في كَـرّارا، على خطى رخام الفتنة..
رخام كَرّارا الشهير ليس مجرد رمز للرفاه، ولم يعد المكان مجرد محاجر، وإنما أصبح عبارة عن مناجم لاستخراج كربونات الكالسيوم، التي تستخدم على وجه الخصوص في تصنيع معاجين الأسنان، وفي صناعة الورق وغيرها، الأمر الذي تسبب في انعكاسات غاية في الخطورة، من تشويه للمنطقة وتلويث للبيئة، ووفيات في ذات المواقع، ناهيك عن عدم توزيع الثروة بل احتكارها والاستيلاء على الموارد من قبل نخبة من المستثمرين المحليين والدوليين، ومنهم عائلة بن لادن وشركة أوميا السويسرية متعددة الجنسيات.
من بعيد، يخدعك بياض المنظر، وكأنك مقبل على نهر جليدي، ولكنه حوض تعدين، الطرق والساحات والصخور مفروشة ببياض مُتّسخ، الجرافات تلتهم الجبال، وعشرات الشاحنات محملة بكتل أو حطام الصخور الرخامية، متجهة نحو الوادي عبر طرق مصطنعة، ولم يكن من السهل علينا بسيارتنا ذات الدفع الرباعي تجشم الصعود في مثل هذه الطرق الترابية الوعرة للوصول إلى مَقْلع ميكيل آنجلو، أحد أشهر المحاجر في المنطقة المعروفة في كَرّارا بحوض الرخام، حيث يتم استخراج أنبل أنواع الرخام الأبيض “ستاتواريو”، الذي يُباع بسعر 4600 فرنك للطن الواحد.
هنا، في هذا الصيف الحارق، يعمل نحو عشرة أشخاص في العراء، وريكاردو، البالغ من العمر 52 عاما، قضى منها ثلاثين عاما في العمل في هذه المحاجر، يعالج بمنشار سلك الماس كتلة رخام، وتسلطت الشمس على الكتل الرخامية حتى غدا المكان وكأنه فرن متوهج: “هكذا في فصل الصيف، أما في الشتاء فبرد قارص ورطوبة”، أخبرنا ريكاردو، الابن الذي أخذ المهنة أبا عن جد، بينما يشرح لنا طبيعة عمله بفخر، لكنه يقول: “أتمنى لإبني مستقبلا غير هذا”.
مهنة محفوفة بالمخاطر
لا شك بأن أوضاع المحاجر قد تحسنت في السنوات الأخيرة عما كانت عليه في الماضي، لكن الجهود المبذولة لم تحقق الأمان المطلوب وبقيت أجواء العمل محفوفة بالمخاطر، ففي 11 يوليو الماضي (2018)، سُجّلت آخر حالة وفاة كان ضحيتها لوكا سافيو، 37 عاماً، أب لطفل صغير، حيث كان يعمل بموجب عقد مدته ستة أيام بينما داهمته كتلة رخام في مستودع التخزين. وقبلها بفترة وجيزة، في شهر مايو 2018، أتت إحدى الحفارات على لوتشانو بَمبانا، البالغ من العمر 58 عاماً، فأردته قتيلا، وقد انتقد دون رافائيلي، راعي الكنيسة في كَرّارا، في الموعظة التي ألقاها عقب الحادثة، الإعدام الرخيص، قائلا: “لا تزال دماء العبيد تُسفك في كَرّارا”، وألقى باللائمة على الأسياد من تجار الرخام: ” شُوّهت جبال أبواني الألبية بوحشية من أجل ثراء قلة”.
