إلى الدولة الإسلامية. كثير من هذه الدول تتردد في عودة مواطنيها خشية أن يكونوا تهديداً للأمن المحلي، كما تقول كيلر سوتر. لكن وزارة الداخلية الألمانية أوضحت أن المواطنين الألمان لهم الحق "من حيث المبدأ" في العودة. ومما يزيد الوضع تعقيداً، ما صرّح به مسؤول كردي حيث قال إن المعتقلين "قنبلة موقوتة" يمكن أن تنفجر عندما تنسحب القوات الأمريكية، لأن فرص الهروب ستكون كبيرة جدّاً. عقد سياسي هل للمحتجزين أي حقوق ترتكز على أساس جوازات سفرهم وجنسياتهم؟ الجنسية هي هوية عامة تعطي حاملها الحق بحماية الدولة التي ينتمي إليها. ولأنني مواطن في بلد ما - بالقرابة أو بالإقامة - يمكن لدولة هذا البلد أن تفرض عليّ واجبات معيّنة مثل احترام القوانين أو دفع الضرائب، كما يمكنني أن أطالب بدوري الدولة بالقيام بواجباتها تجاهي، كحمايتها لي. هذا هو العقد السياسي بين المواطنين وحكومتهم. وبالنسبة لأولئك السويسريين الذين تم اعتقالهم في سوريا أو العراق، ألا يحق لهم أن يعوّلوا على الحكومة السويسريّة في تقديم شكل من أشكال الحماية لهم؟ إن كونهم قد غادروا البلاد للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية لا يلغي تلقائياً جنسيتهم، أقله في الوقت الحالي. وتبين حجة وزيرة العدل أن الخوف من عائد "يعرّض" سويسرا للخطر، أقوى من حق الشخص في محاكمة عادلة في سويسرا. وتصرح قائلة: "بالنسبة لي، فإن الأولوية تبقى أمن السكان السويسريين وقوات الأمن السويسرية". ولكن ماذا عن حقوق المُحتجز؟ هل خسر جميع حقوقه بالانضمام إلى الدولة الإسلامية؟ وطالما لم يتم إلغاء جنسية هذا الشخص، فإنه من الواجب أن يُمنح كمواطن سويسري محتجز شكلاً من أشكال من الحماية. تتعرض سياسات العالم باستمرار للتحدي بسبب قضايا السيادة والهوية. كان سؤال ابني سؤالاً وجيهاً، خاصة في عالم تتزايد فيه التدفقات البشرية عبر الحدود وداخلها. لقد أضحت الهويات الشخصية المتعددة والمواطنة المتعددة جزءاً من العالم الحديث. أكثر من واحد من كل خمسة مواطنين سويسريين يحمل جنسية مزدوجة. إن التصريحات الرجعية لانعدام الأمن القومي، كتلك التي تنادي بضرورة إقامة جدران حدودية أو بمحاكمة السويسريين في سوريا أو العراق، تقلل من شأن احترام حقوق الإنسان ومن دور سويسرا في حماية كل مواطن. للمواطنين السويسريين الحق في الحماية من قبل حكومتهم. ومن حق المحتجزين أن تتم استعادتهم إلى سويسرا. The views expressed in this article are solely those of the author, and do not necessarily reflect the views of swissinfo.ch.

طالع المزيدالمحتجزون السويسريون في سوريا والعراق: هل يُعتبر القتال من أجل الدولة الإسلامية جريمة؟
وجهات نظر

المزيد

وثائقي يستذكر الدور السويسري في أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران

تم نشر هذا المحتوى على ليست هناك أي احتفالات بمناسبة الذكرى الأربعين لأزمة الرهائن الأمريكيين في إيران التي استمرّت من 4 نوفمبر 1979 إلى 20 يناير 1981. حيث تم احتجاز 52 دبلوماسيًا ومواطنًا أمريكيًا كرهائن في مقر السفارة الأمريكية في طهران. 444 يومًا من الأسر، هي المدة الأطول بالنسبة لهذا النوع من احتجاز الرهائن في التاريخ، ومثلت بداية للعلاقات العدائية بين…

طالع المزيدوثائقي يستذكر الدور السويسري في أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران
وجهات نظر

