ثيليسكلاف: “سويسرا فشلت في وضع حد لعمليات غسيل الأموال”
قال الرئيس السابق لمكتب مكافحة غسيل الأموال في سويسرا إن بلاده فشلت في بذل الجهد الكافي في مجال مكافحة الفساد على نطاق واسع. وأكّد دانيال ثيليسكلاف أنه مقتنع بأن مليارات الدولارات لا تزال تتعرض للغسيل من خلال البنوك والمصارف السويسرية، دون رادع إلى حد كبير.
تم نشر هذا المحتوى على
4دقائق
swissinfo.ch/ ع.ع
English
en
‘Switzerland failing to tackle money laundering’: Thelesklaf
الأصلي
وفي حديث أدلى به إلى صحيفة “تاغس أنتسايغر”، أضاف ثيليسكلاف: “فشلت المجموعة الكاملة للأدوات التي نستخدمها في مكافحة غسيل الأموال”. واتهم سويسرا بالافتقار إلى الإرادة السياسية لمعالجة هذه المشكلة العالمية.
واستقال تيليسكلاف من منصبه كرئيس لـ مكتب الإبلاغ عن غسيل الأموال في سويسرا (MROS)رابط خارجي في شهر يونيو الماضي دون أن يقدم تفسيرا لذلك. وتأتي تعليقاته في الوقت الذي نشر فيه الموقع الإعلامي Buzzfeed Newsرابط خارجي بيانات من شبكة مكافحة الجرائم المالية الامريكية (FinCEN) كشفت الطرق التي ينقل بها المجرمون الأموال القذرة في جميع انحاء العالم.
خلال المقابلة الصحفية، شنّ تيليسكلاف هجوما لاذعا على سويسرا لسجلها في هذا المجال قائلا: “عندما يتعلّق الأمر بغسيل الأموال، فإن سويسرا لا تطبّق سوى الحد الأدنى من المعايير الملزمة بسبب الضغط من الخارج”.
وأضاف في سياق متصل بأن “المكافحة الفعالة لغسيل الأموال لا تحظى إلا بأهمية ثانوية في سويسرا. ولسوء الحظ، توصلتُ إلى استنتاج يفيد بأنه ليس بالإمكان الوصول إلى بعض الفضاءات أو الأماكن في سويسرا”.
وأطلق الادعاء العام الفدرالي السويسري تحقيقا بشأن قضية غسيل أموال فينزويلية العام الماضي. لكن ثيليسكلاف يقول إن مثل هذه التحقيقات تعوزها الحاجة إلى تعاون الدول المشتبه بها، وهو أمر لا تقدم عليه إلا في حالة تغيير النظام.
ولتجاوز ذلك، يوصي ثيليسكلاف بتغيير العبء القضائي لإجبار المستبدين الفاسدين المشتبه بهم على إثبات حصولهم على الأصول المالية بطريقة قانونية. “عندها فقط يمكن لسويسرا مصادرة الجزء الأكبر من الأصول القذرة المشتبه بها”، كما يقول.
وفي عام 2015، يقول ثيليسكلاف، قامت كانتونات زيورخ وجنيف وتيتشينو بمصادرة 190 مليون فرنك من أصل 4.8 مليار فرنك أفادت المصارف بأنها مشبوهة. ومنذ عام 2016، تم الإبلاغ في سويسرا سنويا عن أصول مشبوهة تتراوح قيمتها بين 12 مليار و 17 مليار فرنك.
واشتكى ثيليسكلاف من أن عمل مكتب الإبلاغ عن غسيل الأموال في سويسرا قد تعثّر بسبب الافتقار إلى الوسائل الكافية في مجال تكنولوجيا المعلومات حيث كان يجب على العاملين في هذا المكتب معالجة الملفات ورقيا وبطريقة يدوية. واشتكى أيضا من أنه في نهاية العام الماضي، كان هناك ما يقرب من 6000 تقرير تصل قيمتها إلى عدة مليارات من الفرنكات لم تتم معالجتها نتيجة انعدام وسائط تكنولوجيا المعلومات.
ونتيجة لكل نقاط الضعف هذه، فإن سويسرا لا تعالج سوى “جزء محدود جدا” من الأموال المعرّضة للتبييض التي تمر عبر مصارفها. وهذه هي الوضعية التي يقول دانيال ثيليسكلاف – الذي يقدم الآن المشورة لإمارة موناكو بشأن استراتيجية مكافحة غسيل الأموال- بأنه “لا يُمكن الدفاع عنها”.
قراءة معمّقة
المزيد
السويسريون في الخارج
أسترالية متبناة تستعيد جنسيتها السويسرية في العقد السادس من عمرها
تحقيق جنائي مع سياسية سويسرية بعد إطلاقها النار على صورة للمسيح
تم نشر هذا المحتوى على
فتحت النيابة العامة في زيورخ تحقيقًا جنائيًا ضد السياسية سانيا أميتي، للتحقق مما إذا كانت قد انتهكت حرية الدين وممارسة الشعائر الدينية.