دعت النقابات إلى يوم إضراب وطالبت بإغلاق المحاجر غير الملتزمة بمعايير السلامة، إذ لا يمكن الاستهانة بإحدى عشرة حالة وفاة حدثت في غضون الاثنتي عشرة سنة الأخيرة، كان منها ست حصلت بين عامي 2015 و2016: “في الواقع، إنّ ذلك كثير إذا ما أخذ بعين الاعتبار أن عدد العاملين في المحاجر حوالي 600 في عموم المحافظة”، قال روبيرتو فنتوريني، سكرتير الاتحاد النقابي فيلييا تشي جيل إل “CGIL Fillea”، في محافظة ماسّا كَرّارا، ويرى النقابي، الذي يرافقنا في جولتنا، أن هناك طريقة واحدة فقط لجعل هذا النشاط متوافقًا مع معايير حماية البيئة وأمن وسلامة مكان العمل وهي أن: “علينا إبطاء الإنتاج وزيادة عدد العمّال”، وأن الاستياء المتزايد لدى سكان المنطقة قد يشكل وسيلة ضاغطة ربما تعيد المُنتجين إلى رشدهم .
“الرخام صناعة أحادية”
تُشكّل محافظة ماسّا كَرّارا مثالا حيا لتجاوزات الاقتصاد الصناعي: الأتمتة وندرة الموارد وتركز الثروة، والصراع بين البيئة والإنتاج الذي تأجج بكامل عنفوانه، في الثمانينيات، في منطقة القطب الكيميائي في السهل الممتد من أسفل المحاجر باتجاه البحر، وفي عام 1987، صوّت الأهالي في أول استفتاء استشاري أوروبي لصالح إغلاق مصنع فارموبلانت التابع لمجموعة مونْتِدِزُون الصناعية الإيطالية، وهو ما حصل بالفعل بعد عام واحد فقط، أي في شهر يوليو من عام 1988، على إثر انفجار خزان روغور الممتلئ بمبيد حشري، الأمر الذي قاد إلى سرعة تفكيك الموقع.
وسرعان ما تفشى هذا التطوّر كبقعة زيت، فأوقفت الصناعات الكيماوية أنشطتها الواحدة تلو الأخرى، وفي بضع سنوات، رحلت جميع المصانع الكيماوية عن المنطقة مخلفة ورائها مئات العمال العاطلين عن العمل، وأراض ملوثة تنوء بها كواهل المجتمعات المحلية وسلطاتها، بينما انتقلت المنطقة الصناعية من البحر إلى الجبال، حيث لم ينج من هذه الزوبعة سوى قطاع الرخام، قطب الصناعة المحلية الوحيد الذي تستأثر قلة قليلة بأرباحه الطائلة، ولا تُبقي للسكان غير الفتات ومصارعة آثاره السلبية، لدرجة أن الرخام، الذي شكّل هوية المنطقة ومنحها سمعة عالمية، أصبح بالنسبة لأهالي ماسّا كَرّارا بمثابة بلوى ومصدر قلق اجتماعي بيئي.
تزايد الأرباح وتناقص الوظائف
في السنوات الثلاث الأخيرة، سجّل هذا القطاع زيادة في الأرباح السنوية بلغت حوالي 5٪، ومن الصعب أن يوجد مثل هذا النمو في أي قطاع صناعي آخر، غير أن آفة هذه الأرباح أنها تتركّز بأيادي عدد قليل من الشركات.
أضف إلى ذلك، أن أعداد القوى العاملة في تناقص مستمر، ونسبة معتبرة من معالجة المادة الأولية وتصنيعها يتم بصورة متزايدة في الخارج، وقد تراجع عدد الوظائف في هذا القطاع بشكل مباشر، منذ بداية عام ألفين، بنسبة تزيد عن 30٪، أي من نحو 7 آلاف وظيفة إلى نحو 4750 وظيفة فقط، وأدى اعتماد هذا القطاع على الآلات بشكل متزايد، في السنوات الأخيرة، إلى خسارة أكثر من 300 وظيفة في المحاجر نفسها، بالإضافة إلى 300 وظيفة أخرى في أماكن المعالجة والتصنيع.