المزيد

في سويسرا ديمقراطية مباشرة وفي فرنسا احتجاجات في الشوارع

تم نشر هذا المحتوى على تبدو احتجاجات “السترات الصفراء” في فرنسا وكأنها تتمتع بجميع عناصر الديمقراطية المباشرة. فعلى مدى العديد من أيام السبت على التوالي، تظاهر الآلاف من المواطنين في شوارع فرنسا ضد الحكومة، معترضين في البداية على زيادة الضريبة على الوقود، ونجحوا في ذلك: لقد قام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بتعليق هذه الزيادة على الضريبة ورضخ لعدة مطالب أخرى…

طالع المزيدفي سويسرا ديمقراطية مباشرة وفي فرنسا احتجاجات في الشوارع
متظاهرون يحملون لافتات مناهضة لتصدير الأسلحة

المزيد

هل مكانة سويسرا العالمية في خطر؟

تم نشر هذا المحتوى على كانت سويسرا وما زالت تفتخر بكونها قادرة على احتلال مكانة بين الدول الكبرى بفضل اقتصادها الناجح، وحيادها السياسي التاريخي، ومواقفها الأخلاقية، ومنها استضافة جنيف للجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وكان لتميز سويسرا نسبياً، وخاصة مدينة جنيف الدولية، كمنصة لا نظير لها للمناقشات مثل قمة ريغان-جورباتشوف خلال الحرب الباردة، أو محادثات…

طالع المزيدهل مكانة سويسرا العالمية في خطر؟

المزيد

“دعُـونا نضحك معا من حيث المبدأ”..

