“فرض رسوم على الراغبين في القدوم إلى سويسرا يعزّز الاندماج”
اقترح خبيران اقتصاديان فرض رسوم على اللاجئين قبل دخولهم سويسرا بدلا من منعهم. وأشارت الخبيرة الإقتصادية مارغيت اوسترلو وزميلها برونو فراي إلى أهمية استثمار هذه الرسوم التي تصل قيمتها المقترحة إلى 9 آلاف فرنك في تمويل البنية التحتية للبلاد، وفي تغطية تكاليف دمج اللاجئين في المجتمع.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swissinfo.ch/sm
English
en
Swiss economists suggest charging migrants a fee
الأصلي
وفي مقابلة مع أسبوعية “نويه تسورخر تسايتونغ أم سونتاغ” (الصادرة يوم الأحد 19 فبراير 2017 بالألمانية في زيورخ)، أوضح الخبيران أن الفكرة تبدو غريبة للوهلة الأولى.
وهذا صحيح فهناك من يعارض هذه الطرح مثل سيدريك فيرموت من الحزب الإشتراكي الذي ندد بهذه المقترح في تصريح لـ swissinfo.ch قال فيه: “بدلا من ذلك يجب أن نطلب من الدول الغربية أو الشركات متعددة الجنسيات أن تدفع الأموال للاجئين لأن النظام الرأسمالي هو الذي أدى إلى اندلاع الحروب وتجويع البشر وذلك منذ قرون”.
وتساءل سيدريك فيرموت: “من المسؤول عن الفوضى السائدة في ليبيا أو في سوريا؟ بالطبع ليسوا اللاجئين”.
وعوضا عن ذلك، طالب القيادي في الحزب الاشتراكي بإنشاء ممرات إنسانية للسماح للفارين بطلب اللجوء في أمان وبشكل مجاني، ودعا إلى تعزيز برامج التوطين داخل وخارج حدود الإتحاد الأوروبي.
من اللافت أن فكرة فرض الرسوم كانت محل انتقاد من أحزاب اليمين واليسار على حد سواء، حيث قوبلت بالرفض أيضا من قبل حزب الشعب السويسري (يمين شعبوي)، الذي تتصدر قضايا الهجرة أجندته الإنتخابية منذ عقدين على الأقل.
في هذا السياق، أكد هاينتس براند، عضو حزب الشعب السويسري أن “الإقتراح غيرُ مُجد على الإطلاق” وأضاف: “ما فائدة أوروبا بلا حدود؟ سويسرا بلد صغير ويتعيّن علينا أن نتصدى الآن بالفعل للهجرة غير الشرعية. لا يمكننا أن نسمح لأي شخص بدخول البلاد دون تمييز”.
وأشار هاينتس براند، المتخصص في قضايا الهجرة، إلى أن “فرض رسوم على المهاجرين لن يقلل من التكاليف ولن يُسهّل عملية الإندماج”.
وبالنسبة إليه، فإن “معظم المهاجرين ليست لديهم المؤهلات التي تلبي احتياجات القطاع الإقتصادي. ولذلك سيكون من الصعب للغاية دمجهم في سوق العمل”. كما أن هذا المقترح ليس مطروحا البتة للنقاش السياسي في سويسرا، حاليا على الأقل.
وأنت عزيزي القارئ، ما هو رأيك في هذه الفكرة؟
قراءة معمّقة
المزيد
سياسة فدرالية
اقتراع فدرالي: هل تحتاج عقود إيجار العقارات في سويسرا إلى تعديل؟ الكلمة للشعب
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
من هم هؤلاء الأجانب الذين يمثلون 25% من سكان سويسرا؟
تم نشر هذا المحتوى على
سويسرا، هي واحدة من البلدان التي توجد فيها أعلى نسبة من الأجانب (24.9% في عام 2016) على أراضيها. فلا يتقدمها في هذا المجال إلا عدد قليل من الدول مثل البلدان النفطية أو البلدان – المدن كدوقيّة اللوكسمبورغ التي يُوجد لديها نسبة أعلى من الأجانب. ويوضّح الرسم البياني أدناه جنسيات جميع الأجانب المقيمين في سويسرا. وتبيّن…
تم نشر هذا المحتوى على
تعد سويسرا واحدة من أهمّ دول العالم من حيث عدد الأجانب مقارنة بمجمل عدد السكان ويشكل الأوروبيون الغالبية العظمى منهم. ولكن إذا ما نظرنا إلى 166 عاما من تاريخ الهجرة في سويسرا، فسنكتشف أن الأمور لم تكن دائما على هذا النحو. أكثر من 80٪ من السكان الأجانب في سويسرا هاجروا إلى الكنفدرالية من بلد أوروبي آخر. فألمانيا…
تم نشر هذا المحتوى على
swissinfo.ch: لدى سويسرا أحد أكثر قوانين التجنيس تشددا في أوروبا، بينما كانت تعتمد سياسة، نوعا ما، ليبرالية عند نشأتها كدولة حديثة في عام 1848. ماذا كان يعني التجنيس في ذاك الزمان؟ بريجيت ستودر: في عام 1848، أقرّ الدستور الفدرالي الحق في الحصول على الجنسية السويسرية، وقد منحت الحكومة الفدرالية كامل التفويض للكانتونات والبلديات، وحينها كانت…
تم نشر هذا المحتوى على
في العام الماضي، سجلت سويسرا العام 27.207 طلب لجوء، وفقا للأرقام الرسمية الصادرة عن كتابة (أو أمانة) الدولة للهجرة يوم الإثنيْن 23 يناير 2017. وتتوقع السلطات السويسرية المعنية أن يتراوح عدد طالبي اللجوء خلال العام الجاري بين 24.500 و32.000، اعتمادا على حركة تدفق اللاجئين عبر البحر الأبيض المتوسط وإذا ما تواصل العمل بالإتفاق المبرم بين…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.