غير أن ثمة خلاف حول هذه الأرقام ومؤداها، فمن جهة يقف أنصار البيئة جاهدين في التقليل من الجدوى الاقتصادية، وفي الجهة المقابلة يُلقي أنصار النشاط التجاري والاقتصادي بثقلهم من أجل إبراز أثر القطاع في توفير فرص العمل، وبعيدا عن هذا وذاك، هناك حقيقة لا ريب فيها وهي أن الرخام، الذي صاغ لأهل كَرّارا هويتهم المتمردة وأوصل سمعة المدينة إلى الآفاق، هو اليوم مرادف للشقاق.
“مجتمع غاضب ومكلوم”
“المنطقة تنتظر من الرخام الكثير”، يقول باولو غوتزاني، سكرتير الاتحاد النقابي تشي جي إل (CGIL) في ماسّا كَرّارا، ويضيف: “هذا مجتمع غاضب ومكلوم، ينظر إلى أباطرة الرخام كقوة متغطرسة، تستحوذ على الثروة التي توفرها هذه المادة الخام النادرة، وليست على استعداد لأن تقابل المنطقة بما يحسّن أوضاعها الاجتماعية، أو يطور الخدمات، أو يجعل من استغلال الرخام نعمة تعود بالخير على المنطقة بأسرها”.
وشاطره الرأي جوليو ميلاني، كاتب محلي وصاحب دار نشر، أصدر كتابًا حول الدمار الذي لحق بالمنطقة نتيجة محاجر الرخام، وقد قال بينما أفصح عن قلقه بشأن مستقبل أبنائه الثلاثة: “عندما تمطر، تصبح أنهار المنطقة كلها بيضاء كالحليب بسبب غبار الرخام، ليس هذا فحسب، وإنما عانت كَرّارا من أربعة فيضانات خلال تسع سنوات، كلها بسبب عدم الاستقرار الهيدروجيولوجي (توزيع وحركة المياه الجوفية في التربة والصخور)، ولذلك، لابد من حساب التكلفة الاجتماعية لاستغلال المحاجر، ولابد أن ندرك بأننا نعيش فعلا في منطقة تعدين حقيقية، وينبغي أن نتعامل معها على هذا الأساس، ونأخذ بعين الاعتبار السكان المحليين الذين يتكبدون العواقب”.
هذه الحقيقة، أكدها آلدو جوبيلارو، المدعي العام لمحافظة ماسّا كَرّارا، بشكل جلي لا لبس فيه، حين قال في شهر مايو الماضي معلقا على حملة التفتيش الواسعة التي شملت العديد من الشركات العاملة في محاجر الرخام وكشفت عن وجود انتهاكات بيئية متفشية: “باستثناء بعض الحالات النادرة، التي بلا شك جديرة بالثناء، يبدو أن القاعدة التي تعمل بناء عليها شركات مقالع الأحجار هي عدم الاعتداد بالمعايير والمتطلبات بالبيئة، الأمر الذي له عواقب وخيمة جدا على سكان المنطقة … هذه ليست مجرد مشكلة بيئية، إنها تمس أيضا صحة وحياة الأفراد المقيمين في المحافظة، التي هي، وللأسف، رقم واحد في قائمة الإصابة بالسرطانات من بين جميع مناطق مقاطعة توسكانا”، قال المدعي العام المعروف بكثرة انتقاده للتواطؤ والصمت الذي يسود هذا القطاع.
“دقيق الرخام” السويسري
استقلينا سيارتنا ذات الدفع الرباعي، وغادرنا محجر “ميكيل آنجِلُو” نزولا نحو الوادي، بينما نشاهد على جانبي الطريق تلك المساحات التي كانت يوما ما مكبا تفرغ فيه الشاحنات الكتل الحجرية غير الصالحة التي يتخلص منها أصحاب المقالع.
إلى أسفل، تصطف الشاحنات في طابور تنتظر دورها لتفريغ حمولتها، وهناك ضجيج يعمّ كامل المنطقة ولا يتوقف، نظرا لوجود ما يطلق عليه “مولينو” بمعنى “الطاحونة، مهمتها سحق حطام وبقايا الكتل الصخرية وتحويلها إلى شظايا أو رقائق رخامية، تُحمّل مرة أخرى في الشاحنات لتنطلق بها عبر “لَسْترادا دِييّْ مارمي”، عبارة عن طريق سريع، غالبه أنفاق، وطولة ستة كيلومترات، وأنشئ من المال العام بتكلفة بلغت 138 مليون فرنك، ويُستخدم لنقل الرخام فقط، وينتهي بطريق فرعي صغير، صوب البحر، يقود إلى منشأة صناعية كبيرة تعود لشركة “أوميا Omya”، يتم فيها تحويل رقائق الرخام إلى دقيق الرخام المعروف علميا بكربونات الكالسيوم وعليه إقبال صناعي كبير ويدخل في صناعة معجون الأسنان كمادة مكثفة وحاتّة (تنظيف عميق)، كما يدخل في صناعة الورق وفي عشرات المنتجات الأخرى، ويمثل هذا المسحوق ما يقرب من ثلاثة أرباع إنتاج المحاجر.
وشركة “أوميا Omya”، متعددة الجنسيات ومقرها في سويسرا في كانتون أرغاو، وغير مدرجة في البورصة ولا يسمع بها أغلب الناس، وهي الرائدة عالمياً في كربونات الكالسيوم، وتمتلك 180 مصنعاً في 55 دولة، وفي عام 2014، قامت الشركة بشراء المصنع المحلي للشركة الفرنسية “إِمِريز Imerys”، منافسها الرئيسي، ثم بسطت سيطرتها بشراء حصص كبيرة في أهم أربع شركات محلية تعمل في مجال استخراج الرخام.
تحوّلَ الحطام إلى ذهب
تشير التقديرات إلى أن الكتل الرخامية تمثل 25٪ فقط من المواد المستخرجة، وأما الـ75٪ الباقية فهي عبارة عن حطام وفضالات رخامية وهي التي يتم تحويلها إلى كربونات الكالسيوم، بينما كانت تمثل، في الماضي، عبئا ونفايات ومخلفات مزعجة، إلا أنه جاء قبل نحو ثلاثين عاما مَن حوّل هذه النفايات إلى ذهب، إنه راؤول غارديني، نجم الصناعة الإيطالي الكبير، الذي كان ضحية التحقيقات بشأن الفساد، التي عرفت حينها باسم “ماني بوليتي Mani Pulite” أو الأيدي النظيفة، حيث أقدم على الانتحار في يوليو 1993 على خلفية اتهامه بالوقوف وراء صندوق أسود لتمويل الأحزاب السياسية. هذا الرجل الفذ اقتحم في عام 1987، ومعه شركته “كالتشيستروتسي Calcestruzzi”، تجارة الرخام واضعا نصب عينيه فكرة تحويل شظايا الرخام إلى كربونات كالسيوم، وقد آتت أكلها بعد رحيله، وبقيت مزدهرة إلى يومنا هذا.
ونتيجة لنجاح تجارة كربونات الكالسيوم تسارعت وتيرة استخراج الرخام وسُمِح لعدد من المحاجر بالاستمرار في النشاط بعدما كانت مهددة بالإغلاق، وقد شاهدنا ما حصل في صفحة جبل مونتي ساغرو داخل الحديقة الطبيعية “باركو دِلِّ أبواني”، التي تعتبر تراثا عالميا لليونسكو، حيث أوضح لنا ايروس تيتّي، من جمعية “لننقذ جبل أبواني”، أنّ هذا الجبل يتآكل لأجل مصلحة تجارة كربونات الكالسيوم.
وأدى التهافت على دقيق الرخام إلى الإضرار بالمناطق الجنوبية أيضا، وقد التقينا، في قرية سيرافيتزا الواقعة على بعد ثلاثين دقيقة بالسيارة من مدينة كَرّرا، بعدد من السكان الذين اجتمعوا من أجل الوقوف في وجه تزايد أنشطة التعدين غير المحكوم، وقد ذكر لنا أصحاب المبادرة بأن: “المجموعة تشكّلت من أجل منع إعادة فتح ثلاثة محاجر رخامية في جبل مونتي كوستا”، وأضافوا: “نشعر بالقلق إزاء أراضينا، ونتخوف على أنفسنا من آثار هذه الأنشطة”.
أنبل الأجزاء تذهب إلى الخارج
إذا كانت بودرة الرخام تبقى في إيطاليا، وهي الأكثر كمية، فإن الجزء النبيل وهو الكتل الرخامية تذهب كما هي، خام، إلى الخارج: أمريكا والصين والهند والدول العربية، وهناك تُشْغل وتُعالَج بتكلفة أرخص، ويُحرَم منها السوق المحلي. ولذلك، وأسفاه على الأيام التي كانت تعتبر فيها ماسّا كَرّارا مركزا عالميا للفنون والحرف الرخامية.
بوتروس رومهاين، نحات من أصل سوري يعيش في كَرّارا منذ 35 عاما، يفد إليه الطلاب من جميع أنحاء العالم ليتعلموا منه أسرار وفنون الرخام وعراقة هذه الصخرة النبيلة، وقد أعرب لنا عن أسفه قائلا: “لم يعد هناك حرفيون في شارع كاريونا، الواصل بين المحاجر والبحر، في الماضي كانت توجد الكثير من الشركات العائلية، الصغيرة والكبيرة، التي تنتج المنحوتات والتماثيل ومواد للهندسة المعمارية، أما اليوم فلم يعد لها تقريبا وجود وأصبحت آيلة إلى الزوال”.
الإحصاءات من جانبها تدعم قوله، ففي عام 2017 ازداد تصدير إيطاليا لكتل الرخام بنسبة 37٪، وعلى وجه الخصوص، حققت محافظة ماسّا كَرّارا أعلى معدل دوران أجنبي بقيمة تصدير بلغت حوالي 212 مليون يورو، في حين انخفض معدل الرخام المشغول في المحافظة بنسبة 6.6٪.
رخام عائلة ابن لادن
مع ذلك، تبقى صناعة الرخام عملا تجاريا مربحا، وخير دليل على ذلك، مجيء عائلة ابن لادن من المملكة العربية السعودية إلى كَرّارا في عام 2014 للعمل في هذا القطاع، وقد استثمرت في نفس العام 45 مليون يورو لكي تضمن لنفسها السيطرة على شركة إيرتُن التي تملك 50٪ من رأس مال مجموعة “مارمي كَرّارا”، أهم شركات الرخام في المنطقة وتستأثر بثلث امتيازات التعدين المحلية عبر شركة أبوانا مارمي. وهكذا تكون شركة سي بي سي القابضة التابعة لمجموعة ابن لادن السعودية قد وضعت يدها على جزء من مناجم كرارا مقابل 45 مليون يورو تقاسمتها أربع عائلات من أهالي المدينة.
منطقة تعدين حقيقية
والحاصل، أن الاقتصاد المحلي التقليدي القائم على العمل الحرفي في المحاجر، لم يعد له وجود في كَرّارا، التي أصبحت منطقة تعدين حقيقية، شأنها شأن جبال الأنديز وأفريقيا وغيرها من المناطق التي تعاني من نشاط تعدين متوحش، واستشرى انتاج كربونات الكالسيوم فطغى على انتاج الرخام، وتعدى الأمر لتنعكس الآثار السلبية على فرص العمل أيضا، ففي العام الماضي احتلت ماسّا كَرّارا المرتبة الثانية من بين المحافظات الإيطالية الأعلى زيادة في معدل البطالة والتي بلغت 36,7٪.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.