البرلمان السويسري يوافق على حظر حزب الله بعد تصويت بأغلبية واسعة
تم نشر هذا المحتوى على
صوتت أغلبية كبيرة من أعضاء وعضوات البرلمان السويسري بغرفتيْه لصالح حظر ميليشيا حزب الله اللبنانية الشيعية، وذلك بعد اسبوع من حظر حركة حماس .
سويسرا توقف النظر في طلبات اللجوء من سوريا حتى إشعار آخر
تم نشر هذا المحتوى على
أعلنت أمانة الدولة لشؤون الهجرة تعليق إجراءات وقرارات اللجوء المقدمة من السوريين والسوريات بشكل فوري، حتى يتسنى إعادة تقييم الوضع.
سقوط بشار الأسد: سويسرا تدعو إلى المصالحة في سوريا
تم نشر هذا المحتوى على
في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، دعت وزارة الخارجية السويسرية جميع الأطراف إلى حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي.
المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ يضاعف رسوم الدراسة للطلاب الأجانب ثلاث مرات
تم نشر هذا المحتوى على
سيتعين على الطالبات والطلاب الأجانب في المعهد التقني الفدرالي العالي بزيورخ دفع رسوم دراسية أعلى اعتبارًا من الفصل الدراسي خريف 2025.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
“للأسف، سويسرا هي المقصد الأوّل للأشخاص الفاسدين في روسيا”
تم نشر هذا المحتوى على
عُرِف المعارض الروسي أليكسي نافالني على مدى الأعوام القليلة الماضية بِمُحاربته الشَرسة للفساد وانتقاده الشديد لفلاديمير بوتين. ويقول في مقابلة أجرتها معه swissinfo.ch إن جماعات ضاغطة موجودة في سويسرا تخدم بالتأكيد وجهة نظر الكرملين، من دون أن يغفل الإشارة إلى أن سويسرا نفسها مستفيدة من الأموال القذرة.
اتحاد المصارف السويسرية غض الطرف عن تحويل 65 مليون دولار تعود إلى الرئيس اليمني السابق
تم نشر هذا المحتوى على
يُشتبه بقيام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي توفي في عام 2017 أثناء معارك ضد المتمردين الحوثيين، باختلاس عشرات مليارات الدولارات خلال سنوات حكمه.
ما مدى جدية المصارف السويسرية في التحقق من مصدر أموال عملائها “الحسّاسين”؟
تم نشر هذا المحتوى على
يوم 4 مارس الجاري، كشفت صحيفتا “24 ساعة” و “تريبون دو جنيف” أن المدعي العام في جنيف إيف بيرتوسا فتح تحقيقاً في عام 2018 في تبرّع مؤسسة لوكوم، التي يُوجد مقرها في بنما، بنحو 65 مليون دولار إلى امرأة تدعى كورينا كورينا زو ساين – فيتغنشتاين (أو كورينا لارسن) وذلك عبر مصرف ميرابو الخاص. هذا التبرع، الذي تم…
اعتقالات في زيورخ في حملة موسعة لمكافحة غسيل الأموال
تم نشر هذا المحتوى على
تمّ التّعرف على هوية 175 شخصًا يشتبه في كونهم “مبيضي أموال” في كانتونات فو، وزيورخ، وآرغاو، وبازل وكان 78 منهم يشتبه في أنهم “مجندون” أيضاً، حسبما قالت المتحدثة باسم المكتب الفدرالي للشرطة آن-فلورنس ديبوا يوم الأربعاء 4 ديسمبر. وأضافت المتحدثة بأن مكتبها له دور تنسيقي بين مكتب الشرطة الأوروبية (Europol) والكانتونات السويسرية المختلفة. وكان مكتب الشرطة الأوروبية…
المنظومة السويسرية لمكافحة غسل الأموال تكاد تكون نموذجية!
تم نشر هذا المحتوى على
في كل عام، تحقق أنشطة الجريمة المنظمة – كالاتجار غير المشروع بالمخدرات، وتهريب الأسلحة، وعمليات التهريب، والفساد، والاحتيال عن طريق المنظومات المعلوماتية.. – أرباحًا ضخمة يتم تسريبها لاحقا لتُدمج في الدورة الاقتصادية القانونية، وللتغطية على أصولها الإجرامية. وفي هذا الصدد، يقدر صندوق النقد الدولي أن حجم غسل الأموال المكتسبة بصفة غير مشروعة يصل إلى ما…
الادعاء السويسري يُلاحق ثلاثة مسؤولين في كرة القدم الألمانية وسويسريا من الفيفا
تم نشر هذا المحتوى على
لائحة الإتهام التي أصدرها المدعي العام الفدرالي شملت كلا من هورست رودولف شميدت، الأمين العام السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم، وتيو تسفانسيغر وفولفغانغ نيرسباخ، عضوي اللجنة المنظمة لكأس العالم لكرة القدم لعام 2006 وأورس لينسي، أحد الأعضاء التنفيذيين سابقا في الفيفا. وفيما اتهم كل من شميدت وتسفانسيغر ولينسي بالاحتيال، يُشتبه في تورط نييرسباخ في احتيال…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.