تم نشر هذا المحتوى على الأحداث المأساوية التي شهدتها باريس مثلما أثرت على قلوبنا، أثارت العديد من الاسئلة في عقولنا. ونتوجه بداية بأعمق وأصدق تعازينا إلى أسر وأصدقاء الضحايا. وفي الوقت الذي نحزن فيه لمقتل رسامي الكاريكاتير، وأعوان الامن من الشرطة، وينتابنا الغضب للأشخاص الذين راحوا ضحية القتل العمد، فإننا مدعوون أيضا إلى التفكير بعمق في ماهية الحرية، ودور الفن الساخر. اليوم تثار العديد من الاسئلة حول الإسلام وعلاقته بالعنف. ويناقش السياسيون، من كل الأطياف حقيقة وجود علاقة سببية بين تعاليم القرآن وأعمال العنف. وهل هناك شيء متأصّل في الإسلام يعزّز النزعات الجهادية؟ وهل لهذا الدين التوحيدي خاصية تميّزه عن المسيحية واليهودية؟. جميع هذه الأسئلة ليس من السهل الإجابة عليها. ولكن، يمكن إثارة نفس الأسئلة بأشكال أخرى حول الحروب الصليبية بالنسبة للمسيحية في القرون الوسطى او حركة المستوطنين اليهود الذين استعادوا مؤخرا ما يعتبرونه أرضهم المقدّسة. الأصوليون "المستنيرون" سلالة من طينة خاصة. والمثال الكلاسيكي لهؤلاء مارتن لوثر. فقد وصفه مايكل أواكشوط على النحو التالي: "هو شخص نذر نفسه ليكون رسولا للإله، ويكون "ملهما" من فوق، أو أن يكون الناطق بإسم القدر...ويعفي نفسه من كل مسؤولية عن أفعاله وأقواله... قد تخلى عن خاصية الكائن البشري، وقد شبّ عن طوق الخطاب الإنساني. فهو إذن إما ملاك او مجنون". "التواصل بين البشر" ظاهرة معقّدة للغاية. والكلمات مثل "الحرية" ليست مطلقة. إن إضرام النار في قاعة سينما مزدحمة مخالف للقانون. ولا يمكنك حلف يمين كاذبا او التشهير بالآخرين. "التواصل بين البشر" يفترض وجود حدود وقيود قانونية وسياسية واجتماعية تؤطره. الدكتور دانيال وارنر هو المدير المساعد للعلاقات الدولية بمركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلّحة. إنضم وارنر على هذا المركز في عام 2011 بعد تجربة مهنية طويلة في معهد الدراسات العليا بجنيف. كما انه يدرّس في الأاكاديمية الدبلوماسية في كييف بأوكرانيا. الفكاهة مكوّن أصيل في هذا التواصل، كما كتب باتريك شابات على كاريكاتير افتتاحية النسخة الدولية من صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 8 يناير الجاري، والتي أعدّها خصيصا لتأبين "شارب، وفولانسكي، وكابو، وتينيوس": "من دون فكاهة، نكون جميعا في عداد الأموات". بفضل الفكاهة، نكون جميعا على قيد الحياة. نحن نستمتع بالجلوس إلى الأشخاص الذين يروون النكات، ونتمتّع بالضحك مع الآخرين. ويُنقل على ويليام كولوناي، المنظّر السياسي، (في واحدة من أقواله المفضّلة لدي) قوله "دعونا نضحك (جميعا) معا من حيث المبدأ". (بالمناسبة تبدو الدعابة من بعيد جلية على ملامح روّاد حركة الإصلاح الديني الذين رسمت صورهم تخليدا لذكراهم على حائط بجنيف!). لكن النكات يجب أن تكون محددة ومقيّدة. ويجب أن تكون متناسبة مع السياق الذي تقال فيه، ومع الجمهور المتلقي لها. ما لم يحدث ذلك، فلن تكون مثيرة للضحك. أتذكّر لينّي بروس، وهو يصرخ "زنجي" في مسرح بنيويورك في أواخر الستينات. لم يكن هدفه الإضحاك، بل كان يحاول إيصال فكرة محددة إلى الجمهور، بما في ذلك الامريكيون من أصول افريقية، في علاقة بالمحرمات والموانع، وفي إشارة لما هو مناسب وما هو غير مناسب. رسّامو الكاريكاتير في صحيفة شارلي إيبدو يمارسون الاستفزاز. إنهم يسيرون على خيط رفيع بين السخرية والاستفزاز والابتذال، وفي بعض الأحيال يمزجون الثلاثة معا. عندما يصوّرون الشخصيات الدينية بشكل فاضح، هم لا يحذّرون من حريق في مسرح مزدحم، لكنهم يقربون ثقاب الكبريت من برميل البارود. ما يمكن أن يمثل نكتة مضحكة بالنسبة لشخص، قد يمثلّ إهانة وسخرية بالنسبة لشخص آخر. تخضع لعبة العشرات (لعبة تتبادل فيها الشتائم بين متنافسين وتشمل تعيير أم المنافس حتى) لقواعد معيّنة. هذه اللعبة تحظى بشعبية كبيرة في بعض الأحياء في الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن لم تنجح بالتأكيد في لفت الأنظار خارج حدود هذا البلد. تستضيف swissinfo.ch من الآن فصاعدا بعض المُساهمات الخارجية المختارة. وسوف ننشر بانتظام نصوصا مختارة لخبراء، وصانعي قرار، ومراقبين متميّزين، لتقديم وجهات نظر تتسم بالعمق والطرافة حول سويسرا أو بعض القضايا المثيرة ذات العلاقة بهذا البلد. ويبقى الهدف في نهاية المطاف تفعيل الحوار ومزيد إثراء النقاش. لا توجد قواعد دولية لتأطير الفكاهة تماما كما هو الحال بالنسبة لمعايير الحرية. لقد أُلغي الرق والعبودية رسميا، ولكن لم تلغ عقوبة الإعدام. والعمر القانوني لتجنيد الاطفال هو محل نقاش ساخن. ثقافات مختلفة وعادات مختلفة، تتبعها تعريفات مختلفة لما هو "متحضّر". وهذا هو الموضوع الجوهري الذي ينصب عليه اهتمام علماء الأنثروبولوجيا وعلماء الاجتماع. عبارة "دعونا نضحك (جميعا) معا، من حيث المبدأ"، تعني أنه علينا أن ندرك كلنا أهمية الضحك. أملي الوحيد هو أن نشترك جميعا في الضحك من نفس النكات، أما الحد الأدنى، فهو يجب ألا نرد الفعل بعنف إذا لم نجد النكتة او الموقف مسليا. فعلينا جميعا العثور على نوع من الفكاهة تكون مسلية، وأن نكون متسامحين مع أولئك الذين يختلف معنى الفكاهة عن فهمنا لها. هذا هو بالضبط ما يعنيه "التواصل بين البشر". القتلة ليسوا طرفا في هذا التواصل، كما ان الأصوليين العنيفين ليسوا ملائكة بالتأكيد.

طالع المزيد“دعُـونا نضحك معا من حيث المبدأ”..

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية